اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاتب العدل
موضوع التصالح كان هو الهاجس الاول الذي شغل بال الجنوبيين عندما احتدم الظلم ضدهم وبلغ مداه
إذ كان المشهد الجنوبي الى ما قبل انطلاقة الحراك قاتم ومتشتت ، وكان لابد قبل اي تحرك جنوبي شامل من بعث وبناء فكرة التصالح والتسامح لتكون هي الارضية الجنوبية لأي تحرك جماعي جنوبي في مواجهة الاوضاع المأساوية التي اجتاحت الجنوب وتراكمت على مدى العشرين سنة الماضية ، وهذه الفكرة فعلا كانت منطقية وواقعية وحتمية لابد منها .
وقد استطاع المخلصون من ابناء الجنوب من ازاحة ما علق في القلوب من جراحات ورواسب الماضي المرير ، وحققت الفكرة نجاحا لاباس به في اوساط الناس ، وكان للاستاذ أحمد عمر بن فريد الدور المشهود في ترسيخ هذه القاعدة الوطنية والانسانية من خلال تناوله لها في كتاباته وفي خطاباته وتجسد ذلك الجهد والاخلاص في قسمه المشهور : دم الجنوبي على الجنوبي حرام ....
وعلى كل حال فكرة التصالح والتسامح أنتجت وضعا شعبيا منسجما معها الى حد بعيد ، ولكن هناك مشكلة حقيقية لدى بعض القيادات التي استوعبت الفكرة بطريقتها هي ، لا بمضامينها الانسانية والوطنية وبما تمليه المرحلة الحرجة .
حاصل القول قياداتنا بحاجة الى نوعين من التصالح والتسامح ، اولا التصالح مع الذات ، ومراجعة النفس وإعادة النظر وقراءة تجربتهم النضالية والفكرية وتصحيحها .
التصالح والتسامح الآخر هو مع الشعب ، وهو ضرورة العودة الى الشعب والانتماء اليه ، والعمل على تحقيق تطلعاته ونفض غبار الأسى عن كاهلة والوقوف معه حتى تحقيق حريته واستعادة كرامته .
تحيتي
|
اخي كاتب العدل" لقد وفقت كثيرا في تحليلك" واتفق مع فكره انهم يتصالحوا مع الذات لن التصالح مع الذات هي المدخل الاساسي لتصالح مع الاخر " لكن ان يتصالحوا معنا نعفيهم من ذالك لننا اساسسا سامحناهم وعليهم ما تبغى
ازكى التحايا