تغطية أخبار ثورة الجنوب العربي ومتفرقات إخبارية ليوم الاحد 21/10/2012م

[الفارس النبيل]

رسالتي إلى الرئيس المصري
د.عبد الله الشعيبي

هذه الرسالة وجهتها إلى فخامة الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي قبل شهر ونصف وسلمتها لاحد الكوادر القيادية في حزب الحرية والعدالة وقد علمت انه تم تسليم الرسالة إلى مكتب الرئيس مرسي وهذا يشكل بادرة طيبة من قبل الأخوة المصريين الذين طالبناهم عبر رئيسهم بضرورة النظر إلى القضية الجنوبية والتدخل لحلها وبما يقدروا على فعله وبما يرضى به شعب الجنوب .
هذه الرسالة نعتبرها مساهمة متواضعة من شخصنا ولعلنا نقدر على إيصال أصواتنا إلى كل الجهات كي نضعهم على أطراف الحقيقة إي حقيقة القضية الجنوبية ، ومن هذا المنطلق فأننا نقوم بنشر الرسالة على وسائل الأعلام المختلفة خدمة للقضية ونشعر إنه قد إن أوان التحرك الخارجي وعلى كافة المستويات .
وبصراحة لا اعرف إن كنت أصبت أو أخطأت ومع كل ذلك تركت الحكم للزمن وكي لايقال في يوماً ما ماذا عملتم لشعبكم وقضيتكم مع أننا نتوق إلى يوم الحساب والعقاب ؟... أني أعتذر من الجميع بما فيهم أخي الكادر في حزب الحرية والعدالة الذي أتحفظ على أسمه ولو مؤقتاً بسبب نشري لمضمون الرسالة ، والى نص الرسالة .
بسم الله الرحمن الرحيم
سيادة الرئيس الدكتور محمد مرسي رئيس جمهورية مصر العربية حياكم الله
تحية طيبة وبعد
مِ| القضية الجنوبية والأزمة اليمنية
سيادة الرئيس : بدايةً نهديكم أطيب التحيات مع تمنياتنا بدوام التوفيق وثانياً نهنئكم على رئاسة جمهورية مصر العربية ونشد على أيديكم في إعادة الدور المصري الريادي العربي والإقليمي وأيضاً الدولي إن شاء الله وثالثاً رجاءنا من سيادتكم إلى النظر في القضية الجنوبية من منظار أنساني وتاريخي وسياسي وأخلاقي واجتماعي وقانوني .
سيادة الرئيس
أن القضية الجنوبية ( جنوب اليمن ) ليست قضية مطلبية بحتة بقدر ماهي قضية سياسية وتاريخية وإنسانية فشعب الجنوب كان السباق إلى وحدة اليمن في 22 مايو 1990م وقدم الأرض والدولة حباً وأيماناً في الوحدة التي تعرضت للاغتيال والنكوص من أول يوم فقد تعرض المواطن الجنوبي لمختلف أنواع الظلم والقهر والإقصاء ونهب للثروات والمؤسسات العامة والخاصة وكانت حرب العام 1994م البداية الممنهجة لإقصاء الجنوب شعباً وأرضاً وتاريخاً فتم إقصاء كوادره من مختلف مفاصل الدولة بما فيها الوظيفة العامة بل ومن الالتحاق بالمؤسسات العسكرية العلمية وغيرها من المؤسسات وبرغم قيام ثورة الشباب فلا زال الوضع كما هو مع العلم ياسيادة الرئيس أن حرب 1994م تمت على أساس فتوى دينية كفرت أبناء الجنوب وأباحت أرواحهم وأعراضهم وممتلكاتهم وهي الفتوى التي قوبلت بالرفض من مختلف المراجع الإسلامية العالمية وللأسف أن الفتوى لازالت قائمة ويرفض أصحابها الاعتذار منها وللشعب الجنوبي بل ولشعب اليمن وللأمة العربية والإسلامية

سيادة الرئيس
أننا نتطلع إلى موقف أنساني وإسلامي وعربي من سيادتكم للنظر إلى القضية الجنوبية بما يرتضيه شعب الجنوب الذي هب في العام 1973م وأغلق باب المندب دعماً للموقف المصري والعربي في مواجهة دويلة الاحتلال الصهيوني والأطراف الدولية الداعمة لها وحقق استقلاله الوطني الناجز من المستعمر البريطاني في 30 نوفمبر 1967م كنصراً للعرب بعد هزيمة يونيو حزيران 1967م وهذا دليل ساطع على عروبة شعب الجنوب واستحقاقه الطبيعي في نيل دعمكم ودعم مصر على مختلف المستويات بحيث لاتكون القضية عبارة عن أزمة عابرة في إطار الأزمة اليمنية كون أطراف الأزمة الراهنة هم نفسهم من شاركوا في ظلم وقهر ونهب الجنوب وإقصاء شعبه من كل المعادلات السياسية .
ولعل مساعدتكم ياسيادة الرئيس في لملمة الشمل الجنوبي عن طريق مؤتمر جنوبي يعقد في مصر وبرعايتكم سوف يساعد بالخروج برؤية موحدة عن مفهوم القضية الجنوبية وطرق حلها ونحن على ثقة من نجاح مساعيكم .
أن تدخلكم ياسيادة الرئيس من موقعكم وموقع مصر الريادي أصبح ضرورة لابد منها وبما يرتضيه شعب الجنوب .
وفقكم الله سيادة الرئيس لما فيه خير مصر والأمة العربية ونحن معلقين عليكم الآمال في دعمكم لشعب الجنوب بما ترتضية الشرائع السماوية والإنسانية .

مواطن عربي من الجنوب وكاتب وباحث أكاديمي
د.عبدالله الشعيبي