سموها ثورات وهي خلافات شخصية وأسرية .

[حضرموت أنا]

سموها ثورات وهي ليست كذلك إنما هي خلافات شخصية وأسرية .

خلاف آل – كثير مع بن عبدات هو خلاف أسري استعانة فيه السلطنة الكثيرية بدولة الحماية ولم يكن خلاف بن عبدات مع بريطانيا .

خلاف آل- العظم في رضوم مع السلطنة الواحدية وليس مع بريطانيا

خلاف بن علي معور مع سلطنة العوالق وليس مع بريطانيا .

خلاف آل- فريد خلاف داخل الأسرة وليس خلاف مع بريطانيا .

وهكذا كل الحوادث والخلافات في طول الجنوب وعرضه هي خلافات مع الأسر والمشائخ والأمراء والسلاطين وليس مع بريطانيا .

وهناك بعض الخلافات الأسرية والفردية المحدودة مثل حادثة لبوزة والكل يعرفها في الضالع وردفان وكذلك عمر صلفوح عند آل- سليمان .

والشواهد كثيرة ولا علاقة لها بالفكر التحرري أو الأفكار الوطنية لأن هؤلاء أوناس بدائيين جداً ولكن

الوجود اليمني في المناطق الغربية من الجنوب أشعل هذه الأحداث ووضعها بمسميات عدة وجيره

ا لتثبيت وجوده في الجنوب العربي وأطلق عليها مسميات اليمننه مثل الجبهة القومية لتحرير الجنوب

اليمني المحتل وجبهة تحرير الجنوب اليمني المحتل وساعده في ذلك ظرف تاريخي وقوى دولية

وإقليمية لأغراض عدة وعلى رأسها الإتحاد السوفيتي والنظام المصري مروراً باليمن والغرض هو

الوصول لنفط الخليج واستغلت بريطانيا وجود التيار الماركسي وتوظيفه لأهدافها وهي أن تجعل من

الجنوب العربي عبرة لدول المنطقة في شبه الجزيرة العربية والخليج وفعلاً نجحوا في ذلك فقد جلت

بريطانيا عن بلد متحضر وفيه أغلب التميز وسلمته للغوغاء والجهلة فأحالوا العمار إلى دمار وحققوا

بجدارة ما كانت تصبوا إليه بريطانيا وكذلك اليمنيين .

وأما كذبة 14 أكتوبر هي لعنة أكتوبر .

ورمزها راجح غالب لبوزة لا علاقة له ولا لها بالتحرر والقصة الكل يعرفها .

أما المستعمر فقد ألتزم بالجلاء عن الجنوب العربي وبتاريخ محدد وأوفى بذلك في كافة دول المنطقة .

فأين الفكر للبوزة أو العتال في ميناء الأحمدي بالكويت وزير الدفاع علي عنتر .

وأما أصحاب الفكر الحقيقي أمثال السلطان علي عبد الكريم العبدلي سلطان لحج صانع أول دستور

على مستوى العالم العربي وكذلك أول مجلس تشريعي في العالم العربي وزملاءه مثل السيد محمد

علي الجفري الذي طرح فكرة الجنوب العربي مقابل شعار عدن للعدنيين وأسس رابطة أبناء الجنوب

العربي والسلطان علي والسيد محمد علي ليسو سوى أمثلة رمزية للحركة الفكرية النشطة في ذلك

الوقت في الجنوب الغربي فهناك شخصيات كثيرة مارست الفكر السياسي على طول الجنوب وعرضه

لكن مع الأسف خمدت تلك الحركة واستبدلت بعناصر يمنية مدركة ومتربصة ومعهم عناصر جنوبية قصيرة النظر وجاهلة والأمثلة كثيرة .

لكن هذه عناوين للملف في هذا السياق .

يستوقفني بند أخر وهو الخلط بين ماهو يمني وماهو جنوبي وبذات التجاذب حول الحزب الاشتراكي

بين الرجاء واليأس فالبعض يؤمن أن الجنوب هو جنوب يمني .

وبالتالي أحزابهم وتجمعاتهم تذيل بسم اليمني .

وهذه ازدواجية بين فكرة الدولة المستقلة الجنوبية أو دولة مستقلة يمنية على أرض الجنوب العربي أو

دولة يمنية مستقلة في عمان أو كما حصل في الجنوب العربي دولة يمنية مستقلة على أرض الجنوب

العربي .

لكن واقع الحال الآن ومستقبلاً لا يمكن القبول بهذه الازدواجية التي أوصلت الجنوب إلى ماهو عليه اليوم .

ولكن المرحب به دولة الجنوب العربي دولة عربية دينها الإسلام تؤمن بالتعايش مع كل مواطنيها المنتمين لترابها الوطني .

وأما من كان في مخيلته أنه اشتراكي جنوبي يمني أو ماركسي جنوبي حبشي فموقعه بلده الأصلي ولا مكان له بيننا .

وأما من يؤمن أنه عربي جنوبي أصلاً وفصلا وإن كان مستوطن فهو من الجنوب العربي وله .