تغطية أخبار ثورة الجنوب العربي ومتفرقات إخبارية ليوم الجمعة 22/3/2013م ‏ ‏ ‏

[وليد الضالعي]

الجندي الملثم الذي اطلق النار على المشيعين

عدن ( صدى عدن ) خاص :
وصف خطيب جمعة المعلا بالعاصمة "محمد بن مشدود" الحوار اليمني في صنعاء بـ"الحوار الفرعوني", مضيفاً "حوار ونحن نودع الشهداء ومعتقلينا في السجون.. إنه الحوار الفرعوني, حاورني على ما أريد وإلا فإنك لا تريد الحوار".

وذكر الشيخ "بن مشدود" في خطبة الجمعة التي حملت اسم "قضية الجنوب قضية وطن محتل" أن "دولة الشمال لم تستقر إلا بعد مؤتمر خمر", متهماً من شاركوا فيه بالارتزاق, ومضيفاً "الرواتب تغدق عليهم لليوم وأتحدى أن تتوقف الرواتب, الخيانة تجري فيهم".

وتساءل الخطيب "من قتل الأجنة في بطون الأمهات, والنساء داخل البيوت, من قتل الشهيد الذي نودعه اليوم, إنه منطق فرعون ((وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ))".

وسخر "مشدود" من المشاركين في مؤتمر الحوار بصنعاء, مضيفاً "الذي منا هو الذي يحترق بالشمس معنا, كم حاولوا تفريقنا, لكن هذاالسيل الجارف من أبناء الجنوب يأتي متدفقاً".

وأشاد بأسبقية الحراك السلمي الجنوبي في الخروج للساحات, متسائلاً "من أنطق الحراك التهامي, والتعزي, الفضل بعد الله يعود لكم, كسرتم أكبر قيد أصابه الصداء أكثر من 33 سنة".

وأضاف "في الشمال موروث مذهبي طائفي اجتماعي, ومن غير الموازين اليوم أنتم, ارفعوا رؤوسكم, اليوم نبشتم كل شيء, فلا تخافون شيئاً, لقد نكشوا عش الدبابير ويتعرضون اليوم للسعات, وإن شاء الله (نحن) اليوم نتفرج, سنتفرج صراع الظلّام", وقال موجهاً حديثه لقوى الصراع في الشمال "اصطلوا بنار صنعتموها, وحسبنا الله سيؤتينا من فضله".

وعقب الصلاة أقيمت الصلاة على جثمان الشهيد "محمد سعيد عبد الحافظ الراشدي" الذي توفي قبل أيام في العاصمة المصرية القاهرة متأثراً بإصابته التي أصيب بها في مجزرة يوم الكرامة بالعاصمة عدن.

ووري جثمان الشهيد الثرى في مقبرة القطيع بكريتر, وأطلق جنود من فوق جبل مطل على المقبرة النار على المشيعين بكثافة.

وكان المشيعون قد رددوا هتافات "عاهدنا كل الشهداء والجرحى والمعتقلين, لن نتراجع لن نهدأ حتى طرد المحتلين" في طريقهم من المعلا إلى كريتر.

وقال مشاركون في التشييع أن الطلقات النارية كانت تصيب الأرض على بعد أمتار من المشيعين, ولم يبلغ عن إصابات.