عكوش والانحدار الاخلاقي

[أبو عامر اليافعي]

نفس المشكلة ونفس المرض .
مازلنا نؤمن بالافراد .
والله والذي خلق السماء بلا عمد لو كل قيادات الحراك الموجودين عادوا الى صنعاء برغم استحالة ذلك ولكن لو حدث فعندي يقين لا يتزعزع بان الثورة الجنوبية ماضية في طريقها حتى وان كبرت حجم المطبات حتى وان كثرت العوائق فما بالكم والحراك ورجال الحراك وابطاله عازمون ومدركون لطريق الثورة ومؤمنون بحتمية انتصارها لانها نابعة من قهر ومن ظلم ومن تهميش ومن فقر ومن استبعاد وتمييز ومعاناة وسيطرة وتبجح واستهوان .
ولاننا ندرك تمام الادراك بان النظام لن يستطيع ان يجعل من الجحيم جنة ولا من الشوك ورد .
الثورة وجدت لان فيها عزة وكرامة وانفة .
وياويلنا لو فكرنا مجرد تفكير او دخل الشك في نفوسنا من نهاية العبودية والاذلال وهذه المرة لن تكون الا بحقد وتجبر وعنجهية ليس لها مثيل .
كلنا ندرك ان رؤوسنا وعزتنا مرفوعة بفضل الله وهذه الثورة .
من اراد ان يكون هو واولاده واحفاده عبيد فليذهب الى صنعاء وليمسح بانفه في الذل والخنوع .
انما على النفوس الكريمة لا والف لا ومليار لا .
فما وراء مجرة التبانة اقرب بكثير من ان نقبل بالعبودية والاذلال.
سنعيش احرار او نموت اشراف ولا تعجن الدنيا عجين .