لتكن كل الكتابات لجمعة الغضب واغلاق المواضيع الجانبية

[شمالية حداوية]

أستاذ معلاوي ... والحضور
هل العزم على الخروج واعلان الصوت للعالم ينتهي بمجرد الخروج ؟
هذا مايثير القلق أكثر من أي موضوع آخر ..
ولأننا نخشى أن تأتي لحظة لا نعرف كيفية العمل خاصةً مع تراكم الأهداف تحت الهدف الكبير .
لكنَّا نعلم أن كل روح تسير في موج الثورة السائر نحو الحرية غداً تصرخ بـ
لا أريد العيش في وادي العبيد بين أموات وإن لم يــدفنوا
جثث ترفس في أسر القيـود وتماثيل احتوتها الأعيــن
أبدا أسمعهم عذب نشيــدي وهم نوم عميـــق محزن
لا يظنوا أنهم قد سحقـــوه فهو ما زال جمالاً ونقــاء
سوف تمضي في التسابيح سنوه وهم في الشر فجراً ومسـاء
أستاذي .. نحن نملك أدبيات نستطيع تقديمها للأقلام والعقول العربية ليتحقق توازي الدعم
بلغة المنتديات : يوم الغضب بحاجة الى أدبيات ونصوص وليس فقط إلى مراسلات من الميدان ..
لإلهاب الحماس والثورة في النفوس لصعوبة التعامل مع اللحظة ,
وبذلك فالنشاط الكتابي هنا يجب أن يتوعى لإهمية استغلال المرحلة والنشر لصالحه قدر الإمكان ,
فـ ليس الخروج والحشد هو الحلم الذي نخشى ألاَّ يكتمل بل هل يملك الثوار الثبات على الموقف

وفي الأخير هذا الإقتباس أقدمه للفائدة :
أدباء ونقاد : الأدب وقود الثورات ... واسألوا أبو القاسم الشابي
محمد الصادق وإسماعيل الأشول
أصبح «الأدب التحريضي» أو «الأدب الثوري» في طليعة الاتجاهات الأدبية التي يرنو إليها الجميع الآن على وقع الأحداث الأخيرة في تونس، إذ تشهد المكتبات بحثاً محموماً عن الأعمال التي كان لها دور في التحريض على قيام الثورات، وكذلك الأعمال التي تنبأت بقيامها لعرضها للقراء الساعين بدورهم إلى مطالعتها، وكأن ثورة الشعب التونسي أعادتهم إلى زمن جميل مضى كان خلاله للقصائد والأعمال التي تتفاعل مع الواقع السياسي دور كبير كقصيدة شاعر القطرين أحمد شوقي التي يقول فيها «للحرية الحمراء باب... بكل يد مضرجة يدقّ»، وأيضاً أعمال أحمد فؤاد نجم وأمل دنقل التي يعتبرها كثر محرضةً للثورة بشكل مباشر، ورواية «عودة الروح» لتوفيق الحكيم التي أدت دوراً كبيراً في تأجيج الروح الوطنية لدى عدد من قادة ثورة يوليو في مصر وأبرزهم جمال عبد الناصر الذي تحدث عن تأثره بالرواية.

إن ثورةً تفيق في اليمن حريٌّ بنا شمالاً وجنوباً أن نستيقظ معها وتأخذنا الى النور ولا تنطفئ إلَّا بإنطفاء حمى الفساد والظلم وتوقد لأجيالنا جميعاً مشاعل الحرية