أحداث أبين ومآسيها لاتنتهي

[حسين بن طاهر السعدي]

عشرات القتلى من اللواء 201 يسقطون في مدرسة اسماء الابتدائية ولواء فيصل رجب يسيطر على الكود
07:21م- / الأحد 2 تشيرن الاول/اكتوبر 2011


عدن – أبين (عنا)-سقط عشرات من جنود وضباط اللواء (201) التابع للجيش اليمني بين قتيل وجريح في مدرسة (أسماء) الابتدائية في مدينة زنجبار بمحافظة أبين
الجنوبية أثر قيام سلاح الجو اليمني الذي يقوده (محمد صالح الأحمر ) الأخ غير الشقيق للرئيس اليمني علي عبد الله صالح بشن غارت جوية على حي باجدار في مدينة زنجبار مساء يوم أمس السبت 1تشرين الأول/ أكتوبر.
وتركز قصف الطيران على مدرسة أسماء الابتدائية في الحي الذي كان جنود وضباط اللواء (201) الذي يقوده اللواء محمود الصبيحي قد سيطروا على المدرسة بعد معارك عنيفة مع الجماعات المسلحة منذ صباح يوم أمس السبت .
وأكدت مصادر خاصة لــ(عنا) في المدينة أن قوات اللواء 201 قد استطاعت التقدم نحو المدينة من ناحية الشرق وتمكنوا من السيطرة على جزء من ساحة الشهداء والساحة التي تقع خلف كلية التربية وعلى مدرسة أسماء الابتدائية في حي باجدار شمال شرق المدينة .حيث عمدوا إلى نقل عتادهم وأسلحتهم إلى تلك المدرسة وتمركزوا بها إلا إنهم فوجئوا بقصف الطيران الحربي للمدرسة فقتل الكثير من الجنود والضباط وانسحب الآخرون اللذين نجوا من القصف ،وعلى اثر هذه الضربة الجوية تقدمت الجماعات المسلحة وشنت هجوم مضاد واستطاعت السيطرة على المدرسة مرة أخرى وكذا العتاد الحربي الذي خلفه الجيش وقامت بمطاردتهم إلى اتجاه المعسكر.
ومن ناحية أخرى أكدت مصادر خاصة(عنا) من مدينة زنجبار أن قوات اللواء 119 الذي يقوده اللواء فيصل رجب (وهو موالي لثورة التغيير) قد استعاد سيطرته على مدينة الكود غربا وواصل تقدمه يوم أمس السبت حتى استطاع السيطرة على جسر الصداقة وجولة الجسر التي تقع في المدخل الغربي لمدينة زنجبار وتربطها بمدينة عدن غربا ومدينة جعار شمالا . إلا انه عاد وانسحب في وقت متأخر إلى القرب من مقبرة الكود .
وكانت شبكة cnnالأمريكية قد نقلت عن مصدر عسكري لم تكشف عنه والذي أكد مقتل ما يقارب من 30 من قوات الجيش اليمني اثر هذا الحادث ، إلا إن مصدر بوزارة الدفاع اليمنية نفى صحة الخبر الذي تناقله مصادر إعلامية عالمية وعربية.
وفيما علمت وكالة إنباء عدن (عنا ) إن قوات عسكرية ضخمة تحركت بعد مغرب هذا اليوم من قاعدة بدر بالعاصمة عدن لتعزيز القوات المقاتلة في أبين إلا إن كثير من المراقبين يخشون أن تشهد المدينة مواجهات بين القوات المسلحة المنشقة والموالية للرئيس اليمني في محاولة كل طرف بسط سيطرته على المدينة وتعيين محافظ للمحافظة ومسئولين يكونون موالين له ،إلا أن كثير من المراسلين قد أكدوا الخبر معيدين إلى الأذهان حادثة مشابهة وقعت في نهاية شهر يوليو الماضي عندما كان مقاتلوا قبائل أبين على مشارف وادي حسان محققين انتصارات مذهلة إلا أن الطيران اليمني قام بقصف غير متوقع لمواقعهم مما نجم عنه قتل وجرح العشرات من رجال القبائل ووقف تقدمهم .