اين وزير الدفاع الجنوبي هيثم قاسم

[ابو خطاب]

لقد قلت في مناسبة سابقة ولا أجد غضاضة أن أعيد القول هنا - لان التكرار مفيد أحيانا لفئة من الناس - أن هيثم قاسم حاول القيام ببعض الإصلاحات في المؤسسة العسكرية, ولكن محاولاته لاقت فشلا ذريعا واصطدمت بجدار [ العصبية و المناطقية ] التي تفشت وسادت في كل مؤسسات الحزب العسكرية والمدنية ,فأي قرار أكان إقالة أو تعيين في المؤسسة العسكرية لابد أن يحظى بتأييد المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني ولكن مناطقيي المكتب السياسي كانوا يقفون حجرة عثرة ويضعون العراقيل أمام أي رغبة من هيثم للتغير , لذلك فإن تحميله وحده وزر هزيمة 94 م مجافاة للحقيقة والمنطق , ولابد لي من الإشارة أن تعيين هيثم قاسم وزيرا للدفاع ليس محل ترحاب القبائل المنتصرة في حرب 86م, التي كانت تريد كل منها الاستحواذ على المؤسسة العسكرية , ويجب أن أشير أيضا أن من ضمن الاتفاقيات بين الحزب الاشتراكي والمؤتمر الشعبي العام أن يكون وزير الدفاع جنوبيا على أن يتم تعيينه من قبل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح , الذي عين هيثم وزيرا دون رضا وقناعة المناطقيين , الذين لم يعجبهم ذلك القرار ووافقوا عليه على مضض وكظموا غيظهم , وتحينوا الفرصة المناسبة [حرب 94]للانتقام من هيثم وتحميله فشل المؤسسة العسكرية بل ان البعض تقاعس عن أداء دوره وواجبه الوطني ظانون أنهم بذلك ينتقمون منه وليس من الوطن الجريح .
شخصيا لا ألوم السيد البيض على هروبه للوحدة لكونه أراد أن يؤجل انفجار القنبلة[الصراع المناطقي بين القبائل المنتصرة في فتنة 86] التي كادت أن تنفجر في ساحة العروض [سابقا] ساحة الحرية [حاليا]ومع ذلك إن القنبلة لابد أن تنفجر يوما ما فالبارود قد اعد والفتيلة قد أحضرت وهي لا تحتاج إلا إلى عود صغير من الثقاب , فمن بيده عود الثقاب؟؟؟

القول الفصل ساذج من يعتقد أن الصراع الدائر اليوم بين [ المجالس المناطقية فكل منطقة أصبح لها مجلس كما نعلم جميعا ] ليس له جذور .

واخيرا وليس اخرا لقد عزفت عن الكتابة في المنتدى لأنني سئمت المناكفات والممحاكات والثرثرة الفارغة , إلا أن البعض بقصد أو دون قصد يدفعني لمعاودة الكتابة , ولذلك سوف تصيب الشرر المتطايرة من قلمي الكل .