شكرا للشيخ طارق الفضلي فبفضله أصبح مجرد إقامة مهرجان وحلوي في أبين إنجازا للسلطة والم

[NoOne]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عامر اليافعي

قراءة رائعة للحدث الجزئي الذي يزمع النظام ان يقيمه في ابين .
نعم اخي هو فضيحة كبرى للنظام وجريمة بحق المفاهيم القيمة لمعاني الوحدة ذاتها .
التزييف الحاصل لن يحمي الوحدة بينما الحقائق تتحدث بمنطق اخر يعلمه النظام قبل غيره .
ضعف في اعماق النظام يحاول ان يغطيه بمهرجان صوري وبحدث ليس له جذور في المكان الذي يقام فيه.
ولكن السؤال المطروح ماذا يريد ان او خلنا نقول يعتقد انه سيكسبه من هذه الجزئية ؟
هل يود ان يوصل رسالة الى الجنوبيين ان الوحدة قوية وان ابناء الجنوب مع النظام ووحدته ؟
اظن لو هذا مراده فهو فاشل لان ابناء الجنوب يعرف البئر وغطاها ويعلمون ان ماسيحدث لايمت للواقع بصلة ابدا .
هل يود ان يشعر شعبه في الشمال ان الجنوبيين وحدويين ؟ ام يود ان يطمنهم الى قوة السلطة والدولة؟
في الاولى يدرك الشماليون كما يدرك النظام نفسه ان الطلاق في النفوس حاصل والشرخ كامن في القلوب ولا مجال للتزييف والاخرى يمكن ان تكون مقبولة ولكنها ليست كل الحقيقة والتي يعرفونها حق المعرفة وربما تكون تلك محاولة لخلق نوع من الاطمئنان ولكنها وقتية فقط .
هل يود النظام ان يوصل رسالة الى الخارج ان الشعب الجنوبي مع الوحدة وهذه الفعالية تشهد بذلك ؟
اظن يمكن ان تنطلي مؤقتا تلك على الراي العام الخارجي ولكنها لن تنطلي على الساسة وصناع القرار واجهزة الاستخبارات العالمية لان كل شيء معروف ومعلوم وواضح .
اذا ماذا يمكن ان نسمي ذلك ؟
اعتقد ان النظام في حالة من العدمية والعشوائية والضعف وما محاولة ذلك الا ان النظام نفسه يعاني من كبت واختناق ويريد ان يتنفس لان الحراك الجنوبي كبت على انفاسه ويحتاج لان يعبر عن نفسه بمثل هذه الصغائر .
اهم مافي الحدث بكل صدق ان الحراك الجنوبي هو الابداع وان النظام مقلدا لذلك الابداع .
وهنا تكمن قوة الحراك وضعف النظام.
لك التحية.

أشكرك أخي الكريم على مرورك وتعقيبك

وبالنسبة لماذكرت فأظن أن التفسير أبسط من ذلك كون ماسبق أنت أفضت في شرحه وبيت أنه لايمكن أن يكون سبب لما يزمعون القيام به

أعتقد أن السبب يكمن في جهتين الجهة الأولى هي النظام اليمني والثانية هي الطفيليين الجنوبيين الملتصقين بجسد النظام و العملاء والذيول الجنوبيين

بالنسبة للنظام اليمني فهو يعيش حالة من التخبط وإحساس بالفشل فبعد عشرين عاما من الوحلة وأكثر من خمسة عشر عاما على ماظنوه هزيمة للجنوب وأهله هاهو الشعب الجنوبي ينفض عنه غبار الهزيمة ويستعيد توازنه ويطالب بحقوقه في حين ظنوا أنه أنتهى وأصبح أشبه بالجعاشن

وعليه ونتيجة هذا التخبط وهذا القهر والحسرة والغضب فنجدهم يريدون أي شيء فيه تحدي ولو كان بلا معنى ويريدون أن يثبتوا لأنفسهم أنهم لازال لديهم الحد الأدنى من الوجود والقوة على الأرض ولو القوة العسكرية والقدرة على فرض واقع لايقبله أهل هذه الأرض

وكل هذا وغير من التصرفات الهوجاء للنظام اليمني إنما هي دلالة عجز لاقوة ومرض لاصحة ولحظات سقوط لا علو


بالنسبة للطفيليات ومن ربطوا مصيرهم بمصير أسيادهم فهم محرجين جدا حين يجري مايجري في مناطق يزعمون أنهم مسيطرين عليها وأن لهم الكلمة الأولى فيها وحصلوا على مقابل تأكيداتهم تلك مغريات وعلاوات مادية ومعنوية ( مال ومنصب )

وبالتالي هم الآن في قمة سقوطهم والنظام اليمني لايتوانى على إهانتهم وتذكيرهم بعجزهم ووضاعتهم والقول علنا وفي وجوههم أنكم لاتستحقون جزء يسير مما ندفعه عليكم ياعجزين بل ويهددهم بالعقاب بدلا من الثواب

وهم ككل عميل فاشل يتحينون الفرصة ليثبتوا لأسيادهم أنه بإمكانهم الإعتماد عليهم مجددا وإعطائهم فرصة أخرى يثبتون فيها أنهم فعلا يستحقون التطفل على موائدهم ويستحقون بقايا وفتات موائد اليمنيين في الجنوب

وعليه فهم في صراع بين واقعهم وقدرهم في الجنوب وقلة حيلتهم وبين الإختقار والخوف من أسيادهم وأمام فرص صغيرة دا يريدون بها على الأقل الحفاظ على ماهم عليهم أو حتى لتكون بداية لمجرد فرص أخرى يثبتون بها مايزعمونه

تحياتي