مكاوي وبن علي عراك لشطب الجنوب

[صقر الجزيرة]

مجلة اميركية : هادي فشل في كسب تأييد الجنوبيين وتحويله لكرت اللحظة الاخيرة مقامرة خطيرة

| تأريخ النشـــر: السبت, 26 أكتوبر, 2013 | عدد التعليقات (0) |

هادي

قال تقرير نشرته مجلة فورين بوليسي الاميركية إن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحكومته فشلا في توليد الثقة اللازمة لكسب تأييد الجنوبيين.
واردفت الصحيفة في تقريرها : يعتقد بعض اليمنيين أن هادي لا يريد فعليا تقريب الجنوبيين حتى الآن، فهو يريد بدلا من ذلك الإمساك بهذا الكرت للحظة الأخيرة، لكن هذا قد يكون مقامرة خطيرة.
فأي شخص يشك في جدية هذه المعارضة يجب عليه مشاهدة لقطات من آخر مظاهرة في معقل الحراك الجنوبي في عدن في 12 أكتوبر والتي شارك فيها الآلاف للتظاهر ضد الوحدة الوطنية ونتائج الحوار الوطني كما جاء في تقرير المجلة الذي نشرته أمس الجمعة.
وأضافت المجلة ان مبعوث الامم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر لعب دورا حاسما في الحفاظ على تحريك العملية إلى الأمام، لكن الآن أصبحت لحظة توقف وإعادة تقييم والتفكير حول ما ينبغي أن تظهر به المرحلة القادمة من العملية الانتقالية.
واضافت المجلة : هناك شعور واضح بالتوتر في صنعاء والجميع بانتظار النتيجة النهائية للحوار فالانهيار الأمني والهجمات على أنابيب النفط وشبكات الكهرباء يتم إيعازها إلى أحد سببين: إما أن قوات النظام السابق تعمل على تقويض نجاح الحوار أو أن المنافسة بين القوات الأمنية المتحالفة مع هادي وصالح واللواء علي محسن قد خلقت فراغا أمنيا تملؤه القاعدة في شبه الجزيرة العربية أو غيرها من الجهاديين المسلحين، وفي كلتا الحالتين، فإن القضايا الأمنية هي الحرجة، وكثيرون يعتقدون بأنه لا يمكن حلها إلا من خلال اتفاق سياسي ينسجم مع مصالح هؤلاء اللاعبين الرئيسيين.
وتقول المجلة: في بلد لا أحد من القوى السياسية السابقة أو الجديدة يثق بالآخر، فإن الوضع السائد يعطي حافزا قويا لاكتساب مزيدا من السلطة والسيطرة عليها بأكبر قدر ممكن.
وتضيف: مبعوث الامم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر لعب دورا حاسما في الحفاظ على تحريك العملية إلى الأمام، لكن الآن أصبحت لحظة توقف وإعادة تقييم والتفكير حول ما ينبغي أن تظهر به المرحلة القادمة من العملية الانتقالية.
واختتمت تقريرها بالقول: في نهاية المطاف، فإن الدافع الرئيسي لتحفيز اللاعبين الدوليين هي المصلحة في الحفاظ على الأمن والاستقرار في اليمن، لكن الهرولة إلى خط النهاية لا يحقق هذا بأي شكل من الأشكال المستدامة، وهذا قد يقوض المكاسب الحساسة التي تحققت حتى الآن.