اثبات الانحياز والاصطفاف الجغرافي والسياسي والاجتماعي لشعبي البلدين
أدت نتائج انتخابات أبريل 1993م إلى أثبات الانحياز والاصطفاف الجغرافي والسياسي والاجتماعي لشعبي البلدين والدولتين ، حيث صوت شعب الجنوب لممثليه الجنوبيين وشعب الشمال لممثليه الشماليين ( 56 دائرة فقط للجنوب و245 للشمال ).
إن أجلى صور فشل مشروع وحدة مايو1990م قد تقرر في نتائج انتخابا 1993م , حيث صوت شعب الجنوب بنسبـة 100% لمـرشحيه الجنـوبييـن من الحـزب الاشتـراكي حينـذاك , بينما صـوت شعب الشمال لممثليه السياسيين حزب المؤتمر والإصلاح , وهنا تجسد الفشل على صعيد الشعبين كاستفتاء على فشل الوحدة واستحالة الاندماج .
وبالتالي فان مجلس النواب ضم شرعيتين سياسيتين لإرادتين شعبيتين مختلفتين واحدة للجنوب والأخرى للشمال ، وهذه الحقيقة تكشف زيغ وزيف الشرعية المزعومة لنواب يعبرون عن إرادة شعبية جهويه ( الشمال ) ضد إرادة شعب الجنوب.
أي أن حرب 1994 م كانت بين دولتين : دولة ( ج .ع .ي ــ المعتدية ) و ( ج .ي .د. ش ــ المدافعة ) عن سيادتها .
للذكرى وحتى لاننسى .. ؟؟
والسلام
|