كفايه رئآسه يارئيس - حمله شامله في طريق الحريه والاستقلال

[العقيد احمد عمر محمد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة salehalsady

رأيي أن نتمعن جيداً ببعض أمانينا وندرس جدواها في ضوء البدائل المتاحة
وهل هي خدمة للقضية أم خدمة مجانية لاحتلال يبذل في سبيل تحقيقها قصارى
جهده ويجند من أجلها كل ترسانته السياسية والاعلامية والاستخباراتية..
وحديث البعض يفتقر الى الدقة حينما يفترضون اننا دولة تتطلع الى ربيع ما
لكن الواقع اننا شعب يخوض حرب من أجل استعادة شرعية دولته السليبة
ومحاولات هدمنا لأسس تلك الدولة هو جزء من النفي الذاتي لمشروعنا وشرعية
نضالنا , وعوضاً عن تقديم رأس رئيسنا لدولة الاحتلال على طبق من ذهب
بالامكان خوض حرب ضد كل مضاهر القصور والفساد ولا أعني بذلك تلقف حملات التشويه
التي يخرج أغلبها من مطابخ الاحتلال الاستخباراتية ولا تستند على حجج أو أدلة
بل المقصود تلك التي تدعمها الحقائق وتتنزه عن الأهواء والمكايدات ..
أتذكر حينما تحمس الكثيرون لفكرة ازاحة أبوعمار بعد أن حملوه كل الاخفاقات والفساد
ودقت طبول الأنظمة الحرب عليه مما جعل من مهمة الاسرائيليين في اغتياله عمل وطنياً
عند البعض , ثم رأينا الى ما آلت اليه الأمور وبأن المنتصر الوحيد لتلك التوجهات
كان الاحتلال فقط وأتضح أن تغييب أبو عمار لم يكن ألا وسيلة لدفن رأس القضية
وترك الجسد مترنحاً لمصير مجهول .

لا وجه للمقارنه بين ابوعمار و ( القياده التاريخيه ) ( بتاعنا ) , فأبوعمار
زعيم بكل ما تحوي الكلمه من معنى سياسيا ودبلوماسيا وعسكريا , فقد كون ( فتح ) وقادها سياسيا وعسكريا من انتصار الى انتصار توج ذلك بدخول فلسطين واقامة السلطه الفلسطينيه .

اما ( القياده التاريخيه ) ؟؟؟؟ قل لي ماذا عملت لشعب الجنوب ؟؟؟؟ الا الا عملوا الكثير من المآسي والآلام وآخرها تشريد الشعب في كل بقاع الارض .

الا تدري انه يشرد الآلاف في كل منعطف ( تاريخي ) :

-- في الحرب الاهليه بين القوميه والتحرير , شرد الآلاف .
-- ومثلهم في 22 يونيو , 1969 ( الخطوه التصحيحيه )
-- ومثلهم في ( ايام لحسهم لبعضهم ) في السبعينات .
-- ومثلهم في 13 يناير 1986.

ولمن لا يعلم انه لم يبق بعد 13 يناير 1986 في الجنوب ان جمعنا كل المشردين من ايام الحرب الاهليه بين التحرير والقوميه لكان 60% من الشعب المسكين .

ما المحت اليه بأننا سنصبح ( ايتام ) بدونهم , فوالله اننا ( ايتام ) منذ ما يقارب نصف قرن وهم يجثمون على صدور هذا الشعب الجبار .