عين على الصحافه "عدن تترقب معركة استعراض القوة بين الوحدة والانفصال

[عبدالله البلعسي]

اليمن: مصرع «7» بتحطم مقاتلة قرب ساحة التغيير.. ووزير الدفاع: لن نسمح لإيران باختراق أمننا
منصور الغدرة، ا ف ب - صنعاء
الأربعاء 20/02/2013
قتل سبعة اشخاص على الأقل بينهم ستة مدنيين في تحطم طائرة عسكرية فوق مبنى بحي سكني بالقرب من ساحة التغيير شرق العاصمة اليمنية صنعاء أمس. وفيما شدد وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر أحمد أن بلاده لن تسمح لإيران أو أي بلد آخر باختراق أمن البلاد واستقرارها، متهماً طهران بتهريب الأسلحة إلى اليمن وتجهيز عصابات خارجة على القانون. قالت مصادر سياسية يمنية لـ»المدينة»» إن الرئيس السابق علي عبدالله صالح، رفض مقترحات تقدم بها عدد من قيادات الحزب الموالية له؛ لإصدار قرار تنظيمي بفصل نائبه الأول عبد ربه منصور هادي (الرئيس الحالي) من عضوية الحزب، وإصدار بيانا يتضمن اتهامات صريحة لمستشار الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر بعدم الحياد في تنفيذ مهامه كمبعوث دولي إلى اليمن، والمطالبة بتغييره وإنهاء مهمته، كونه تحوّل إلى سبب من أسباب التصعيد لا الحل، كما ترى قيادت الحزب الموالية لصالح.
وأفاد مصدر عسكري يمني أن الطائرة التي تحطمت هي من طراز سوخوي 22 روسية الصنع فيما لم يتأكد بعد مصير قائد الطائرة. وأسفر التحطم عن اضرار كبيرة في الحي وشوهدت السيارات تحترق وأعمدة الدخان تتصاعد، فيما هرعت سيارات الإسعاف إلى المكان. وقد احترق مبنى مؤلف من أربعة طوابق، جراء تحطم الطائرة وظلت النيران تتصاعد من المحال التجارية والسيارات الراكنة أمامها عند أسفل المبنى. إلى ذلك، أكد وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر أحمد في حوار صحافي مع صحيفة «البيان» الإماراتية أن أمن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأمن اليمن يعتبر منظومة واحدة لا تتجزأ، معرباً عن تطلع بلاده وقواتها المسلحة إلى اليوم الذي تصبح فيها مؤسساتها الدفاعية جزءاً من منظومة الدفاع الخليجي». وحول عملية إعادة هيكلة الجيش اليمني والمدى المتوقع لإتمامها، أشار الوزير اليمني إلى أن عملية تنظيم وإعادة هيكلة المؤسسة الدفاعية اليمنية سارت ولا تزال وفق خطة مدروسة ومزمنة»، واصفاً العملية بـ «غير السهلة» باعتبارها تقوم على أساس إجراء عملية إصلاحات جذرية لمؤسسة سيادية عانت سابقا من انقسامات وتوتر.
على الصعيد ذاته، أبلغت «المدينة» مصادر في قيادة حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه صالح أن لقاء عقدته قيادات المؤتمر الشعبي العام الأحد الماضي، بمنزل الرئيس السابق؛ لتوديعه بعد موافقته على السفر إلى الخارج بعد أيام من تسمية مجلس الأمن الدولي له كأحد المعرقلين لسير التسوية السياسية في اليمن. وأضافت المصادر أن اجتماعا عاصفا عقدته اللجنة العامة (المكتب السياسي) لحزب المؤتمر الشعبي في منزل صالح كان في الأساس لتوديع صالح، بيد أنه تحوّل إلى اجتماع عاصف، بعد أن قام صالح بعرض رسائل موجهة من الرئيس هادي إلى مجلس الأمن عبر المبعوث الدولي تضمنت شكاوى واتهامات له بالوقوف وراء محاولات إعاقة مسار التسوية السياسية.
وجدد الرئيس السابق في الاجتماع، تمسكه برئاسة الحزب وإصراره على عدم التنحي، إلا بموجب انتخابات تتم عبر الاقتراع السري في المؤتمر العام الثامن على أن يتم التسريع بانعقاده، ويسبقه تقديم قيادات الحزب استقالاتها بمن فيها الرئيس هادي نفسه، لفتح المجال لترشح شخصيات جديدة لقيادة الحزب.http://www.al-madina.com/node/434967...%A7%D9%82.html