طُّغْمَةْ وزٌّمْرَةْ ، وبُعْمَةْ وزُمِّيطَةْ - بقلم عبدالله بن آل عبدالله

[عبدالله السنمي]

ربما نحن المتابعين لقضية الجنوب والمتفرجين والصاميتن والغاضبين والمتعصبين
والفاهمين بالمقلوب والقريب والبعيد .. جميعنا بحاجة الى مثل هذه المقالات الشاذة .. لماذا ؟
لان مثل هذه المقالات سوف تساعدعلى فضح المخطط التآمري اليمني على الجنوب
وعلى الجنوبيين ، وهذه المقالات لا تحتاج ا لى حاذق يكتشف ما وراء السطور وما تحت
السطور ، فهي تتحدث عن نفسها بوضوح وبشكل سافر ومقزز ومفضوح ، وتعكس مدى
الخيبة والعجز الذي اصاب اجهزة المخابرات اليمنية وهي تركن الى هؤلاء الكتبة امثال
عبدالله عبدالله صاحب المقال ليكتب مقالا هزيلا اشبه بالاضحوكة .
أتمنى ان يفهم الجميع حقيقة المأزق الذي يعانية النظام اليمني عندما يرى ابناء الجنوب
وهم يلملمون اشتاتهم ، و يبنوا قواعدهم واركان مستقبل دولتهم المتحررة والمستقلة
وعودة المناضلين تباعا الى ارض الجنوب وفي مقدمتهم محمد علي احمد ، واحمد الحسني
زاد من فزعهم وأوقد فيهم الخوف والقلق وأن ساعة رحيلهم من ارض الجنوب صار أمرا
حتميا لا محالة . لذلك بدأت مقالاتهم الممجوجة والتي قد ملتها الصحف وعافتها الانفس
من كثر ترديدها وبطرق مختلفة ، وعجز عن تحقيق مآربها رئيسهم المخلوع علي صالح
وهو يكرر ذات الاصطوانه منذو سنوات ..
هذا يدل بما لا يدع مجالا للشك ان قضية استقلال الجنوب باءت قريبة أكثر من أي وقت مضى
وأن هواجس استقلال الجنوب وفك ارتباطه من اليمن اضحت مسألة وقت حتى عند الذين
لا زالوا في أعلى مناصب النظام اليمني وعلى رأسهم عبدربه منصور ، واعتقد ان قناعاته
اصبحت تصب في عدم امكانية استمرار هذه الوحدة الكاذبة ، ولكنه يراهن على الوقت وعلى
المتغيرات المتسارعة التي تشهدها الساحة لتصل في نهاية المطاف الى الحقيقة التي لا مفر
منها وهي العودة الى الجنوب كوطن ودولة مستقلة ذات سيادة وشعب صاحب قرار وإرادة .