فعالية التصالح والتسامح بقلم العميد علي السعدي

[الرأي العام]

كيف يا سعدي تتحدث عن التصالح والتسامح ةايمانك به بمبدأ تتمسك به وتعمل على تحقيقه
وفي نفس الوقت تكتب موضوع مثل هذا تخدش هذا المبدأ وتشكك في جدوى استحضارة في يوم
كان كارثيا على الجنوب ، وترمي هذه الجهة بولائها وتعلقها بولي ( النعمة ) وترمي اخرى بهوسها
في محاربة مجاميع اخرى ؟؟؟
في مثل هذه المناسبة كنت اتمنى ان تكتب عن اهمية التصالح والتسامح وعن دور سلطات الاحتلال في
افشال هذا الشعار ومقاصده الاجتماعية والسياسية حتى لا تقوم للجنوبيين قائمة .
فعالية التصالح والتسامح ليس احياء لمناسبة سنوية ، بل هو حالة اجتماعية وسياسية نبيلة يجب
ان نشيعها ونؤكد على اهميتها كمتطلب اجتماعي وانساني وسياسي ايضا لانه في الاخير يعود بالنفع
الى كل ابناء الجنوب .
لا يستطيع اي كان لعب دور الفهلوي على الرأي العام في الجنوب هما امتلك من لغات
الفصاحة والتنظير ، فكيف بالسعدي الذي يحاول بجهد مظني كتابة مجرد موضوع
لينكأ في هذا او ذاك بطريقة لا تقنع ابسط مواطن جنوبي !
دائما تتحدث عن قضايا ولكن لا تطرح محددات الموضوع وادلة تستند اليها ، ولكنك تجعل
الكلام مجرد اتهام عام واشارات لجهات وتيارات وكلها تهدف الى الدفاع عن تكتل معين
او شخص معين وبطريقة غير مباشرة ، وكأنك قد امتلكت ناصية الذكاء السياسي .
انصحك بصدق ومحبة اخوية ان تنحاز الى ثورة علي السعدي والنوبة وبقية الضباط
الذين خرجوا في 7/7/2007 ، وتلقف ثورتهم الشعب الجنوبي ليخرج هو الآخر في حالة
ثورية نادرة ، هذا الشعب الذي نتمنى ان تعتز به وتؤيده هو الذي خوج مؤخرا في يوم
الثلاثين من نوفمبر الماضي ، وهو الذي سيخرج يوم 13 يناير القادم .
وارجو ان تدع تجاذبات بعض القيادات وتبايناتهم ، لانهم ليسو الاصل في القضية
وليسو سوى ركوز سياسية تصيب وتخطئ ، وان عليك وعلى كل جنوبي يبتغي الحرية
ان يقف مع الشعب الذي في الشارع فقط لان هذا الشعب هو المعادلة الوحيدة التي يمكن
الرهان عليها ، الشعب هو شوكة الميزان ، وهو فلتر الثورة الجنوبية الذي يرصد من هو
القائد الذي يقف في صفه ومن ذلك المرواغ والمخادع ، وسيلفظ كل قيادي وببساطة كل من
يحاول اللعب بعواطفه وتضحياته بينما الحقيقة هو في اتجاه مغاير تماما لاهداف الثورة .
وسلمت *