![]() |
![]() |
![]() |
#1 |
قلـــــم فضـــي
تاريخ التسجيل: 2008-08-02
المشاركات: 1,432
|
![]()
عندما يفشل الاحتلال وينجح قادة الجنوب ..
عزام الحامد الحدي إلى قادةالجنوب (1) رغم ما بات بحكم المعلوم من ان مهارة ضرب الخصوم بعضهم ببعض , واستعداء بعضهم على بعض ( سياسة فرق تسد) هي المهاره الوحيده التي يعترف الجميع بأن رئيس الاحتلال يتقنها باقتدار بالغ , فأنه في الجنوب قد فشلا فشلاً ذريعاً في تنفيد تللك السياسه , بل ان محاولاته المتكرره لشق الصف الجنوبي قد افضت الى مزيد من اللحمه الجنوبيه الشعبيه . كل الاعيب وحيل رئيس الاحتلال وصلت في الجنوب الى باب مسدود , وقال له شعب الجنوب بصوت واحد ( العب غيرها ) .. واذا كان فضل المناعه التي اكتسبها الجنوبيون ضد الاعيب وحيل علي صالح يشترك فيه عامة ابناء الجنوب وقادتهم , فأن القسم الاكبر من هذا الفضل – ولأمانه – يعود لقادة الجنوب وخصوصاً قيادات الداخل اذا ما افترضا انهم الهدف الاصلي والاني لتلك السياسه القذره .. ,لكن وفي مقابل هذا النجاح الهام والبارز الذي حققه قادة الجنوب فأنهم بالمقابل- وبعيداً عن عموم شعب الجنوب – قد حققوا نجاحاً آخرأً لا يقل اهميه عن سابقه , ذلك النجاح يتمثل في فشل هؤلاء القاده مراراً وتكراراً في تحقيق اللحمه الجنوبيه في صفوفهم كقاده , وكأنهم قد اكتسبوا المناعه ايضاً ضد كل المناشدات والدعوات الشعبيه التي تدعوهم الى توحيد صفوفهم وجمع كلمتهم , وبما يحقق لرئيس الاحتلال ما فشل في انجازه فقد افشلوا جميع المحالات الراميه الى تحقيق وحدة الصف . حتى الساعه فأن اكبر عائق يقف في طريق اهداف ابناء الجنوب هو تشرذم قادتهم وعدم انصهارهم في أي شكل من اشكال التوحد الذي يخدم اهدافهم . فيما مضى كانت الخلافات تبدو سطحيه وبالامكان تجاوزها , ولكن قادة الجنوب اثبتوا بأن الهوه بينهم عميقه الى الحد الذي جعل من الصعوبه بمكان جسرها حتى الان, واثبتوا بأنهم لا يمكنهم تجاوز حيز خلافاتهم المقيت الى رحاب آمال ابناء الجنوب العريضه والساميه , وخطورة استمرار هذه الخلافات لا تنحصر في جعل مهمة مواجهة الاحتلال وانجاز الاهداف صعبه ومكلفه , ولكنها تتجاوزها الى مرحلة ما بعد التحرير , واذا كان ابناء الجنوب يدفعون اليوم ثمن تلك الخلافات من دمائهم وحريتهم , فأن مرحلة مابعد التحرير هي المرحله التي سيدفع فيها ابناء الجنوب الثمن الحقيقي لتلك الخلافات ( وهذا هو موضوعنا للجزء 2من هذا الطرح ) .. ما يثير الحيره ويبعث عى الشك والقلق , هو ان معظم تلك القيادات وخصوصاً قيادات الداخل تتفق على الهدف وتجمع على الوسيله !! فالى ماذا يمكننا ان نعزي تلك الخلافات ؟!! سوى الى اوهام مرضيه توهمهم بأمكانية حجز مقاعد جلوسهم في مسرح الحياه السياسيه الجنوبيه غداً من الان , وهي من وجهة نظري احلام مريضه ومدمره لحاضر الجنوب ومستقبله . عودة القائد باعوم يجب ان تشكل سُلماً يستغله المتسلقون على اغصان الاشجار للنزول عن اشجارهم التي اعتلوها الى رحاب الارض الطيبه , للعمل بروح الفريق الواحد لمواجهة اعباء مرحلة التحرير واعباء ما بعدها ... للحديث بقيه ...
__________________
![]() التعديل الأخير تم بواسطة alhamed ; 2010-08-22 الساعة 02:54 AM |
![]() |
![]() |
|
|
|