الجنوب في زنزانة الوحدة ( بقلم : د. واعد باذيب )

[الصبيحي]

الجنوب في زنزانة الوحدة
( بقلم : د. واعد باذيب )



"بونا" الهند – لندن " عدن برس " خاص : 1 – 8 – 2008
الى علي منصر وباعوم ويحي غالب والغريب والعسل وبن فريد وبا معلم ومحمود حسن زيد والقمع والهميشي والفضلي وحسين زيد الى كل الجنوب المعتقل في غياهب زنازين وحدة الموت والدم , والى الخيواني كل التضامن.
كنا في مقال سابق لنا بعنوان يمن حديد مستغفل أفضل قد وصفنا شعار الحزب الحاكم بالانتخابات الأخيرة وتأملنا نتائجه قبل ان يتأكد القراء اما أنا فقد أصبحت الثقة بهذا النظام مفقودة لا سيما بالصدق والإيمان بحق الشعب ليس في الثروة لأنها محسومة لديهم ولا تقبل القسمة بل بالعيش الكريم ولعل المتابع لكل ما حدث خلال هذه العامين.

اتمنى ان يكون ايقن ما حذرنا منة وهي استمرار الحديد والنار في اليمن لاسيما جنوبا وصعدة خامسا ولعل المتمعن وبالأخص منذ انطلاق حراكنا السلمي الجنوبي جبهاته السلطة بالحديد وهو الذي ليس بجديد بالمطلق على هذة السلطة فقتلت من شعبنا وابطالنا ما استطاعت ابتداء من شهيدي الضالع الى شهيد المكلا الى شهداء ردفان الأربعة الى شهيدي الهاشمي بعدن الى شهيدي الصبيحة وانتهاء بشهيد جحاف الطفل عبد الكريم الحريري الى ذلك الجرحى والاعتقالات الاختطافات والكذب الكذب الذي سيدخل السلطة موسوعة جينيس قريبا فأي مستقبل أفضل بل هو مستغفل اكثر هذا الشعب الذي سيصدقكم بعد اليوم ..
ما بالكم وان تزجوا بشرفاء الجنوب من قيادات مناضلة وحدوية القيم والمبادئ والتاريخ أحبت الوحدة منذ بواكير نضالها علي منصر وباعوم يحي غالب العسل محمود حسن زيد الغريب وبن فريد والقمع وبامعلم والهميشي وحسين زيد وغيرهم ..فقط تاكدو ان شعب الجنوب اليوم ونشطاء حراكه السلمي يتسابقون على زنازينكم تحت الأرض وفوق الأرض يحسدو هؤلاء الأبطال بسجونهم لأنهم نالوا شرف تقييد حريتهم بعهدكم يتسابقوا على الغاز المسيل للدموع وناقلات جنودكم التي ترمي بهم كل فعالية في الصحارى وأطراف المدن .هل تعلموا ان إخوتنا بالسجون أصبحوا في كل بيوت الجنوب حاضرين وصورهم تتوسط جدران بيوت الجنوبيين و وطني الشمال وفي صدور ابناء الجنوب في كل بقاع العالم .هل تعلموا انكم فشلتم قبل ان تعلنوا حملتكم العسكرية الظالمة التي لا نتيجة لها سوى انها ستخرج الجنوب عملاقا اكثر من تحت جنازير دباباتكم ومن خلف أسوار سجونكم سيئة الصيت ستحمل الجنوب وعدالة قضية جماهيرنا فوق أكتافها ولن تتعب ولن تنهك .

اقرؤوا التاريخ واعلموا من انتصر عندما حاكم الاستعمار البريطاني في العام 1955م المناضل والمفكر الوطني الشهيد عبدالله باذيب وكيف كان باذيب ويتربع عرش الجماهير أثناء وبعد المحاكمة سيئة الصوت . باذيب انتصر حينها ودافع عن قيمه ومبادئه وعفته وشعبة وانتقل بعدها لتعز ليؤسس مكتب تحرير الجنوب ويصدر صحيفة الطليعة والتي قارعت الاستعمار جنوبا والإمامة شمالا ثم صحيفة الأمل بعدن والتي كانت مشعل التحرر الجنوبي من الاستعمار..و بعدها بسنين انتصر ورفاقه وكل مناضل الوطن ودحروا الاستعمار جنوبا والإمامة شمالا .

أوقفوا حرب صعدة وأشعلوا الجنوب وأشعلوا صعدة واعتقلوا الجنوب دمروا الاقتصاد وجوعوا الشعب اكثر اطردوا موظفي الجنوب وسرحوا جيشة لانة نظامي وحدوي دمرو المزارع انهبوا الورش بعد المصانع افعلوا ما تبقى لكم كرروا المأسي أفرطوا بالظلم انسجوا مبادرات المصالحة بين الفلبين وهولندا والصومال وفلسطين وارتيريا وهلموجرا ما استطعتم قولوا ما أردتم أصدروا صكوك وطنيتكم لمن اردتم وصادروها ممن ترتعدوا منه. فاقمعوها اكثر لم نعد نخاف لم نعد نكترث لن نخشى بعد اليوم سوى الخالق والحق والشرف والعدل سنموت سنسجن لننتصر يوما سنسحق لننهض لنعترف ببعضنا لأننا فرادى لن نصل ولنؤمن النصر أكثر نحن بحاجة للإجماع الوطني بعيدا عن ترهات الوصاية والتخوين لاختلاف الرؤى الجزئية لامفر لنا ان نعزز الجنوب بالتصالح والتسامح الذي حملناه على أعناقنا امانة وطاردتنا لمشروعنا النبيل هذا اطقم الموت والوحدة لانها لا تريد لفرقاء الجنوب سابقا التسامح ورغما عنها كان لنا ذلك فلنترجم ما صادقنا واجمعنا علية وختمة أبطال الجنوب بحبر دمائهم شهداء وجرحاه على طول الجنوب وهاهم اليوم أحبائنا أيضا في زنازين الوحدة والموت يعمدون بالألم والجوع والمرض والبعد عن قهقهات أطفالهم .فهل نحن فاعلين ....

لا حوار ولا تفاهم مع هذا النظام الا بالحق والعدل الذي يتقدمه اولا على الأقل إطلاق سراح معتقلي الجنوب من سجونه والاعتراف بالأزمة الوطنية اي القضية الجنوبية ..



عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني

1 اغسطس 2008