صالح في خطابه اليوم ( عقوبات أوربيه عاجلة ضد صالح وشبه إجماع دولي على قرار بشأن

[عبدالله البلعسي]

رفض أن يتسلمها معارضوه ودعا «النواب» و «الشورى» لاجتماع مشترك

الرئيس اليمني يعلن استعداده للتخلي عن السلطة

المصدر:

• صنعاء- محمد الغباري

التاريخ: 09 أكتوبر 2011



أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أنه سيتخلى عن السلطة خلال الأيام المقبلة لكنه رفض ان يتسلم السلطة معارضوه، ودعا مجلسي النواب والشورى إلى عقد اجتماع مشترك دون ان يوضح أسباب هذه الدعوة التي عادة لا تتم الا في ظروف استثنائية، فيما قال نائب وزير الإعلام اليمني عبده الجندي إن «الإتجاه الآن هو الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة».
وفي خطاب متلفز قال صالح أمام أعضاء في مجلسي النواب والشورى من أنصاره «أنا أرفض السلطة وسأرفضها، وأنا سأتخلى عن السلطة في الأيام القادمة»، وأضاف «لكن هناك رجال من يمسكون السلطة، في هناك رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه سواء كانوا مدنيين أو عسكريين»، مضيفا «مستحيل ان هؤلاء يخربوا الوطن» في إشارة إلى خصومه في المعارضة. و قال انه سيدعو مجلسي النواب والشورى لعقد اجتماع مشترك دون ان يوضح ما هي القضايا التي ستناقش. وأضاف : «أحيي صمود مؤسساتنا الرسمية ازاء المؤامرة التي يمر بها الوطن وشعبنا صامد في حين ان تونس لم تصمد ولا مصر أو ليبيا ولا غيرها من الدول العربية مثلما صمود اليمن لان المؤامرة كبيرة على هذا الوطن».
وأضاف صالح: «عملنا لأنفسنا مشكلة عندما انتهجنا الديمقراطية حيث تعاملوا معها وفق مصالحهم في الداخل أو من الخارج، وكشف عن تلقيه تحذيرات من إحدى الدول دون أن يسميها من العودة إلى اليمن أثناء تلقيه العلاج في السعودية، وقال إن مسؤول ذلك البلد قال له ننصحك بعدم العودة إلى اليمن لمصلحتك أولا ولمصلحة اليمن ثانيا ولمصلحتنا ثالثا».
وأضاف الرئيس اليمني غاضبا : «أنا لست رئيس ( ترانزيت) ولم اكن عميلا ولن اكون، ولا استلم مرتبا من أي بلد عربي أو غيره، وأنا لا أخاف الموت لان من المفروض إني قد مت مبكرا فيما بعد ثورة 26 سبتمبر 1962م.
وقبيل ذلك بسويعات قال نائب وزير الإعلام اليمني عبده الجندي في مؤتمر صحافي إن «الإتجاه الآن هو الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة»، مشيرا إلى أن «مسألة استقالة الرئيس من منصبه ستستبدل بالدعوة لانتخابات مبكرة.. وسوف تشهد الساحة اليمنية هذا في المستقبل». ودعا أحزاب المعارضة «اللقاء المشترك» إلى الحوار من أجل حل الأزمة الراهنة في اليمن، وعدم اللجوء إلى العمل العسكري، متهما المعارضة بأنها تحولت إلى الأعمال العسكرية لتحقيق مطالبها.
وشكك الجندي بإمكانية حل الأزمة في اليمن عبر استصدار قرار من مجلس الأمن وقال إن من يراهنون «على مجلس الأمن لحل الأزمة اليمنية عليهم أن يراجعوا مواقفهم.. عليهم المراهنة على الشعب اليمني لحل الأزمة»، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي لديه قناعة بأن حل الأزمة سيكون عبر اليمنيين أنفسهم.
كما قال الجندي إن اللجنة العسكرية «ستبدأ المرحلة الثانية وهي استكمال المفاوضات التي تؤدي إلى الدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة ونقل السلطة سلميا». حيث إن اللجنة المشكلة من نائب رئيس الجمهورية تواصل عملها في أمانة العاصمة من أجل إعادة وحدات القوات المسلحة والأمنية إلى ثكناتها وإزالة الاستحداثات والنقاط الأمنية تحت إشراف نائب رئيس الجمهورية».
وانتقد الجندي بشدة ما تقوم به العناصر الخارجة عن القانون ومليشيات الأخوان المسلمين من أعمال غير اخلاقية واختطاف في العديد من المحافظات والتي تستهدف تحويل اليمن إلى ساحة حرب.. واستنكر الاختطافات التي تقوم بها عناصر الفرقة الأولى مدرع في أمانة العاصمة والتي كان آخرها اختطاف عضو مجلس النواب صهيب الصوفي، وما قامت به مليشيات الإصلاح في محافظة تعز من تقطع ونهب طالت السيارات والناقلات التابعة لمجموعة هائل سعيد أنعم .. معتبرا مثل تلك الأعمال تهديدا خطيرا لرجال الأعمال والمستثمرين في اليمن والذي ستكون نتائجه وخيمة .
http://www.arab2.com/akhbar/f/f.html...www.albayan.ae