تصريح هام لرئيس الشباب الشوافع الجنوبيون العرب

[الجاهم]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول وعلى آله وصحبه ومن والاه

من المعلوم لكل الجنوبيين العقلاء والمخلصين أن الشباب الجنوبي كله عن بكرة أبيه على سنة النبي صلى الله عليه وسلم , وما دام على السنة فهو اكيد مسلم مؤمن بالنبي وبما جاء على لسان النبي صلى الله عليه وسلم, ومادام الأمر كذلك فلا حاجة لنا كجنوبيين أن نوصف الشباب الجنوبي بصفات هي فيه أصلاً ولا يحتاج من خلالها إلى توصيف أحد بانه سني أو خلافه من الصفات.
لأن هذا التوصيف أشبه بتوصيف الشيعة الزيود بتسمية تنظيمهم الشباب المؤمن الذي هو معروف للجميع بإنحرافه عن المنهل الصافي للدين, وهذا التوصيف أيضاً يشبه توصيف جماعة الإخوان المسلمين , وهم جماعة أرادت أن تثبت المثبت بالتحزب على حساب الدين , بدغدغة عواطف المسلمين , فالتسمية هي تحصيل حاصل وتحصيل الحاصل عبث.
يبقى الأهم وهو : ما هو الهدف الحقيقي من وراء هذه التسميات ؟ وهل هي مجرد تسميات تجمع إليها من يتوافقون فكرياً وعقدياً وفقهياً ومنهجياً ؟ فقط أو أنها تجمعات وأحزاب لها أهداف ومطامع وأجندات مستقبلية؟
كل هذه التكهنات واردة , وممكنة الحصول , لأنه اول ما تظهر هذه التجمعات تظهر بمظهر الدين , ومظهر المصلح لما آلت إليه الأوضاع , فتجد الشباب وأصحاب الحماسة اول المتهافتين عليها والمنتسبين والمدافعين والمنافحين , فإذا ما جمعت القدر الكبير من الأتباع بدأت شيئاً فشيئاً تظهر اهدافها الحقيقية , لذلك وجب التنبه والحذر من أي جماعة تظهر حتى تتبين عن حقيقتها .
والمعلوم للجميع ان أي جماعة تريد الظهور لابد وأن تعلن عن مشروعها وعن قائدها وعن اهدافها , فإذا لم يحصل ما تقدم ,وعملت الجماعة بالظل وظلت اهدافها مجهولة , فحتماً ستظل متهمة وأفعالها مريبة للغالبية العظمى , خصوصاً إذا لبست لبس الدين والتدين , وهذا أمر مشاهد ومعايش لمن يتتبع نشاط الجماعات , وتفاعل الجمهور معها.
ثم ما الضامن للجمهور أن هذا التجمع المزعوم ليس له اجنده خارج القضية الجنوبية , مثلاً نشر التصوف في صفوف الناس , لأننا نشم مجرد نشم أنه ذو نكهة صوفية وهذا ظاهر من تحذيره , وتعليله لوجود التنظيم فقد ذكر أنه قاطع الطريق عن كثير من الأفكار الهدامة كما ذكر, وذكر طرفاً من هذه الجماعات الهدامة على حسب زعمه , ولم يذكر الأفكار الصوفية بشيء.
فإذا كان هذا التجمع لنصرة القضية الجنوبية فقط, من غير ان يكون له توجه مذهبي أو فكري او منهجي , فقد ربما يكون مرحب به ,مع العلم أن هناك من يرجب به ولو كان ما كان .
وأفضل أن يلتحق هولاء المجتهدون بتجمعات الشباب بالساحات او بالمواقع الإألكترونية وما اكثرها , وليرفدوا إخوانهم الشباب بالأفكار التي تنصر القضية الجنوبية , وهذا أفضل من أن كل مجموعة تشكل لها تجمع وتكتل ونصبح شراً مذراً
والله أعلم