الكفاح المســـلح بين الحلـم والواقع

[superman]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العرب العاربه

أولا: أخي الفاضل سوبر مان... كلامك صحيح من الناحية النظرية وهي تتمثل في قوله تعالى: " وأعدوا لهم مااستطعتم من قوة ومن رباط الخيل "...إلى آخر الاية...

اهلا وسهلا بك اخي العرب العاربة ويسعدني جدا ان ارى النقاش بمثل هذة الطريقة

ثانيا: في أيام الرسول عليه الصلاة والسلام وعلى آله كان الصحابة والتابعين يمشون آلآف الأميال بالخيول والجمال وسيرا على الأقدام في حر الصحراء الشديد ولايكون معهم من الزاد سوى القليل من الماء والتمر ولكن لديهم أيضا الكثير من الإيمان والعزيمة التي لاتلين واليقين بالنصر وربما كان البعض منهم صائمون ومع ذلك يجاهدون ولاتفتر مع ذلك عزيمتهم القوية
ولنا في رسول الله وصحابته الكرام أسوة حسنة.

بخصوص هذة النقطة أظن ان متغيرات لم تعد كما كانت فالزمن الذي تتحدث عنة فعلا كانت الشعوب معتادة على الجوع والعطش والغزوات فالظروف البيئية في تلك الحقبة لم تكن بحديدة عليهم وإن طرأ عليهم شيء اقوى مما تعودو عليهم فهو جزء من سلبيات الغزو ..ولا تنسى انه في ذلك الوقت كان الايمان في اوج عهدة ولديهم من يحمسهم على الجهاد ويبشرهم ببشائر النصر ..اضافة الى تكافؤ القوى المقاتلة نوع ما باستخدام الاسلحة وفنون القتال على عكس ما نحن فية لا نملك سوى سلاح ألي لا تتجاوز مداة الكليو متر او اقل ولا يمكنك المقاومة بة امام تلك المدرعات وقاذغات المدافع والار بي جي

ثالثا: حتى لاتظن بأنني غارق في الأوهام والخيالات وأتغنّى بماض تليد بعيد ...لذا سأذكرك بالكفاح المسلح الذي شنه مناضلو الجنوب ضد الإحتلال البريطاني
بينما كانوا معدمين وفقراء ومع ذلك استطاعوا بفضل من الله من تحرير الجنوب من الإمبراطورية التي لم تغب عنها الشمس.
بل وأقرب من ذلك بكثير هو المليشيات الشعبية في أبين ولحج وشبوة التي استطاعت أن تقهر "مايدعى بالقاعدة الدحباشية "بأسلحة آلية بسيطة إضافة إلى تأييد كبير من الله ...حيث فرت فلولهم مذمومة مدحورة من أبين الباسلة بل ومن جميع مناطق الجنوب .

تماما اخي لا احد ينكر هذا التاريخ فاكتوبر وشهدائها لا زلنا نتغنى بهم الى اللحظة وما يسطرة الجنوبيون اليوم من احتفالات بذلك النصر لهو اعتراف غير قابل للنكران او المجادلة
لكن لا تنسى اخي حفظك الله ان طبيعة المستعمر تختلف كذلك فالاستعمار البريطاني رغم قوتة وتقدمة عسكريا الا انة كان يفتقد ايضا الى طبيعة التعامل مع الشعب انذاك اضافة الى طبيعة المناخ والتضاريس التي تختلف تمام عن اي بلد اخر اضافة الى وعورة وصعوبة متابعة المقاتلين في الجبال وعلى شكل عصابات متفرقة وهذا ما جعل الاحتلال البريطاني يستسلم ويغادر بعد صمود لاكثر 138 عام أضف الى ذلك ان الثورة الجنوبية تلك استوحت صمودها من تباعد المناطق التي يشن منها المقاتلون الهجمات على عدوهم باعداد قليلة بالاضافة الى عدم وجود جواسيس او مخابرات سرية تعمل لدى الاحتلال وان وجدو فهم اعداد لا تتجاوز اصابع اليد بخلاف ما نحن علية فنحن نعيش حالة من التداخل ولا تكاد تعرف من المخلص من المدسوس فكما تعلم اغلب سكان المدن الرئيسية في الجنوب كلهم شماليين ولذا هذا لن يخدمك بالعكس فهم سيعملون طابور خامس اذا ما قامت الحرب حتى وان بدأ انهم مسالمون الا انهم يرون ان حياتهم تتلخص في بقاء الوحدة المزعومة

رابعا:بل وأيضا جبل العر يشهد حيث تم تحريره في اسبوعين من قبل الأبطال الجنوبيين رغم تفوق الإحتلال اليمني الهمجي عليهم بالطيران والأسلحة الثقيلة
التي كانت تقصف بكل وحشية وهمجية على منازل المواطنين في القرى الآمنة في يافع البطلة
وكذا قام الأشاوس الجنوبيون بتحرير مرتفعات الجليلة والضالع الصامدة بالسلاح الآلي وهزموا في معاركهم العدو اليمني بجيشه وعدته وعتادة وآلته العسكرية الضخمة المتوفرة لديه بكثرة

جبل العر اخي صانك الله اقول لك ان رجالنا الشجعان قد استطاعو وبكل جدارة الاستيلاء علية ولكن ثق دائما ان هناك لعبة خدمتنا جميعا وساهمت في تحقيق النصر .فلم يكن جبل العر هو الوحيد فجبل جحاف ومنذو 97 ورجالة يقومون باخراج المحتل وطردة ولكن سرعان ما يعودون حتى وقعت معركة قبل سنين عندما قامت دولة الاحتلال كجزء من الحرب علي مديرية جحاف محافظة الضالع بمنع وصول اي مواد غذائية للمديرية وكذلك منع وصول الماء حيث كانت المديرية تشتكي من الجفاف وشحة الامطار في تلك الايام فوقع المقاتلون امام خيار صعب اما ان يجعلو الناس تموت من الجوع والظماء او سيجبرون الاهالي بالثورة عليهم خوفا على حياتهم .ومن هنا نستلهم معنى مقومات الحرب فالدخول فيها ليس مجرد شعار او قرأءة تاريخ فالحرب تحتاج الى عدة كي يستمر كبار السن والاطفال والنساء في الوقوف بجانبك لإنت تبحث لهم عن حياة كريمة فاقل شيء ان تعمل حساب ذلك على اقل تقدير كمؤشر خير على صفو النية

خامسا: نحن لانتمنى الدخول في حرب لأن الرسول نهى عن التمني الدخول في حرب...
ولكن إذا فرضت الحرب علينا فنحن والله لها
وسنهزمهم شر هزيمة متى ماتوفرت الإرادة في ذلك في غضون أسابيع إن لم يكن أيام

دائما الواقف في صف المدافع يكون الاقوى والمهاجم سهل جدا هزيمتة ولا شك اذا فرضت عليك فرض فلا بارك الله بحياة تجيب الذل والهوان

سادسا: نحتاج سوى لفتح باب التبرعات وتنظيم الصفوف وتجنيد الشباب الذين يتلهفون للشهادة أو النصر والإلتجاء إلى الله تعالى بالدعوات لنا باليقين والثبات والنصر القريب
ولاتنس بأننا "استطعنا هزيمتهم مرتين" في سبعينيات القرن الماضي عندما كان عدد سكاننا لايزيد عن مليون ونصف نسمة فقط
بينما كان عدد سكانهم يتجاوز العشرة ملايين نسمة...وفي كل ماسبق من الدلالات مايغنينا عن التردد والإهتزاز من إرهاب الأبواق الإعلامية وحربها النفسية الممنهجة ضدنا
بل يجب إهمالها تماما من حساباتنا..

هذا ما ينقصــنا اننا نفكر باللحظة ولا نفكر بالغد يجب علينا اخذ كل الاحتمالات الواردة لا بد علينا من تجهيز انفسنا حتى لعشر سنين مستقبلا لابد علينا من التدريب والاعداد الجيد وعمل جيش سري حتى تكون الجاهزية لدينا بعدها سنعلن الحرب وحتما سننتصر
بخصوص الهزايم اعرف ذلك لان الجبش الجنوبي كان من اقوى الجيوش في الجزيرة العربية ,كان مؤهلا تأهيل عسكري على الطريقة الروسية وبعتاد قووي

سابعا: في حالة حصول المناضلين الجنوبيين على غنائم حرب من العدو المحتل... فيمكنهم حينها من قلب المعادلات رأسا على عقب وإحراز النصر المبين بإذن الله
وثامنا وأخيرا..قال تعالى:" وماالنصر إلا من عند الله"...وقال تعالى:" وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله"صدق الله العظيم.

بس خلي بالك الحرب ما بتقوم على هذا الاساس لانة ممكن تغنم وممكن لا ولو اعتمدت على هذا عاوز لك سنين عشان تقتنص الفرصة .الغنائم دائما هي من بشــائر النصر ولن نحقق ذلك الا استطعنا رص الصفوف وعملنا على التنظيم المؤسسي والاعداد الجيد لما نريد الوصول لة فليس كل ما نفكر بة سهل تحقيقة وتذكر معي ان ثمن الحرية غالي ويجب علينا دفعة ولذا لا بد من جاهزيتنا للموت في سبيل تحرير الارض والانســـان

[العرب العاربه]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة superman

أخي الفاضل سوبر مان الإنسان هو من يحدد قدراته بغض النظر عن تغيرات الزمان...
والإيمان لايقتصر على زمن دون غيره بل أن الرسول مدح أناس سيأتون آخر الزمان وسماهم "إخوانه " وعدهم في مرتبة أكبر من مرتبة أصحابه...

" قال الإمام أحمد في " مسنده " ( ج 10 ص 502 رقم 12517 ط دار الحديث ) :
ثنا هاشم بن القاسم ، ثنا حسن ، عن ثابت ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – :
وددت أني لقيت إخواني " .
قال : فقال أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم – : أوليس نحن إخوانك ؟
قال : " أنتم أصحابي ، ولكن إخواني الذين آمنوا بي ولم يروني "

( إسناده صحيح ).

كما لاتنس بأن شعبنا يعيش مرحلة تجويع مستمرة منذ الإحتلال اليمني عام 1994م حتى اليوم فقطع الرواتب وانقطاعات الكهرباء والماء هي من ضمن هذه السياسة وقد تعود الشعب الجنوبي على ذلك بل وزادته هذه المحن قوة تحمل أكثر وصلابة أكبر ...أما قولك بتكافؤ القوى المتقاتلة بالأسلحة في الزمن القديم فهذا خطأ كبير... لأننا لو آمنا به لما قام شخص واحد للجهاد أثناء ثورة التحرير من الإحتلال البريطاني... لأن البون بيننا وبين البريطانيين كانا شاسعا وكبيرا جدا كالفرق بين السماء والأرض.

يقول المثل الأرض تقاتل مع أهلها...أما الجواسيس فكثرتهم أو قلتهم ليست هي التي تحسم الصراع على الأرض لذلك تجري الآن عملية فرز في الجنوب ويعرف أغلب الجنوبيين توجهات المستوطنين.

لسنا بصدد ماحصل في الماضي وإنما استشهدت لكم بما يحصل في الحاضر وهاهم صناديدنا قد انتصروا على جيوشهم الجرارة بعتادهم العسكري الثقيل رغم كل الحصار والقصف فماذا تريد أكثر من ذلك كدليل وشاهد ؟؟؟
أما إعداد العدة فهذا مما لم أخالفك فيه ألبتّة ولكن إعداد العدة لايعني تثبيط العزائم وإنما العمل بحكمة دون المبالغة بالإستهتار بالعدو ولا إعطائه حجم أكبر من حجمه.

أحسنت

ياعزيزي سوبر مان..ما أعرفه بأن روسيا كانت تعطينا الأسلحة القديمة المصدئة في مخازنها والتي خرجت عن الجاهزية بعد أن استهلكتها في الحرب العالمية الثانية وبعد أن اكتشف الجنوبيون ذلك قالوا لهم إن الأنسان
هو من ينتصر بالسلاح وليس السلاح هو من يأتي بالنصر للإنسان وبرغم أن كلامهم كلمة حق يراد بها باطل إلا أنها أثبتت فاعليتها في الحربين بالفعل.

[/center]

لالالالا ياعزيزي ...الغنيمة لاتحتاج سنوات لتغنمها...فنحن شبابنا في الساحات دمروا الكثير من السيارات وحتى المدرعات وكان بإمكانهم أن يغنموا الكثير بالفعل لو أننا كنا في حرب ولكننا في نضال سلمي وهذا ماأوقفهم وأنا لم أقل أنه من السهل تحقيق فكرة الكفاح المسلح على الإطلاق...بل على العكس أنا أميل إلى التصعيد السلمي المتصاعد والإضرابات وتعطيل مصالح دولة الإحتلال في الجنوب كله وإصابتها بالشلل التام ...ولكني كنت أتحدث عن إمكانية أنتصارنا في حالة أن فرضت الحرب علينا فرضا وهي شواهد كثيرة لاتعد ولاتحصى.

تحياتي.