قائدنا لن يكون من مجاميع القاهرة ولو أخطر القدر .

[طائر الاشجان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذيب الخلا

اول مره اعرف ان الرسول صلوات الله وسلامه عليه كان اشتراكياً

فهل لك ان تفسرها لنا اخي الطائر

نعم أخي ذيب الخلا ..

يقول الشاعر أحمد شوق في مدح الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وسلم ) :


فرسمتَ بعدكَ للعباد حكومةً .. لاسوقةٌ فيها ولا أمراءُ

الله فوقَ الخلقِ فيها وحدهُ .. والناسُ تحتَ لوائها أكفاءُ

والدين يسرٌ والخلافة بيعةٌ .. والامر شورى والحقوقُ قضاءُ

الاشتركيون أنت إمامُهم .. لولا دعاوى القوم والغلواءُ


وهو بهذا يضع معنى الإشتراكية في موضعه الصحيح .. ويدلل على أن الإسلام هو السباق إلى هذه الصفة العظيمة التي تقول ( لا تمسِ شبعانٌ وجارك جائعٌ )
إذاً فالإشتراكية تعني المساواة التي دعى إليها الإسلام ، وحث عليها خليقة الله ، وكل معاني القرآن الكريم دلت على هذا المعنى وتناثرت آياته في شتى مواضع المصحف الشريف ، والسيرة النبوية العطرة ، واشتراكية الإسلام تغنينا عن مفاهيم الغرب التي صدرت إلينا لتبشر باشتراكية غير اشتراكية الإسلام ، وهم مهما بذلوا من الجهد لن يصلوا إلى تطبيق ولو جزء من هذه الإشتراكية التي من مبادئها : " خذ من أموالهم صدقة تطهرهم بها " وفي ذلك إشارة إلى الزكاة إحدى أركان الدين الحنيف ، لا يستطيع الغربي أن يعطي للفقراء صدقة ما لم تكن مشروطة بنصوص وضعية يقررها المشرع ، ويسن خلفها عقوبات وجزاءات تفرض دفعها ، بخلاف الزكاة والفطرة والصدقة وما اندرج تحت هذه المعاني السامية من هبات طوعية ، " وفي أموالهم حق للسائل والمحروم " ولست بمحيطٍ للإستدلالات التي ربما يعرفها كل بحسب اطلاعه الفقهي ، إلا أننا ندرك عظمة الإشتراكية في الإسلام وقد تم تأليف كتب حول هذا الموضوع ، لكننا لا نتكلم عن اشتراكية لينين والعياذ بالله ، والتي تختزل معنى ( تعميم الفقر على الجميع ) .

تحياتي
طائر الاشجان