((حضرموت))((ومحافظات اخرى)) تغطية لمهرجانات ومظاهرات يوم الغضب الجنوبي 7 يوليو 2009م

[الدعاسي]

الديس الشرقية – المكلا – لندن " عدن برس " خاص : 7 - 7 - 2009
اندلعت في محافظة حضرموت الليلة مواجهات قوية بين جنوبيين في الحراك السلمي خرجوا للتعبير عن رفضهم للاحتلال الشمالي في الجنوب وبين قوات شمالية أنتشرت لاستفزاز ابناء المحافظة ، وحسب مصادر في المكلا ابلغت " عدن برس " عن استشهاد الشاب عفيف علي محسن الوحيري ( 26 عاما ) برصاص قوات الأمن الشمالية أثناء إقدامها على قمع تظاهرة شهدتها مدينة الديس الشرقية – شرق المكلا – مساء اليوم الثلاثاء احتجاجا على حملات الاعتقال وتضامنا مع المعتقلين وتزامنا مع ذكرى احتلال الجنوب .

وقد اندلعت مواجهات عقب اطلاق القوات الشمالية الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع ، ضد جموع المتظاهرين ، الأمر الذي أدى إلى سقوط ما لا يقل عن ثلاثة جرحى منهم الشاب / سامح حسين سعيد الجابري ، وذكرت مصادر مطلعة أن التظاهرة جاءت في أعقاب حملة اعتقالات تعسفية شنتها الأجهزة الأمنية بمديرية الديس الشرقية صباح اليوم طالت كل من : ماهر عبدالرحيم باوزير وعبداللطيف محمد باوزير وصالح عوض النموري ونيازي صالح بن إسماعيل ومحسن علي الوحيري ( شقيق الشاب الذي استشهد مساء اليوم برصاص الأمن ) . وذكرت المصادر ذاتها أن أجواء من التوتر الشديد جدا خيمت على مدينة الديس الشرقية عقب المواجهات العنيفة ، وان حالة من الاستياء والغضب اشتدت في أعقاب عملية قتل الشاب / الوحيري .
وفي غضون ذلك اندلعت مواجهات عنيفة في معظم أحياء مدينة المكلا هذه الليلة عقب صلاة العشاء بين قوات الأمن المدججة بالسلاح ومجاميع من شباب المدينة الذين أشعلوا الحرائق في إطارات السيارات ، ولم يعرف حتى ألان ما أسفرت عنه تلك المواجهات.
وأبلغت مصادر أخرى " عدن برس " بأن ما يدور في حضرموت بالرغم من الانتشار الأمني الكثيف في كل من حضرموت هدفه تحويل مدينة المكلا الى ثكنة عسكريه مع تواجد للمصفحات أما كرونيش المكلا ومواقع أخرى وانتشار الجيش والأمن المركزي وكافة وحدات الاحتلال العسكرية ، وتواجد نقاط التفتيش عند مداخل المكلا ومنطقة الريان وجميع مداخل مديرية مع انتشار امني كثيف في مدن الشحر غيل باوزير والديس الشرقية والريدة وقصعير وكافة مدن ومناطق حضرموت ، ورغم هذا الحصار والطوق الامني الا أن ارادة أبناء حضرموت أبت الا أن تكون هي صاحبة الكلمة الفصل ، فخرجت عدد من المسيرات في المكلا والريدة وقصيعر والديس الشرقية حيث قامت قوات الاحتلال في الريده الشرقية بمواجهة المتظاهرين بالرصاص الحي واستشهد ثلاثة مواطنين وجرح آخرين وفي الديس الشرقية استشهد مواطن وجرح اخرين ولا تزال معظم مناطق حضرموت تعيش حتى هذه اللحظات حالة غليان شعبي وتوتر امني.