متى يكون القائد بارا ومناضلا

[عبد القادر]

الاسودي
من الطليعة الشعبية بقيادة البار
انيس حسن يحي

الاسودي
من الطلعة الشعبية بقيادة المناضل انيس حسن يحي

الأخ الاسودي توقيعك ببار ومناضل ولشخص مثل أنيس حسن يحيى الذي عاد إلى صنعاء بعد تعهد من علي عبد الله صالح بأن يعيد له بيته الذي أحتل كما أحتل الجنوب أعده جريمة لن تغتفر من قواعد هذا التنظيم الذين تركهم هذا المناضل لمصير دفعوا ثمنه غاليا وفقد البعض منهم حياته قربانا لمعتقد تمثل في شخص, شخص هذا البار الذي تتحدث عنه والذي هرب وتركهم يواجهون مصيرهم الذي وصل إلى حد التضحية بالنفس.
أي مناضل هذا وأي بار هذا تتحدث عنه وهو كلما دخل المرحاض بقي فيه لأكثر من ساعة وبحماية من أفراد حراسته وفي مبنى اللجنة المركزية للحزب الإشتراكي اليمني المقبور حيا وكـأنه خائف من نفسه أو من الغازات التي ستنبعث منه نتيجة تغوطه.

أما أذا أردنا أن نتحدث عن تاريخنا السياسي في الجنوب فإن الحركة السياسية بدأت قبل منتصف القرن الماضي وتنوعت وحملت مشروع الإستقلال وكان بإمكانها أن تتحمل مسؤولية مرحلة مابعد الإستقلال وبجدارة ولكن وكما نعلم جميعا وصول الجبهة القومية إلى السلطة وإستبعاد الآخرين عن المشاركة فيها وإنتهاج الفكر الماركسي في توجيه الجنوب سياسيا والذي إستباح حرمة المعارضين لهذه السياسة وشكلت بحقهم محاكم التفتيش والتي سميت بمحاكم الشعب والشعب بريئ منها وراح ضحيتها العديد من أبناء الجنوب كان بداية النهاية التي أوصلنا إليها الحزب الإشتراكي اليمني وبها تنتهي مهمته وتصريح علي عبد الله صالح الأخير في مقابلة له مع صحيفة الوسط عندما قال كنت أستطيع أن أنهي الحزب الإشتراكي ولكني أردت الحفاظ عليه لأن به من يؤيد الوحده وكلنا نعلم من هم هؤلاء.

أخوتي أينما كنتم كما أن المقدمات الخاطئة تؤدي إلى نتائج خاطئة , فإن تاريخنا السياسي مابعد الإستقلال بدأ خطأ وعلينا لزاما تصحيحه وبعقلية الجنوبي المخلص لوطنه وأهله ليكونا الأساس في إدارة السياسة الحكيمة التي تجنب الجميع مضار إصدار الأحكام المسبقة والخاطئة وتقود إلى قبول الآخر وإن إختلفت الآراء لتعم المصلحة الجميع ويعود الجنوب إلى سابق عهده.