اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عامر اليافعي
اخي بو عمر مقالك رائع وفيه الكثير من الافكار التي نحتاجها فعلا في عملنا المستقبلي وخاصة فيما يهم توحيد مكونات الحراك وفق المعطيات التي تلائم وتناسب حقيقة وحجم الحراك وتاثيره واهميته في الوطن .
وحول ظهور البيض وبيانه المعروف في مايو 2009م وانشاء مجلس قيادة الثورة لم توضح الكارثة المحدقة بقيام هذا المكون واتمنى ان تفصل لنا ذلك لو ممكن .
لك التحية ومزيدا من التألق.
|
مرحباً مليون أبو عامر اليافعي
بالنسبة لوجود حركة القوميين العرب نعلم أنها سبقت الثورة المصرية إنما جئنا بهذا السياق في مقالنا للتدليل على خصومة الفكر الثوري مع الملكيين العرب ، حيث أن الصراع الفكري كان مرتكزاً على الظاهرة الثورية وليس على قيم ومبادىء القوميين العرب ...
أما حول الرئيس البيض ومجلس قيادة الثورة فهنا نحن أمام مشروع سياسي صدقاً لم نتوقع أن يمضي فيه الرئيس البيض لأسباب هو نفسه ذكر جزء منها في مقابلة قناة bbc ، فالمنهجية الثورية على أسس قومية هي حالة مؤكد فشلها على مدار السنوات الماضية ليس على نطاق قضيتنا فحسب بل دلالات كثيرة منها العراق ، بل أن الرئيس البيض رفض حتى المزايدة عليه في هذا الجانب وهو أمر يحسب له لا عليه بالتأكيد ، غير أن الحالة في الجنوب العربي اليوم لا تستوجب التصعيد إلى هذه المحطة المتقدمة من جوانب متعددة منها الخارجي المتحفظ على هكذا خطاب يفتح أبواباً من اللغط والتقييم والأهداف ومنها الداخلي المتحفظ على سلوك مجرب لم يجلب غير ما هو حاضر على أرض الجنوب العربي منذ ما يسمى ثورة 14 أكتوبر 1963م وحتى اليوم ...
ولنفترض أن الرئيس البيض لم يدخل تحت نطاق مجلس قيادة الثورة وتم تسميته بأي مسمى كان ، فالمفترض على القيادة السياسية أن تنطلق من تعزيز وجود كل الهيئات والفصائل والمكونات السياسية في الداخل والخارج معاً بشرط واحد وهو سقف الاستقلال للجنوب العربي ، هذا هو الشرط للجميع وعلى الجميع تقديم برامجهم السياسية وهياكلهم التنظيمية للقيادة السياسية التي يجب عليها أن تتعامل مع الجميع على أساس المساواة والأخذ من كل الفصائل والمكونات ما يدعم القضية الجنوبية العربية ، هذا ما كان يفترض على القيادة السياسية أن تنتهجه بدلاً من السير في عملية الدمج القسري وإذابة الكل تحت مجلس موحد وقيادة موحدة ...
على القيادة السياسية أن تتحرر من الماضي وتتعامل بشفافية وواقعية على أساس أن ما هو موجود حالياً من مكونات وهيئات وفصائل إنما هي أحزاب سياسية بعد الاستقلال الوطني ، هذه قاعدة لابد وأن تتعاطى معها القيادة السياسية أما غير ذلك وهو ما تسير فيه القيادة حالياً يرسخ مفاهيم الإقصاء والتخوين والانقسامات وهذا نذير بخطر حقيقي على القضية الجنوبية العربية التي قد يتحالف أبنائها مع أعدائهم ضد هذه المشاريع ...