ما الشعور الذي ينتابك وانت ترى صور الشهداء تمر امام عينيك كل لحظة ؟

[أبو عامر اليافعي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شموخ الجنوب

الشعور هو

تفكير بأبناء هؤلاء
وزوجاتهم
وأمهاتهم...

وكيف هي حياتهم..؟؟!!....ومن يعيلهم..؟؟!!

ثم أضع يدي في جيبي...
أريد أن أخرج شئ منه يحتاج اليه هؤلاء
فلا أعرف أين أضعه بختصار...
وكيف أضمن أنه يوصل لهم.؟؟!!


بختصار هؤلاء يحتاجون الى المال...
المال
المال
المال
المال
ولا يحتاجون شعوري ..ولا أحاسيسي...ولا قلبي الطيب

يحتاجون ما تجود به يدي

فالاحاسيس...والشعور...لا تساعدهم على الحياة..( أكل..وشرب..ومدرسة ..وعلاج.)
ولكن المال...يساعد على الحياة....

أما أحاسيسي ومشاعري...فهي ترق حال رؤية الصور..وتتأثر بشكل واضح
ولكن ما ان انزل وارى موضوع نتشابك به بالاحرف...ونتخاصم به بالكيبورد
ننسى الصور...وننسى المشاعر....
وندخل نتشارك في المعارك لنقضي وقت ممتعاً..

عذرا أبوعارمر....
هؤلاء يحتاجون المال.؟؟؟!!!!

اذاً هو المال !
ولا اعتقد انيا انه يشكل مشكلة لك انك لا تجد كيف تتبرع .
الامر في غاية البساطة.
انت اسال عن المنطقة التي يوجد بها اكثر عدد من الشهداء وهي اكثر فقراً .
فاعتقد ان ردفان والصبيحة والحوطة والمعجلة وزنجبار والضالع
هي اكثر مناطق تحتاج الى المساعدة اقصد لاهالي الشهداء .
حتى تحل مشكلة الآلية .
لك التحية.

[شموخ الجنوب]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عامر اليافعي

اذاً هو المال !

ولا اعتقد انيا انه يشكل مشكلة لك انك لا تجد كيف تتبرع .
الامر في غاية البساطة.
انت اسال عن المنطقة التي يوجد بها اكثر عدد من الشهداء وهي اكثر فقراً .
فاعتقد ان ردفان والصبيحة والحوطة والمعجلة وزنجبار والضالع
هي اكثر مناطق تحتاج الى المساعدة اقصد لاهالي الشهداء .
حتى تحل مشكلة الآلية .

لك التحية.

على الرغم من استيعابي للهدف النبيل والسامي...والنية المخلصة لديكم

وعلى الرغم من أن هذه المرحلة تريد ذات الطريقة التي تحدثت عنها

ألا أن موضوع المال بالتحديد يريد تنظيم...

قد أستطيع أنا أن أجد من أساعدهم...

لكن قد يجد أخر صعوبة في ذلك...

لهذا كنا محتاجون لجمعية ...تكون مسئوله عن إيصال ما تجود به أيادي

أهل الخير....

جمعية تحصي الشهداء...

وتحصي أهالي الشهداء...

وتعمل تدقيق لظروفهم المالية...حيث يمنح كل محتاج حسب احتياجه..

سوف أقص لك قصة...حدثت منذ فترة لأحد أبناء يافع...

أصيب أبن رجل بمرض خطير...وكان هذا الرجل معدم..فقير..قوت يومه لا يكفي

رمق عيشه...فخرج الرجل يسأل في قريته المعونة..والمساعدة في بلواه ....

فتم جمع مبلغ لا يكفي قيمة أجرة سيارة إلى عدن..!!!!.

ولكن كون أبناء قريته والقرى المجاورة معظمهم مغتربون في دول الخليج..

.....حيث تم تعريف بعضهم بحال الرجل ومصابه...فشرع هؤلاء بالعمل

وكانت النتيجة...اجتهاد من الجميع فاق التصورات...ومساعي لم تكن في الحسبان

فلقد جمع المغتربين من أبناء يافع الكثير...بل حتى من غير أبناء يافع ممن لديهم

صدقات مع أبناء يافع....شاركوا بالهدف النبيل..طلبا للأجر والثواب..

الكل سعى...والكل أخذ طريق الخير.....

هناك من توجه بأوراق المريض إلى الجمعيات الخيرية...وهناك من توجه للمقتدرين..

في الأخير تجاوز المبلغ المجموع احتياج الرجل...وبإضعاف

بل أزيدك من الشعر بيت ما جمع من المملكة السعودية وحدها يفوق ما كان الرجل

يريده...وللعلم كان هناك مبلغ من قطر..والأمارات..والبحرين..والكويت..وأمريكا

وبريطانيا..ومن صنعاء..ومن عدن...

أستلم الرجل المبلغ على دفعات...توجه إلى عدن...ثم صنعاء..ثم مصر..ثم الأردن

ثم الهند..الرجل أصبح بيديه المال...ويريد أن يضمن علاج لابنه ذو جودة كبيرة.

تعالج الابن وشفى بأذن الشافي المعافى ...والحمد الله ...

فعاد الرجل إلى يافع...شاكراً رب العالمين...واعترفا بجميل من ساعده

حين عاد الرجل بقى معه من ماله الشيء الكثير..فذهب وأخرج من المال ما قيمته

مليون ريال يمني يتبرع به....ويتصدق على فقراء قريته...

وأخذ جزء من الباقي وأستخرج به فيراء لأحد أبناءه للذهاب للسعودية ..وكان

حلم هذا الشاب الاغتراب في المملكة كباقي أبناء منطقته باحثا عن الرزق...

وقام الرجل بشراء أرض بعدن ....هذه الأرض أصبحت في هذا اليوم تعلوها

بناية من دورين...وهذا بكد لابن المغترب في المملكة العربية السعودية....

من المفارقات...أنه آتى لذات القرية حد المغتربين في دولة قطر بعد غياب تجاوز الثلاثين عاما

آتى محملاً بالأموال ...وأراد أن يقدم شيئا لقريته ...وكان وهو بقطر يسأل عن المحتاجين

وكان هناك من أشار له بذلك الرجل...فذهب لهذا الرجل يريد أن يقدم له مساعده...ولكن الرجل

شكره وقال له أنا بحمد الله ومساعدة الخيرين لم أعد بحاجة ...ولكن

هناك غيري من يحتاج لهذه الأموال...وبالفعل ذهبت هذه الأموال لمن يستحقها....

أطلت بالحديث وبالسرد ...ولكن القصة توضح عدة أمور

أولاً: باستطاعتنا أبناء الجنوب أن نقدم الكثير لأبنائنا وشهدائنا...أن اجتمعنا جميعاً

ثانيا: الرجل في هذه القصة يبدو أنه أبن حلال لهذا نصره الله...وضع أمامه من يساعده

فعالج أبنه...وأستخرج فيزا لابنه..واشترى أرض في المدينة..وتبرع بملغ مليون ريال...

ولكن في نظري لو كان هناك جمعية تنظم عملية التبرع لكان الرجل أحذ حاجته العلاجية

من المال ودعنا نضيف وقيمة الفيزا....ولكن باقي المال يذهب إلى مريض أخر يعاني من مرض

خطير ومهدد بالموت...مع تسجيلي موقف رائع للعمل الذي قام به بالتبرع...

ثالثا: العشوائية في العمل..وخاصة في التبرع بالمال...مشكلة كبيرة...ويمكن بعض الأموال

تذهب إلى غير مكانها..ويستفيد منها من لا يحتاج إليها..بينما المعدم..لا تطرق بابه..لهذا

اكان الأتي من قطر بعد الغربة الطويلة طارقاً باب المقتدر..

وأعتمد على معلومات أولية سابقة فذهب إلى المكان الخطأ والرجل الخطأ...

وهنا نسجل موقف رائع ثان من الرجل برفضه للمال ...وإيصاله بنفسه إلى من يستحقه
عن حاجه وعوز...

ونحن هنا قد نطرق أبواب الشهداء...وذوي الشهداء..نقدم ما يحتاجون إليه

..ولكن قد يحصل أن يتكرر طرق ذات البيت....لأننا قد نعتمد في ذلك على السؤال..

.أنا هنا لا أتحدث عن نفسي ..أو عن البعض....ولكن أتحدث عن آخرون

يفتقرون للمعلومة ومن هنا سوف يتم حرمان الكثير....مما هم في حاجة أليها...

.لكن الجمعية الخيرية..التي تبنى على أساس سليم..وتعتمد كادر وطني

مخلص..سوف تقوم بعملية مسح شاملة للشهداء وذوي الشهداء..وتقوم بجمع

المعلومات المادية والظروف التي يعاني منها ...ثم تقوم بإيصال الخير إلى

مستحق الخير..بقدر حاجته...

نحن ألان في حاجة هذه الجمعية الخيرية الجنوبية....وينبغي أن نسرع في عملها ...ينبغي

بدل الخلاف...والاجتماعات التي تجمع من أجل حل الخلاف...ويتم أضاعه الوقت بها ..لأننا

نخرج بها بنتيجة أتساع الفجوة...أن يتم وضع حجر في أساس البيت الجنوبي المستقبلي

يكون هذا الحجر هو الجمعية الخيرية...

فإذا لم نكن قادرين على فعل هذه الجمعية كيف يمكن أن نفعل ما هوا أكبر منها ؟؟!!

أرجع لكلامك وأقول ....رغم كثر كلامي...الأ أن ما تفضلت به من البحث هو

واجب الأفراد في هذه المرحلة...كون القيادات مشغولة بخلافها..وانشقاقها...وكراسيها ...

حتى وأن صاحب العمل عشوائية....فالقيام بعمل ماء أفضل من عدم القيام به..

خالص الحب بحجم الجمعيات الخيرية....والمؤسسات الأغاثية....لقلبك الكبير....