العطاس مهندس سياسة فلما لا نلتف حوله .. للكاتب الصحاف

[سيف العدل]

للجنوبيين : العطاس مهندس سياسة فلما لا نلتف حوله ؟

العطاس مهندس سياسة فلما لا نلتف حوله .. للكاتب الصحاف

مقدمة من مآثر التاريخ :
(جني تعرفه أفضل من جني لاتعرفه ) :d

--------
في الحقيقة يحتاج لنا قراءة جيدة للأوضاع في الساحة الجنوبية انطلاقا من العمل وليس البيانات والخطابات والكتل والصداقات حيث أن القضية الجنوبية كبرى وتحتاج لعمل سياسي خاصة في الخارج .

حيث أن المرحلة في الجنوب تتطلب عملا ً واقعيا ً على الأرض يحضره الجنوبيين للحوار فيما بينهم ، حتى وأن كان بدايته كما هي في القاهرة ، إلا أنه يتجه بالاتجاه الصحيح لتحّفيز نحو المؤتمر الجنوبي العام ،

وهذه بداية طيبة بدأ فيها العطاس وعلي ناصر محمد ومن التف حولهم ، حيث أن المجتمع الدولي بحاجة إلى التعاطي مع مؤسسة جنوبية توزع فيها المهام ، تمتلك لغة الحوار ورؤية وتوزع المهام كل في تخصصه ، ليكون العمل عبر منظومة جنوبية تستطيع أن تعمل لأجل الخروج بالقضية الجنوبية من حالة الركود الدولي ،

بالطبع قرأنا المعارضات لهذا الاجتماع وأنا منهم معارض لكن لايحق لي الحكم عن الاجتماع قبل أن نرى نتائجه حتى وأن أظهر مشروع الفيدرالية أره في الطريق الصحيح ليكون العمل في حقل القضية الجنوبية واضحا وليس من تحت الطاولات ،

والقضية الجنوبية هي ملك الشعب الجنوبي ومن يملك القدرة على إخراجها فيستحق أن نؤيده شرط أن يعود إلى " الشعب الجنوبي " في القرارات الحاسمة ، وبوجهة نظري أدعو السيد علي ناصر محمد والعطاس أن يواصلوا مساعيهم نحو هذه الاجتماعات حتى يحضر أكثر قدر ممكن من أبناء الجنوب وجها لوجه حيث سئمنا اللعب من خلف الكواليس بطرق لاتملك رؤية عملية أو آلية عمل ،

وكمواطن جنوبي يقرأ القضية الجنوبية منذ زمن طويل أرى أن العمل على أرض الواقع وبواقعية وعمل مؤسسي هو المطلوب الأهم أن يؤخذ بالاعتبار مطالب الشعب الجنوبي وهو المرجع لأي قرارات " الأهم الآن العمل السياسي أن يأخذ مجراه في المحافل الدولية عبر مؤسسة جنوبية تفتح الباب للجميع ومن يملك رؤية أو آلية عمل عليه أن يشارك ويقدم رؤيته إن كان يريد للقضية الجنوبية الخروج من المستنقع الحالي ،


- بالطبع كنت ممن بدأ المهاجمة ونشر الأخبار حول خلافات الثلاثة الرؤسا ( علي ناصر محمد - العطاس - البيض ) وظن البعض أنها أخبارا ً لمجرد الأخبار ، ونسي أنها " الحقيقة الماثلة أمامنا .
وأعتبرهم كمواطن "عربي " هم (أم وأب) المصائب في الجنوب ، وهذا ولايعني أن المسؤولية ستسقط عنهم في العمل أو أني سأغير من الأمر شئ بل هو حديث النفس للنفس ،

- وما أؤمن به جازما ً : عليهم أن يكونوا "في أول الصفوف " بـ" العمل لأنهم سببا ً رئيسا ً في القضية الجنوبية وأطرافا ً نعتبرها نحن المواطنين " مسؤولية تاريخية " لايمكن أن يهربوا منها أو أن نعمل على أن لايعملوا على الأرض ،

- ونؤمن إيمانا ً جازما ً : أنهم سببا في تدمير الجنوب وعليهم التكفير عن هذه الأفعال التي شردت شعبا ً ودمرت أرضا ً وطمست الهوية والإنسانية وبات الإنسان الجنوبي خارج أرضه ومن بقي عليها " ركام إنسان " .

ما أحب أن أنوه إليه هو الآتي :

- خلال السنوات الماضية تحدثنا كثيرا ً إلا أن الأفعال قليلة وهنا مكمن الخلل ، رغم أن هناك من حاول أن يزرع الثقة فيما بيننا " أبناء الجنوب " بالحملات التوعية لأبناء الجنوب والعمل على أن نجمع الصفوف ونلملم الأحزان ونسمو على الجراح ، ونفتح الأبواب للقضية الجنوبية ، وهذا كان عبر الوسائل المتاحة وعلى الأرض في الواقع ، إلا أننا واجهنا ظروفا صعبة وتصادما ً مع (" السلوك - العقل - الحكمة - الرؤية - العمل - والأطماع والطموح ) .

- حيث أن القضية الجنوبية بحاجة إلى العمل الحقيقي المؤسسي وهذا لن يأتي إلا بـ" تظافر الجهود والحوارات على أن يكون هناك عملا ً " مؤسسياً " يدير القضية الجنوبية . يدفع إليه الكفاءات دون محاباة أو مجاملة أو نفاقا .
- لأن الأساس في القضية المصداقية وركيزتها الأساس العمل ، ما أن فكر أبناء الجنوب بـ"العمل لأجل القضية" إلا ووجد عملا ً مؤسسيا ً ينضوون إليه ، سـ" يكون على رأسه رجال "صدقوا ما عاهدوا عليه حتى يسلم المرء أمره ورأسه لعمل يستحق المضي قدما عبره وإيمانا بأهدافه .

- منذ خمس سنوات وأنا متابع سواء ً في الإعلام ألعنكبوتي أو على أرض الواقع ، وتحاورت كثيرا ً مع أبناء الجنوب حتى مللت ُ الحوار ، الكل مجمع على أن يكون هناك عملا ً مؤسسيا ً إلا أن الغريب في الأمر أنهم لايريدون . وإن أرادوه لايكون بوجهة نظرهم إلا من خلال شخصيات بعينها دون أن ينظروا إلى العمل على الأرض بانه يفرز القيادة ويخصص المكان للفرد وهنا مكمن الخلل .

- اليوم سيبدأ حوارا ً في القاهرة وقد استقبلت قاهرة المعز " أبو معتز السيد حيدر أبوبكر العطاس مع نخبة من أبناء الجنوب ، يدور الحديث خلف الكواليس أنهم سيعملوا لأجل القضية الجنوبية ، وهناك أحاديث أنهم سيعملوا لإسقاط النظام كنقط اشتراك مع شباب الثورة واللقاء المشترك ، وهناك أحاديث حول " دراسة سبل الخروج من المأزق وسيطرح الفيدرالية لمناقشتها ، وهناك الكثير من الحوارات .

بالطبع أنا معترض وغيري معترض بما أننا فعالين في الحراك الجنوبي عمليا هكذا يقول البعض ولا أدري ماهي السبل التي ستجمع أبناء الجنوب لطالما أن الاعتراض عبر الأثير دون الاجتماع وجها لوجه ، الغريب في الأمر أن " مايتناوله الكثير عبر المنتديات والمواقع لايمت لواقعنا بصلة ، إلا قليل منه وهم نادر وشح المصدر .

لا أختلف كثيرا ً مع العطاس أو علي ناصر محمد أو البيض حول شخصياتهم ولكن ما يجمعنا هو " الوطن تحت عنوان " الجنوب وقضيته " وغير ذلك لايجمعنا شئ . وفي حال التعبير برأيي كمواطن لايكون حول شخصياتهم وإنما حول " القضية التي نؤمن بها جميعنا .

ولهذا نطرح على طاولة : المعترضون على الاجتماع في القاهرة نطرح عليهم تساؤلات ماهي البدائل لكي يكون العمل بخلاف طريق العطاس وعلي ناصر محمد .؟ حيث نرى بأن الاعتراضات كثيرة والخطابات كثيرة والبيانات ملئت الكون . والعمل لانراه حقيقة . ؟

بينما كلا يتواصل معهم من تحت الطاولة وأنا أولهم حيث نؤيد عمل السيد العطاس ونؤيد عمل الرئيس البيض ونؤيد عمل علي ناصر محمد ... هكذا نحن وهي الحقيقة . لأننا في الحقيقة لم نجد غيرهم في الطريق أو المسار السياسي ليتم العمل كما يجب أن يكون عبر الأرض لتبرز القيادة .

حيث أن الكل يرى أنه صاحب الحقيقة والحقيقة من الكل بعيدة . فمتى نعرف الحقيقة أن العمل على الأرض عبر المؤسسة الجنوبية التي يحلم بها الجنوبيين هي " الحقيقة " فمن يملك الحقيقة ؟.

وأطرح تساؤل آخر : من يهدم العمل كلما أقدم أبناء الجنوب على عمله والاتجاه نحو العمل المؤسسي وماهي الأسباب في الدفع نحو ألآ مؤسسة جنوبية وتركنا ممزقين ؟ هناك أيادي لاتريد العمل المؤسسي فمن هي وماهي الأهداف من إعاقة العمل المؤسسي ؟



ملاحظة : هذه آراء لما تقتضيه الضرورة الآن خارجيا : علما أني مؤيد ثورة 16 فبراير وحزب "أحرار " لاغيرها على الساحة كـ"عمل سياسي ... إلا أني أطرح هذه الآراء لما تقتضيه الضرورة كرأي مواطن يتساءل؟ . .