وما للمرء خير في حياة * * * إذا ما عد من سقط المتاع

[حضرموشبوة]

منظروا الثورة وقادتها من امثال حميد الاحمر قال لاقيمة لصوتك أيها الجنوبي ورجلنا وتابعنا بل خادمنا الجديد فائز سواء صوت او قاطع.
الا يكفيكم ايها الجنوبيون ان خادمنا الجديد منكم الا تفخرون بهذا !!! عجيب امركم
وشيوخ الثورة صادق الاحمر وغيره قال نفس الكلام
وقادة الاصلاح وبقية احزاب المشترك قحطان وغيره قالوا نفس الكلام
وبقية نظام صالح والمؤتمر اشتركوا معهم في نفس النصيحة للجنوبيين بان لاقيمة لصوتكم فلا ترهقوا انفسكم بالمقاطعة .
حتى شباب الساحات وكتاب المنتديات قالوا نفس الكلام .
اختلفوا على كل شيء واجتمعوا في ان لاقيمة لصوتك ايها الجنوبي فيما يسمونه بالانتخابات
وبالتالي لاقيمة لك في وطنك كما يزعمون سواء انتخبت ام قاطعت فالأمر سيان بالنسبة لهم

ايها الجنوبي هل ترضى على نفسك ان تكون من سقط المتاع .
اخي الجنوبي ان الاحداث تثبت يوما بعد يوم ان ليس لك موقع في هذا الوطن المزعوم بل انت رقماً لا قيمة له صفراً على شمال العدد
. فما هو جزاء الجنوبي الذي يرى هذه الاهانات والتهميش في كل حدث وبكل مناسبة في هذا الوطن المزعوم
ما جزاء من يتغاضى وبيرر لنفسه الاعذار تلو الاعذار حتى يأتى من يقرع رأسه بمثل هذه الاهانات كل بضع سنين
ويذكره بموقعه في هذا الوطن ونظرة الطرف المنتصر دوما للطرف المهزوم .
ماجزاؤه إلا سوط لاذع حتى يهب مذعور اً ليبحث عن وطنه الذي اضاعه ، وطن يجد فيه كرامته وعزته
وطن يجد فيه قيمة لصوته وبالتالي قيمة لذاته ، وطن لايعد فيه من سقط المتاع .

أَقولُ لَها وَقَد طارَت شَعاعاً ** مِنَ الأَبطالِ وَيحَكِ لَن تُراعـــي

فَإِنَّكِ لَو سَأَلتِ بَقاءَ يَـــــــومٍ ** عَلى الأَجَلِ الَّذي لَكِ لَم تُطاعي

فَصَبراً في مَجالِ المَــــوتِ ** صَبراً فَما نَيلُ الخُلودِ بِمُستَطاعِ

وَلا ثَوبُ البَقاءِ بِثَوبِ عِــزٍّ ** فَيُطوى عَن أَخي الخَنعِ اليُراعُ

سَبيلُ المَوتِ غايَةُ كُلِّ حَيٍّ ** فَداعِيَهُ لِأَهلِ الأَرضِ داعــــــي

وَمَن لا يُعتَبَط يَسأَم وَيَهرَم ** وَتُسلِمهُ المَنونُ إِلى اِنقِطـــــــاعِ

وَما لِلمَرءِ خَيرٌ في حَيــاةٍ ** إِذا ما عُدَّ مِن سَقَطِ المَتــــــــاعِ