فتوى جديدة: عناصر الحراك في الجنوب مرتدين عن الاسلام / الإمام علي عبدالله صالح

[فحمان]

معارك متواصلة بين الجيش والحوثيين في صعدة
صالح يصف أنصار الحراك الجنوبي ب”المرتدين”


صنعاء صادق ناشر:

هاجم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أنصار الحراك الجنوبي المنادين بانفصال الجنوب عن دولة الوحدة، ووصفهم ب”المرتدين عن الإسلام”، فيما تواصلت المعارك الطاحنة في الشمال مع الحوثيين، حيث قتل ما لا يقل عن 40 من عناصر الحوثي وثمانية جنود في مواجهات شهدتها مناطق مختلفة من جبهات القتال في محور الملاحيظ وحرف سفيان، في وقت رحبت المعارضة بإعلان الحوثي قبوله بحل الأزمة على قاعدة رؤية الإنقاذ التي أعلنتها.



وقال صالح أمام مؤتمر المغتربين إن “الذي يرتد عن المبادئ العظيمة لشعبنا اليمني وفي مقدمتها الوحدة مثل المرتد عن العقيدة الإسلامية”، وأضاف أن الحوثيين وأنصار الحراك يريدون عودة الإمامة والسلطنات بعد 47 عاماً من الثورة في الشمال و46 من الثورة في الجنوب”.



وجدد عزمه على المضي في الحرب ضد الحوثيين حتى النهاية، وقال “رغم أننا ندفن كل يوم شهداء من خيرة الضباط والجنود، لكن ذلك من أجل الأمن والاستقرار والثورة والجمهورية والوحدة، وسنقدم القوافل من الشهداء ولن نتراجع أو نتوانى، فدماء الشهداء مقدسة وغالية”.



على صعيد ميداني، قالت مصادر عسكرية إن الجيش سيطر على موقع الكميرة الشامية في منطقة الملاحيظ، وعلى أحد المعاقل التابعة للحوثيين في آل حباجر في صعدة، وأن 25 متمرداً سقطوا بين قتيل وجريح، كما دمر الجيش سيارة تحمل أسلحة ومؤنا للمتمردين، وشاحنة تحمل مدفعاً من عيار 23 مم في جبل كوزان وثالثة في منطقة الزيلة وثلاث أخريات قرب منطقة الكمب.



وهاجم الحوثيون بقذائف الهاون منزل أمين عام المجلس المحلي في صعدة محمد عيضه العماد، ما أدى إلى إصابة أحد أطفاله.



وكانت مواجهات عنيفة دارت في المناطق القريبة من مدينة صعدة وأشارت مصادر محلية إلى الحوثيين لا يزالون يحاولون احتلال القصر الجمهوري والمقار الأمنية، كما قتل جنديان اثر اشتباكات بالأسلحة الخفيفة في منطقة القشلة.



وأغلق الجيش منافذ مديرية رازح بعدما بدأت مؤشرات تؤكد استعداد الحوثيين لدخول مناطق المديرية بهدف الاستيلاء على بعض المباني الحكومية، وذكرت مصادر محلية أن الحوثيين تمكنوا من إلقاء القبض على جنديين في كمين في منطقة “بركان” غرب مدينة النظير بمديرية رازح.



وكانت مصادر طبية أكدت استقبالها عدداً من الجنود المصابين وعدداً من القتلى من جبهات المعارك، بخاصة في المواجهات التي دارت شمال مطار صعدة.



إلى ذلك، أقر مجلس النواب استدعاء وزير الدفاع محمد ناصر احمد لاستيضاحه حول السفينة الصينية المحملة بالسلاح الراسية في ميناء الحديدة، بناء على طلب تقدم به أكثر من 20 نائبا.



وكانت قناة “روسيا اليوم” كشفت النقاب عن رسو سفينة عملاقة بميناء الحديدة (غرب) تحمل شحنة أسلحة من الصين وتتبع تاجر السلاح المعروف فارس مناع رئيس لجنة إحلال السلام.



إلى ذلك، أوضحت الأمم المتحدة أن البيروقراطية والقتال يعيقان وصول المساعدات للنازحين، وقال موظفون في الوكالة إن قافلة المساعدات الإنسانية التي ينتظرها النازحون الفارون من القتال أوقفت على المعبر الحدودي بسبب الخلافات بين الجانبين السعودي واليمني حول طريقة عبورها.



وأعلنت السفارة الألمانية في اليمن أن ألمانيا تبرعت ب 1،5 مليون يورو (2،2 مليون دولار) لوكالات الإغاثة. وأوضحت السفارة في بيان أنه تم توزيع المبلغ بالتساوي على المنظمة الدولية للصليب الأحمر والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي.



وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جون هولمز ان الوضع في مخيم النازحين في صعدة جيد وقد استطعنا أن نصل إلى المتأثرين بالأحداث لكن الوضع في عمران والجوف لا يزال يواجه الكثير من التحديات”.



وأشاد هولمز لدى مغادرته صنعاء بجهود الحكومة في تعاملها مع النازحين بمحافظة صعدة.

www.alkhaleej.ae/