تغطية الغضب الجنوبي في العاصمة السياسية عدن لليوم السابع 22-02-2011

[يافعي جنوبي]

بينها دس عناصر تردد شعارات انفصالية
عدن: مصدر مطلع يكشف لـ (مأرب برس) عن خطط أمنية لإفشال مظاهرات تغيير النظام
الإثنين 21 فبراير-شباط 2011 الساعة 07 مساءً / مأرب برس- خاص:


كشف مصدر مطلع عن عدة خطوات تنوي السلطات في عدن القيام بها لإنهاء المظاهرات الاحتجاجية المطالبة برحيل النظام بعد أن دخلت المظاهرات والاعتصامات في عدن يومها السادس.

وقال المصدر إن السلطات المحلية في عدن أبلغت نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي الذي يتواجد في عدن بصعوبة تنفيذ طلبه بإخراج مسيرة مؤيدة للحزب الحاكم والرئيس صالح بفعل الجو المتوتر في عدن واستياء المواطنين من طريقة تعامل جهاز الأمن المركزي مع المتظاهرين والتي أدت إلى سقوط 11 قتيلاً وعشرات الجرحى .. مشيراً إلى أن نائب الرئيس سعى للتواصل مع عدد من القيادات المحلية في المحافظة لإخراج تظاهرة مؤيدة إلا ان الجميع أبلغوه أن خروج مظاهرة في هذا التوقيت قد يفسر بأنه استفزاز لمشاعر أهالي الضحايا عدى عن تعذر حشد الشباب بعد استقالة عدد من القيادات الشبابية المؤتمرية الموالية وانضمامها للمظاهرات وفي مقدمتها قيادة اتحاد شباب اليمن بعدن .

ولفت المصدر إلى أن الأجهزة الأمنية اقترحت عدة مقترحات لإفشال التظاهرات الشبابية والاعتصامات المطالبة برحيل الرئيس صالح في عدن منها دس عدد من العناصر لترديد هتافات انفصالية وسط المهرجانات المطالبة بتغيير النظام لبث الفرقة والخلاف – على حد قول المصدر ، مشيراً إلى أن قوات الامن سمحت على مدى الأيام الأولى للتظاهرات التي انطلقت الأربعاء الماضي بدخول عدد من عناصر الحراك إلى عدن من مناطق لحج وأبين والضالع لكنها أصيبت بالإحباط بعد علمها بوجود اتفاق بين شباب المظاهرات وبين عناصر الحراك يقضي بالتوحد تحت شعار : (( الشعب يريد اسقاط النظام )) .

وأكد المصدر أن الاجهزة الامنية تبحث جدياً إستقدام عدد من البلاطجة من خارج المحافظة للتشويش على المتظاهرين لكنه عبر عن اعتقاده في تراجعها عن تنفيذ هذا الأمر .. لافتاً إلى أن مخيمات ستسمى بمحيمات الامن والاستقرار ستعمل السلطة على تنفيذها فور استقرار الأوضاع في عدن . – على حد قوله

وتشهد مديرية عدن هدوءً حذراً منذ صباح اليوم الاثنين مع عودة حركة المواصلات في بعض المديريات في حين بقيت مديريات المنصورة والشيخ عثمان مغلقة أمام المواصلات العامة حتى اليوم, فيما كان اشتباك بالهراوات قد اندلع أمس الأحد بمدينة كريتر بين متظاهرين مناوئين للنظام وآخرين رددوا هتافات الحراك الجنوبي.

وينصب المتظاهرون ثلاثة مخيمات شبابية في كل من مديريات المنصورة وكريتر والتواهي يحضرها الآلاف وتلقى فيها الخطب والزوامل وهتافات تغيير النظام ، في حين تشهد غالبية مديريات عدن مظاهرات مسائية .

وأدت الاحتجاجات التي اندلعت يوم الأربعاء الماضي إلى سقوط 9 قتلى حتى اليوم وعشرات من الجرحى وأكثر من 50 معتقلاً ، في حين تشهد المحافظة انفلاتاً أمنياً في مختلف مديرياتها مع غياب شبه تام لعناصر الشرطة والأمن.