وفي هذه السنة قامت يافع وهجت على مدينة اب وخلفت العشرات بين قتيل وجريح

[احمد العدني]

يجب ان نبتعد عن التغني بالماضي وامجاده ،وننظر الى حالنا اليوم ،واذا كانت قبائل يافع قد كان لها شأن كبير في الماضي ،وفي غزوات الكر والفر مع قبائل الشمال وخصوصا حاشد وبكيل ،فالتاريخ يقول ان منطقة اب ،ورداع وذمار واجزاء كبيرة من منطقة الحجرية في تعز كانت تخضع للنفوذ اليافعي ،الا ان تكالب القبائل الشمالية على يافع ،كما ان عدم دعم قبائل الجنوب ليافع في حروبها مع الشمال ،بل ان الكثير من قبائل الجنوب قد فضل عدم المشاركة نكاية بيافع التي كان نفوذ سلطتها يمتد الى كثير من المناطق الجنوب بما فيها حضرموت والمهرة ،وهذا ما ادى الى ان تفقد يافع الكثير من مناطق نوفوذها حين ذلك ،وقد مكن قبائل الشمال من مد نوفوذها الى مناطق ذمار ورداع واب وتعز ثم فيما بعد البيضاء ،ومن هذه الحقيقة نجد ان تفرق قبائل الجنوب في الماضي قد كان سبب لضعفها ،وعليه يجب ان نستفيد من تجربة الماضي ونقول ان على الجنوبيين التوحد ورص الصفوف في مقاومة الطغيان الشمالي على الجنوب حتى نحقق حريتنا ونحفظ كرامتنا