فتوى جديدة: عناصر الحراك في الجنوب مرتدين عن الاسلام / الإمام علي عبدالله صالح

[بن دحه]

آخر الفتاوى ضد الجنوبيين المرتدين

في آخر خطاباته التي لا تنتهي ، أفتى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بأن الجنوبيين الذين يطالبون بفك الإرتباط عن ما أسماه الوحدة ، أفتى بأنهم كالمرتدين عن الإسلام. وتلك الفتوى ليست سوى إمتدادا للفتاوى التي صدرت بتكفير الجنوبيين في العام 1994 عندما شنت عليهم حربا قالوا حينها أنها ضد الجنوب الملحد. لقد أصدر فقهاء الرئيس صكوكا شرعية أعتبروا فيها أن الجنوب أرض فيد وغنيمة حرب للمجاهدين من ابناء الجمهورية العربية اليمنية. وبعد أكثر من 15 عاما تغير فيها الكثير وصار 95% من الجنوبيين ضد الوحدة بعد أن رأوا فيها سلبا لأرضهم وطمسا لهويتهم ونهبا لثرواتهم ، بعد كل ذلك لا يزال فخامة الرئيس اليمني يعيد تكرار نفس الفتوى وهو بهذا يحضر قطعانه من المتخلفين والجوعى للإستعداد للجولة القادمة من غنائم الحرب ضد الجنوب وأهله ..ولكننا اليوم نقول لهم شتان بين الجنوبيين في 1994 والجنوبيين في 2009.


نعم نحن اليوم في 2009..والعالم يعرف الحراك الجنوبي

الإمام والفقيه علي عبدالله صالح صار مفتيا بعد أن نفذ مخزونه من كلام الشعارات الجوفاء..ليستمر في غيه، ولكن عليه أن يعترف بالحقيقة المرة والتي يحاول القفز فوقها وهي أن الجنوبيون قد حددوا هدفهم ..ألا وهو فك الإرتباط وإستعادة وطنهم من خلال نضال سلمي أوصل القضية الجنوبية الى أسماع العالم وبأسلوب حضاري. وما رؤية أبناء الشهيد الحي ..وضاح الجنوب ..وهم يتقدمون مسيرة النضال في ذكرى 14 أكتوبر ، وعلى رؤوسهم عبارة "كلنا وضاح" ..سوى دلالة على ظهور جيل جنوبي لا يعترف سوى بالجنوب أرضا وهوية لكل ابناء الجنوب.

لم تعد اليوم دولة في العالم ..لا تعرف بأحداث الجنوب وتضحيات ابناءه من أجل حرية وطنهم وشعبهم ومستقبل أجيالهم ..وإذا كانت الظروف ملائمة لنظام الصالح في العام1994، فأنها اليوم تختلف ..ونتمنى ألا يضطر الجنوبيون الى حمل السلاح ..فالصالح ونظامه يعرفهم جيدا في ميادين القتال..ولولاهم لما وطئت قدماه أرض الجنوب .