تغطية احداث وفعاليات الجنوب لشهر فبراير 2016م وانعكاساتها على على الصحافه والاعلام

[علي المفلحي]

سوف تتغير نبرات بعض الاصوات وسوف تختفي وجوه واصوات بالمقابل ايضا ستعلوا اصوات وستحوز على اهتمام كلي من قبل منابر الاعلام حتى لا يسمع غيرها هذا ما توقعناه وكان الكثير يعتبر الحديث فيه مزايده ولكن كل ما قرب الحسم كل ما ابتعدت عنا الحلول.
نعم كثير من الاحداث والمتغيرات فرضت علينا التعامل معها وتجاوز بعض التفاصيل وان كانت مهمة الا ان الوقت لا يسمح بالتوقف عندها وما حصل من انهيار لما يسموا انفسهم شرعية واقول مايسموا انفسهم لعدم أقراري بشرعيتهم كون شرعيتهم تحتل جنوبنا العربي وتسارعت الأحداث بهروب قيادات شرعيتهم من ابناء الجنوب الى عدن لمعرفة تلك القيادات ان لامكان لهم بين اشقائنا وان ارضهم وشعبهم هم الملاذ الأمن لهم وبرغم ضيق الوقت وعدم توفر الامكانيات والتنظيم والترتيب اﻹ ان عدن كانت عصية على الغزاة وتفجرت براكين الجنوب لتحرق وجوه الغزاة في كل شبرا في الجنوب ولكن حتى لا نبخس أحدا في دوره الذي قدمه فقد كانت عدن والضالع مثالا يقتدى بهما واعتبر الجنوبيين ان المعركة معركتهم وانها فرصة لأزالت أي لبس مع أشقائنا في الخليج ودحض ما كانت ترفع من اتهامات للأحهزة الاستخباراتية اليمنية بأن ثورة الحراك الجنوبي أيرانية كما انها كانت فرصة لتطمين أشقائنا في الخليج بأننا نناضل من أجل استعادة دولتنا وهويتنا التي لن تختلف ولن تشذ عن جيرانها وبرغم من كل ما حمله الجنوبيين من حسن نوايا تجاه الاشقاء الا ان الاصرار من قبل التحالف في عدم الالتفات لمطالب الجنوبيين وكانت هناك تصريحات وتسريبات لأعلاميين وناشطين خليجيين تستعطف الجنوبيين وتطمنهم وهذه صادرة عن اشخاص غير مسؤلين ولا يتعدى كلامهم سوا كونه رآي شخصي لصحفي او محلل وبدل من تصحيح الوضع الذي فرضته علينا الظروف ان نكون جزء من تحالف ضد عدو مشترك في ان تستوعب اهدافنا وتحترم دمائنا التي سالت والتي اعطت الشهيد تلو الشهيد والجريح تلو الجريح و استدرجونا في التعامل مع القوى الجنوبية كأشخاص وليس كتيار أو ثورة او حتى مكون وضاعت علينا فرصة آخرى وادخلونا في صراعات ونزاعات وظهرة الاغتيالات والتصفيات وضاعت البوصلة على الكل وصمتت القيادات التي تعودنا ضهورها لتهني شعب الجنوب بالانتصارات والقاء الخطابات ويبدوا أننا سنستمر حتى عودة ما يسمى بالشرعية الى صنعاء لتنفيذ مخرجات الحوار ونعود للمليونيات لرفضها .
ان بقائنا في مربع الصمت والانتظار للقائد الضرورة التي تصنعه المطابخ السياسية والاعلامية لتخليصكم من شبح الارهاب وسوف يظهر قريبا هو استسلام للواقع الذي وضعه لكم المخرج