هل نمتلك القدرة لادارة الشان الجنوبي باحداثه ومتغيراته

[أبو عامر اليافعي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زكي اليافعي

مازالت كل مكونات الحراك الجنوبي تعتمد على الزخم الشعبي والمجهود الفردي لكل فرد من ابناء الشعب الجنوبي الحر

فمازلنا نفتقر لفن الادارة والتخطيط السليم والتنظيم والتنسيق وادارة الازمات والاحداث الجنوبية بمسئولية لنتمكن من ادارة الشان الجنوبي بما يحقق لنا الاستقلال والتحرير وبالرغم من تعدد الكفاءات والعقليات الجنوبية العالية في مختلف المكونات الجنوبية او التي لاتتبع اي مكون ولكنها تتفق في هدف الاستقلال والتحرير والتي لانعرف سبب عدم اندراجها وكلا في تخصصه لدعم التحرير والاستقلال

فكل مكونات الحراك الجنوبي ممثلة بمجلس قيادة الثورة والمجلس الوطني والهيئة الوطنية العليا وبقية المكونات الجنوبية مازالت تعتمد على الحماس الذي يبدية الشعب الجنوبي والاصرار والارادة التي يتمتع بها ابناء الجنوب والتفافهم حول اهداف المكونات الجنوبية التي تمثل اهداف الشعب الجنوبي

فن الادارة هي ترجمة الاهداف الى واقع ملموس باستخدام وظائف التخطيط والتنظيم والتنسيق لتحقيق تلك الاهداف

فالحمد لله الاستقلال والتحرير اصبح مجمع علية بين مختلف فئات الشعب الجنوبي وبدون النظر لبعض القيادات التي فضلت مصالحها الشخصية على مصلحة شعبها الجنوبي

وبحكم ان الشعب الجنوبي اصبح اكثر حكمة ووعيا حيث لم يسمح للنظام المحتل باللعب على وتر الخلافات الماضية وغيرها واصبحت الساحات الجنوبية المحتضنة للفعاليات الجنوبية لاتتسع للحشود

هل بمقدورنا وضع الخطط والتنبؤات التي تخدم الصالح الجنوبي لنيل الاستقلال والتحرير ووضع الخطط البديلة في حال فشل خطط معينة او اصطدمت بواقع اكبر منها(بدائل لطريقة سير الخطة وليست بدائل لهدف الاستقلال)

وهل لدينا المرونة الكافية لاتاحة الفرص للعقليات الجنوبية العالية وللسياسيين ولمختلف الكوادر ليسهم كلا بما لديه داعما للاستقلال والتحرير

فهل نستطيع ادارة الاحداث الجنوبية وتسخيرها بما يخدم هذا الشعب ذو الارادة التي لاتلين والاستفادة من المتغيرات السياسية في البيئة المحيطة بناء وجذبها لخدمة قضيتنا الجنوبية

امور قد تكون مازالت متشعبة او اننا مازلنا في بداية الطريق

كل ما اشرت اليه سيأتي .
ولكل نبأ مستقر وسوف تعلمون .
ان كانت الثورة الجنوبية وجدت من رحم المعاناة ومن رفض الباطل ومن عشق الحرية ومن الايمان بالعزة والحياة الكريمة فكل الامور ستكون كما ينبغي لها .
الثورة سنتظم نفسها بنفسها لان الواقع يفرض عليها فرضا ويدفعها لذلك دفعا .
ماتراه انت وما اراه انا ومايراه غيرنا هو رؤى بعضنا يكتشف انها لم تكن صحيحة والبعض يراها تجاوزت واقعها الى ماهو ابعد من الامكانية والبعض يقبلها كما هي لانه لا يرغب بحرق المراحل .
البناء السليم لن يكن سليما الا متى ما ولد طبيعيا ونما طبيعيا وكبر طبيعيا وسيستمر قويا كاقوى ماتكون فيه الجبال لانه من واقع ومن معطيات خلقته كما هو .
يجب الا نطلب من العصفور لبنا ولا من المستحيل الامكانية .
ماهو على الارض سيمكث وماهو من الرغبات سينتفى .
مشكلة حرصنا المبالغ فيه على الثورة يقودنا الى المثالية في كل شيء والمثالية لا يمكن ان تعبر عن الواقع وهو ما يجعلنا نشطح في احكامنا ونطلب مالايمكن ان يكون .
ان كانت ثورة الجنوب تعبيرا حقيقيا عن ارادة شعب فستنظم وستنمو ريانة العود مزدهرة الاوراق ناضجة الثمار وان لم تكن تعبيرا حقيقيا عن الجنوب فستموت كما ماتت وبادت ثورات وحضارات .
لك التحية.