و داعــا يــا عـلــي ؟؟؟

[مستعجل قليل]

أَعْلَم بِأَن هَذَا الْكَلَام فَات أَوَانِه ، نَعَم أَحْبَبْنَاك و اكَرِمْنَاك و شَرَفْنَاك لَكِن لَاحَيَاة لِمَن تُنَادِي لَقَد خَذَلْتَنا وْخُذِلْت شَعْبِك وْخُذِلْت وَطَنِك حَتَّى الْأَمْوَات خَذَلْتَهُم فَلَم يَنْعَمُوْا بِرُقَاد آَمَن ، فَلَم تُبَالِي بِرِضَى الْنَّاس وَلَم تُبَالِي بِسَخَطِهِم فَلَم نَلْقَى مِنْك الَا الْنُّكْرَان وَالْجُحُوْد وَكَأَنَّنَا أَعْدَاء لَك وَنَحْن الَّذِي رَفَعْنَا أَسْمَك عَالِيَا وَرَاهِنا فِيْك الْقَاصِي وَالْدَّانِي فَلَم تَسْمَع لِّمُنَادِي الْحَق وَأَسْتَمِعَت لِلْمُدَاهِنُون مِن حَوْلِك لَمَسْنَا فِيْك الْجَرَاءَة وَالْحُنْكَة وَالْذَّكَاء وَلَكِن أُتَّضَح بِأَنَّك لَم تَكُن مَحْنَاكا وَلَم تَكُن ذُكِيّا أَلَم تَشْعُر بَأَن الَّذِي حَوْلِك يُجَامِلُونَك لِمَصْلَحَة فِي نُفُوْسِهِم وَلَيْس حُبّا فِيْك وَلَكِن جَرائَتك أَعْمَت بَصِيْرَتِك ، نَحْن عَامَّة الْشَّعْب عِنْدَمَا نُشْعِر بِأَنَّنَا ظَلَمْنَا إِنْسَان أَو أَخَذْنَا شَئ مِن شَخْص بِغَيْر وَجْه حَق يَتَمَلَّكَنا الْخَوْف وَالْقَلَق وَيُوَصِّل فِيْنَا الْوَضْع لِدَرَجِة الْرُهَاب مِن عَوَاقِب الْأَمْر مَع الْعِلْم بِأَنَّنَا قَد لَانَكُوْن ظَلَمْنَا أَحَدا وَلَكِن بِمُجَرَّد الْشَّك فَقَط نَصِل لِهَذِه الْدَّرَجَة وَهَذَا هُو شَخْص أَو إِنْسَان وَاحِد فَمَابَالُك بِإِثَنْين وَعِشْرِيْن مْلْيُوْن نُفَسَاوَيَزِيدُون .

إِن لَك عَيْنَان فَقَط تَرَى فِيْهَا الْأُمُور وَلَكِن لِكُل فَرْد مِن الْأَثْنَيْن وَالْعِشْرِيْن مْلْيُوْن لَدَيْهِم عَيْنَان يَرَوْن فِيْهَا فَأَضْرِب إِثْنَيْن فِي إِثْنَيْن وَعِشْرِيْن مْلْيُوْن فَأَنْظُر كَم عَيْنَا تُشَاهَد الْأَوْضَاع فَهَل تُكَذِّب كُل تِلْك الْأَعْيُن وَتَصَدَّق عَيْنَاك ، بِالْأَمْس كُنْت تَكْذِب الْحِزْب الْإِشْتِرَاكِي وَبِالأَمْس كَذَّبَت الْلِّقَاء الْمُشْتَرَك وَالْيَوْم تَكْذِب الْحَرَاك فَمَتَى سْتَكْذِب نَفْسَك وَتَصَدَّق شَعْبِك .

شَعْب الْجَنُوْب يَسْتَعِد لِلْمُبَارَاة الْنِّهَائِيَّة فَقَام بِجَمْع كُل لَاعْبِيْه مِن جَمِيْع المَلَاعِب وإِبْتِدَاء بِتَغْيِيْر مَلَابِسِه وَرَبَط أَحْذَيْتُه وَالْان هُو يَقُوْم بِعَمَلِيِة الْتَّسْخِين وَهُو فِي وَضْعِيَّة الْإِسْتِعْدَاد لِتَوْزِيع الْأَدْوَار وَالْمَهَام عَلَى لَاعْبِيْه مِن قَبْل مُدَرِّبَهُم وَالَّا فَهُم يَسْتَطِيْعُوْن أَن يْقُودُوا الْمُبَارَاة بِدُوْن مُدَرِّب وَلَكِنَّهُم يُدْرِكُوْن بِأَنَّهُم بِدُوْن مُدَرِّب وَتَخْطِيط سَلِيْم قَد تَضِيْع الْمُبَارَاة مِن تَحْت أَرْجُلِهِم لِذَلِك هُم يَنْتَظِرُوْن سَاعَة الصُّفْر ونتَظُرُون فِي أَي المَلَاعِب سَيَلْعَبُوْن وَمَن هُم الْجَمَاهِيْر الَّتِي سْتَأُزْرِهُم .