أشعر أن في جوفي نارا ً " أحتاج للدمع / وفاة صاحب الكلمة المشهورة / تحية الثورة

[الصحّاف]

هكذا كان يبدأ / تحية الثورة / تحية النضال / تحية الحرية /:

هناك أفراد لاتعرفه وجها ً لوجه ولكن في زمن التقنية جعلتنا نتواصل مع أفراد تتمنى أن الأيام تجمعك بهم لصدق روحهم وكلماتهم مهما كان ذلك الشخص صغيرا ً أو كبيرا ً الأهم أن يجمعك بهذه الشخصية التي ما أن تتحدث معه إلا والصدق يخرج من بين ثناياه بكل يسر ٍ وسهولة ٍ .. يقدم إليك الكلمات البسيطة التي تشعرك بالأمان وتتمنى أن تكونا سويا ً في درب الحياة ..

لا أنظر للشخص من هو الأهم لدي أني أشعر معه بالأمان مهما قال عنه الآخرين الذين لايفقهون إلا التقرب للأسماء والجاه .. أؤمن بحياة ومبادئ بخلاف الكثير ممن تحاورت معهم وهي أني أقرأ الشخص من خلال سلوكه وطيبة قلبه وحبه للمبادئ الصالحة للحياة ...

كان القدر في المرصاد أن يأخذ فردين في هذه الحياة تعرفت عليهما عبر الأثير وتحدثت معهما كثيرا ً وما أن أتحدث إلا وتشعر بالأمان والحب المتدفق من القلوب الحية ... بوفاتهم شعرت أني بحاجة للبكى بل بحاجة لأن أستريح استراحة محارب لا أريد ألحديث مع الناس .

فقدت الكلمات التي كانوا يطلقوها حينما أتحدث إليهما ... كانا يؤمن بوطن الضوء ويبحثون عن الصادقين الذين يقدرون حجم الحب للوطن والأمان في العمل معهما من أجل الوطن ...

كانا رجال خسر الجنوب بوفاتهما وحزن المحب لفراقهما وأني على فراقكما لحزين ..
لا أملك إلا أن أقول .. إنا لله وإنا إليه راجعون ... وإني لفراقكما لحزين ...
نسأل الله أن يتقبلكم مع النبيين والشهداء والصديقين والصالحين .. آمين ..

إنهما رجلين من أعز الرجال .. كلماتهما لن تختفي من مسمعي لن أنسى تلك الكلمات
التي كانا يطلقاها ... المناضل الكبير / قاسم المنصوب / تحية الثورة / تحية الحرية / تحية النضال / يااااه كم سيكون بفراقك ولصدقك حزن ...

الشيخ الكبير والمحب والصديق / محسن بن فريد ربطني فيه الحوار عبر الأثير كان هناك من يشكك فيه وفي صدقه لحب الوطن .. وكان يشعر بأنه يتحمل حمل الأسرة الكبيرة ويخشى من الطفيليين الذين لايعرفون حجم القضية .. وبالتالي من خلال مسيرته في النضال ..
يسأل هل سنكون منظمين ليقتحم الصادقين طريق الحب والنضال من أجل الوطن .. آخر كلماته كان يسأل لماذا يختلفون ولا يعرفون حجم الجنوب والقضية ... ؟

طيب الله ثراكما أيها الصناديد / وإن في جوفي / دمع / وإنى عليكما لحزين ...

رحمة الله عليكما أيها الصناديد .. بفراقكما خسرنا رجلين من أفضل وأحب الرجال الذي سنحت لنا الفرصة بالتعرف عليكما عبر الأثير ... رحمة الله عليكما وأسكنكما فسيح جناته .

ورغم أني قابلت الكثير ممن عرفتهم عبر الأثير إلا أن هناك قلة منهم من يفقه الحب في الله ويعرف حجم القضية والوطن وصدق العمل .. وكم أخذنا بيد الكثير إلا أنه بأول الطريق ما أن يجد نفسه مع مصلحته إلا وينسى كل تلك الأيام التي جمعتكما وكانت خير رفيق له ..

كم أنتشلنا أفراد من تحت ركام الحياة وكم صادقنا الكثير إلا أنهم لم يكونوا كما كنا نأمل .. ولكن أمثال هؤلاء الشموخ .. تدمع العين لفراقهما لأنهم فردين ممن أنتشلا الكثير من تحت ركام الحياة بصدق قولهما وكان لهما الفضل الكبير في تحريك بعض الركود بعكس غيرهما .. و لصدق القول ومعرفة حجم القضية والوطن والصداقة كانا شموخ ومنار ... سلام عليكما ورحمة الله عليكما .. طيب الله ثراكما .