احمد عمر بن فريد مازال يعيش مرحلة المراهقة السياسية

[منصور بلعيد]

أخي الكريم فداء الجنوب ما هكذا تورد الابل
ولا هكذا يأتي التصويب
لا يجوز تصنيف الناس طبقاً ودرجة فهمنا لما يقولوه

مقالة الاخ المناضل احمد عمر بن فريد من اجمل ما
كُتب عن القضيه الجنوبيه من حيث التحليل العميق
للامراض المزمنه والمستعصيه فلا يزعل منها إلاّ
من كان يعاني من تلك الامراض

الامر المهم الذي اريد التطرُّق اليه هو موضوع
الجانب الفكري والاخلاقي والذي لا زلنا نعاني منه
الى حد الساعه
فأنت ذهبت الى الناحيه الاخرى من الاخلاق
والقصد من ذلك الاخلاق الذي لا يقبل بأن جنوبي
يشوّه بأخيه الجنوبي أو يتآمر عليه أو يقتله
الاخلاق الذي لا يستطع وضع مصلحة الجنوب فوق
مصلة الافراد الاخلاق الذي يقصي الآخر ويدور حول
الذات ن الاخلاق الذي لم يستطع به الجنوبيين من
توحيد الصف في أخطر مرحله من تأريخهم فألاخلاق
ليس إمرأه فحسب

فأنا اعتقد انه لا غبار على ذلك ان اليمنيين خاصه
والعرب عامه بحاجه الى ثوره فكريه اخلاقيه تحرر
الانسان قبل الارض ثوره فكريه تحرر العقل من
قيود الصراعات والتخلف والجمود وتنحى به الى
عالم الحركه والابداع وثوره اخلاقيه تنظف الضمائر
مما علق بها من ادران وتضع الاخلاقيات الكريمه
على رأس كل عمل صالح

فأذا وجدة الشجاعه فيني وفيك لأستطعنا رؤية
تلك الامراض فينا قبل غيرنا ، فالجميع بحاجه الى
وقفة مراجعه مع الذات واصلاحها قبل اي شيئ
آخر كي يتسنى لنا رؤية الاشياء بصورها الحقيقيه

تحيتي