الاهداء الى الاخ العزيز الدكتور الزامكي

[د.حسن صالح حسن (قمندان لحج )]

منظمة الاشتراكي القاعدية في موسكو تنتخب سكرتارية جديدة ضمن دورة المؤتمر ال الانتخابية
الثلاثاء 02 نوفمبر-تشرين الثاني 2010 الساعة 09 مساءً / موسكو - الاشتراكي نت

(0 قراءة)

عقدت المنظمة القاعدية للحزب الاشتراكي اليمني في مدينة موسكو يوم الأحد اجمتاعها الانتخابي الثاني تدشيناً لدورة انتخابية كاملة للمنظمات القاعدية في روسيا الاتحادية في إطار الدورة الانتخابية الموصلة إلى المؤتمر العام السادس للحزب.

وناقش الاجتماع تقرير نشاط المنظمة خلال الفترة الماضية قبل أن ينتخب سكرتارية جديدة من خالد عبدالله القميح سكرتيراً اول و رعد عبده محمد سكرتيراً ثانياً ونادر عبدالله الظرافي سكرتيراً للعلاقات العامة وسليم محمد علي مسؤولاً ثقافياً ووديع محمد عبد الله مسؤولاً مالياً.
وعقد الاجتماع تحت إشراف السكرتير الأول للمنظمة في روسيا الاتحادية الدكتور صادق علي محمد الذي افتتح الاجتماع بكلمة تناولت الوضع الراهن على صعيد الحزب والوطن.
اسمحوا لي نيابة عن زملائكم في سكرتارية المنظمة الحزبية لعموم روسيا الاتحادية أن أرحب بكم أجمل ترحيب وأشكركم على حضوركم هذا للاجتماع الانتخابي الثاني لمنظمتكم.
أربع سنوات مرت على بدء المشوار.الخطوة التي بدأناها قبل أربع سنوات والمتمثلة في تشكيل منظمتكم هاهي اليوم تجني ثمارها وها نحن جميعا نواصل العهد الذي قطعه على أنفسهم أسلافنا وهذه الخطوة سنجني ثمارها مستقبلا جميعا إن شاء الله . لقد أثبتم فعلا خلال الفترة الماضية أنكم مثالا حياً للعضو الطليعي متحلين بسلوك القدوة في حياتكم اليومية وأثبتم الفاعلية وكان الانضباط الحزبي عاملاً حقيقياً لبقاء نشاطكم الحزبي.
إن مرحلة التحضير والتكوين والاستمرار لمنظمتكم لم تكن سهلة بسبب التقاء مكونات عدة مختلفة الوظائف في مهمة واحدة وهي إيقاف الخطوة التي بدأناها ولكنها باءت بالفشل وها أنتم اليوم تواصلون مشوار الأسلاف.
إن نشاطاتكم المختلفة كانت مرضية جدا كبداية لعمل حزبي تجمد مدة طويلة، و استمراركم بهذه الحيوية و بهذا النشاط المتميزين بقدرات فعالة سيمكنكم من مواصلة انجاز برامجكم في التفوق العلمي والتثقيف الفكري ورفد منظمة الحزب بأعضاء جدد من الشباب ذوي الطاقات الفعالة .ان فهمكم الجيد لبرنامج الحزب ونظامه الداخلي ووثائقه الأخرى سيساعدكم على الانخراط الحقيقي في العمل السياسي في هذه الفترة العصيبة جدا لكل قوى العمل السياسي في الساحة اليمنية.
إن اجتماعكم الانتخابي هذا يأتي بعد انعقاد الدورة الثامنة للحزب وتعميمها الداخلي بين أيديكم فيتطلب منكم اغناءه بالملاحظات على طريق التحضير للمؤتمر العام السادس للحزب كمشاركين فعالين . إن وضع الحزب الاشتراكي اليمني صعب جدا حيث تحيط به التآمرات من جهات كثيرة فهناك من يريد الانتقام التاريخي منه وهناك من يقلقه وجوده كحزب وحدوي يمتلك برنامجا سياسيا واضحا ليس طائفيا أوقبليا او عائليا يمتلك خبرات كبيرة في إدارة شؤون الدولة.
إن عزوف كثير من زملائنا في المنظمة عن العمل الحزبي وإعلان تقديم استقالاتهم من المنظمة في كثير من وسائل الإعلام كشرط أساسي للانضمام إلى الحراك الجنوبي في موسكو كان مؤلما وفي نفس الوقت مضحكا جدا وكأن الحزب الاشتراكي اليمني لا يدافع عن القضية الجنوبية في الوقت الذي تبناها من أول يوم أعلنت الحرب في 1994 عليه وعلى كل المحافظات الجنوبية وحتى يومنا هذا.فعملية الانضمام إلى الحراك بشرط تقديم استقالة المنظم من حزبه يضر بالحراك نفسه أكثر من مردوده.
وعلى هذا الوتر تعزف كثير من الجهات الداخلية والخارجية لإخراج الحزب نهائيا من المعادلة السياسية في استمراره بتبنى القضية الجنوبية.
انتصارات حزبنا وجماهير شعبنا كثيرة ولكن المآسي اليومية التي تكبدنا إياها السلطة الحاكمة لا تعد ولا تحصى فلقد حولت كل اليمن إلى ثكنات ومحميات عسكرية وعملت على إحياء كل ما قضت عليه الثورتان اليمنيتان سبتمبر وأكتوبر فزاد الفقر وارتفعت نسبة الأمية و البطالة وازدادت الوفيات نتيجة للتسممات وانتشار الأمراض والأوبئة وارتفعت نسبة الثأر بين فئات الشعب مخلفة آلاف القتلى والجرحى سنويا وكأنها مفتعلة لإرباك المواطنين وجعلهم يركضون وراء حل مشاكلهم الخاصة ولا يفكرون دون ذلك.
إن عدم اعتراف السلطة بوجود أزمة عامة مزمنة ابتداء من القضية الجنوبية وانتهاء بانهاء مخلفات حروب صعدة وحلها جذريا قد أدى إلى نتائج لا تحمد عقباها.
وللخروج من هذه الأزمة فما على السلطة إلا الالتزام باتفاقية فبراير 2009 وان تجعل من الحوار الوطني الشامل الذي لا يستثنى احداً المخرج الوحيد لكل مشاكلنا في اليمن . وان عدم تنفيذ السلطة لاتفاقية فبراير 2009 ككل الاتفاقيات السابقة وضعها في محل عدم الثقة التامة ليس أمام القوى السياسية في الداخل وإنما أمام كل الجهات والدوائر الإقليمية والدولية وأثبتت أنها غير جادة في الخروج من الأزمات التي سببتها هي أصلا لحل مشاكل أخرى .إن مفهوم السلطة لمحاربة الإرهاب والقضاء على النفوذ الشيعي في اليمن ما هو إلا أسلوب جديد لابتزاز دول الجوار أولا ثم مجموعة أصدقاء اليمن لكي يبذلوا كل ما بوسعهم لزيادة الضخ المالي لهذا الغرض ولكي تستغلها السلطة الحاكمة في اكتساح الانتخابات القادمة والتي قد لا تقام في الوقت القريب .
إن الحروب التي أشعلت في دول البلقان والصومال والقوقاز والعراق وأفغانستان مسبباتها اليوم جاهزة في اليمن لإشعالها فالحوار الوطني الذي لا يستثني احداً هو الذي سينقذ الجميع بما فيهم تجار الحروب من الكارثة . في الأخير، أتمنى لاجتماعكم التوفيق والنجاح.