تغطية احداث وفعاليات الجنوب لشهر مارس 2016م وانعكاساتها على على الصحافه والاعلام

[علي المفلحي]

اﻻصرار على احتكار القرار اهم العوائق امام تطلعات شعب الجنوب .

#سما
الرابطة الإعلامية الجنوبية

#الجنوب_العربي

اذا ما عدنا بذاكرتنا الى بداية انطلاق الثورة السلمية الجنوبية في 2007م ،وتابعنا كل خطوات مراحلها لوجدنا ان اسباب التعثرات التي رافقتها تكمن في محاولة احتكار القرار الثوري والتنظيمي من قبل قيادات المكونات الثورية ،حيث تعتقد قيادة كل مكون بان مكونها صاحب الفضل واﻻغلبية الشعبية على الساحة ، لتختزل الجنوب وشعبه فيه ،وما البقية اﻻ اقلية ستذوب تلقائيا بمكونها.
حيث سخرت جل جهودها وتركيزها على ايجاد الكيفية التي تمكنها من الانفراد بالقرار والهيمنة على الثورة الجنوبية وليس ﻻيجاد القيادة الموحدة للثورة الجنوبية او ﻻيجاد العمل التنظيمي والمؤسسي حتى على مستوى مكوناتها فقط .
لتظل الثورة يتيمة القيادة الوطنية الحريصة والمخلصة ومبتورة الرأس في نظر العالم واﻻقليم رغم الزخم الثوري الشعبي والتضحيات الجسام التي قدمها شعب الجنوب .
وهذا الفراغ اتاح المجال امام اطراف عدة من شخصيات وتنظيمات من خارج الثورة الجنوبية لتقوم بدور التمثيل لشعب الجنوب بداعي الحرص والاحقية، ولكن في حقيقة اﻻمر بعيداً عن ارادة وتطلعات هذا الشعب الذي يدعون حرصهم عليه .
.
والمؤسف ان هذا الحال يتكرر اليوم وبعد ان تم دحر الغزاة من على ارض الجنوب بفضل الله وبفضل التضحيات التي قدمها انبل واشرف رجاله .
وذلك بعد ان تم تسهيل لشرعية اﻻحتلال الجديد القديم احتواء المقاومة الجنوبية واستنساخها وضرب من خرج عن طوعها وبتأييد شعبها (المقاومة).

حيث كان للانانية والغرور وغياب الحس الوطني المسؤول من جهة ، وتقليب المصلحة الشخصية على المصلحة الوطنيةلبعض قيادات المقاومة من جهة اخرى الدور الكبير في تحفيز الشرعية لتحقيق اهدافها المرسومة سلفاً وايصال الوضع الى ما هو عليه اﻻن لتضع هذه القيادات نفسها والمقاومة ككل في موقف المستجدي والضعيف امام شرعية اﻻحتلال في الوقت الذي هي فيه صاحبة الحق والشرعية الحقيقية والموقف القوي اللذان تستمدهما من الشعب اذا ما احسنت التعامل مع الوضع بحكمة ومسؤولية لتحشد شعب الجنوب حولها .
وما يحزنا هنا هو اﻻصرار على السير بهذا المسار رغم ادراك الجميع بمخاطره وما قد يترتب عنه من نتائج كارثية على الحنوب وشعبه ،والمؤسف ليس لعدم وجود النقد والمعالجات لذلك فحسب ،بل ان هناك من ينحاز ويدعم هذه الممارسات بدافع الوطنية وحسن النية ومنهم بدافع التعصب اﻻعمى .
اذن الى متى نظل على هذا الحال نجني على انفسنا ونفرط بحق وطننا وشعبنا بسبب تصرفاتنا واهوائنا الشخصية احيانا وبالعاطفة وحسن النية احيانا اخرى .؟؟!!.

عضو الرابطة الإعلامية الجنوبية
عبدالحكيم الدهشلي
19 مارس 2016م.