تغطية احداث وفعاليات الجنوب لشهر مارس 2016م وانعكاساتها على على الصحافه والاعلام

[علي المفلحي]

ماذا أعد الجنوبيون للتسوية القادمة.

في تصريح للمبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ يقول به
"سوف يتم الألتزام من الحوثيون لتنفيذ القرار الأممي رقم 2216 ووقف إطلاق النار الذي سيُساهم بحل كامل وسوف يتم الأفراج عن المعتقلين وسوف يكون اجتماع في الكويت تاريخ 18 لمتابعة المبادرة الخليجية "
هذا ماجاء على لسان المبعوث الدولي ولد الشيخ ، وبطبيعة الحال من المؤكد سيحضر أجتماع الكويت في مُنتصف إبريل القادم كافة أطراف النزاع في اليمن الحوثين وممثلين عن المخلوع صالح برعاية الأمم المتحدة ولاشك بأن هناك أيضاً جانب ممثل لدول التحالف ، كل ذلك سيكون خارج أطار الحل الجنوبي الذي يطمح له شعب الجنوب ، فأين ممثلي الجنوب في هذا المؤتمر الذي سيقرر مصير أزمة اليمن برمتها ؟

أليس من حق الجنوبين أن يمثلهم أحد في هذا المؤتمر ؟
ولماذا تم تجاهل رأي الجنوبين ؟
ومن يتحمل مسؤولية تجاهل رأي ورغبة الشعب الجنوبي ؟
هنا لابد من الأعتراف حقيقة في أمر مهم وهو أن من يتحمل وزر هذا هم الجنوبيون أنفسهم الذين رموا بيضهم كله بسلة القيادات التاريخية التي وثقوا بها ، إلا أن تلك القيادات لزمت الصمت طوال السنة الماضية ماعدا من رحم ربي منهم الذين أعربوا في أكثر من مناسبة عن عدم رضاهم عن اتجاه الأمور في أتجاه ليس بصالح وطموح الجنوبيون الطامحين لعودة دولتهم المستقلة .

أن الجنوبيون الأن يسابقون الزمن كما أرى مابين متحفز لنتائج مؤتمر الكويت والذي أنا على ثقة تامة بأنهم سيخرجون منه بدون أي حل لقضيتهم وقد وأقول وقد قد يكون أقصى ما يمكن تحقيقه هو الفيدرالية التي ستقسم اليمن لست أقليم أو في أحسن تقدير أقليمين ، هذا أذا تحقق ذلك ما لم يتم تجاهل الرغبة الجنوبية بشكل تام دون الألتفات لهم وهذا ما أعتقد بأنه الذي سيحصل، لذلك طالبت عدة مرات بأن يستعد الجنوبيون لما هو قادم ، وطالبت بأن يتم فرض أمر واقع ليدخلوا في معادلة التسويات التي ستجري ويكون لصالح رغبة الشعب الجنوبي بعودة دولته وها أنتم الأن أمام حقيقة يصعب التكهن بمخرجاتها.
فهل من مخرج لذلك؟
أنور الرشيد