صنعاء تطلق صافرات انذارها بعدالأعراس الجنوبيه .....

[@نسل الهلالي@]

مراقبون اعتبروها حالة تخبط سياسي ذريع ..

وزراة داخلية الاحتلال اليمني تعلن عن عزمها منع إقامة أي مسيرات أو احتجاجات في الجنوب وتتوعد بملاحقة منظميها


خليج عدن - خاص -

بعد فشل كل وسائل سلطات احتلال صنعاء في عزل ردفان الثورة والشموخ ومناطق الجنوب عن أعين وسائل الإعلام العربية والعالمية المختلفة وإخفاقها في قطع الاتصالات والانترنت لمحاولة حجب المعلومة وتبادل البيانات المتعلقة بتغطية الاحتجاجات الجنوبية ، خصوصا تلك التي نظمت أمس في ردفان ، والتي اعتبرها مراقبون أكبر فعالية جنوبية تقام بهذا الحضور والتنظيم والتلاحم اللامسبوق حتى الآن بالرغم من الانتشار الأمني الكثيف في مداخل محافظات لحج والضالع وعدن وانتشار النقاط الأمنية للاحتلال ومنع واحتجاز مئات المسافرين الجنوبيين الذين حاولوا الوصول إلى ردفان.

أعلنت وزارة داخلية الاحتلال اليمني اليوم عن عزمها لمنع تنظيم المسيرات التي تنظم في محافظات الجنوب نظرا - حسب زعمها - لما تسببه من اقلاق للأمن والاستقرار ولما ينجم عنها من مظاهر فوضى وأعمال شغب تطال الممتلكات العامة والخاصة واعتقال وملاحقة منظميها في إشارة إلى قيادات الحراك الجنوبي.

وذكر مركز الاعلام الأمني التابع لوزارة الاحتلال انه سيتم ملاحقة منظمي هذه المسيرات والمحرضين علي قيامها والداعين اليها وتحميلهم كامل المسؤولية عن تداعياتها.

واعتبرت الوزارة ان المسيرات والمظاهرات تستهدف - حسب زعمها - بدرجة رئيسية الأمن والاستقرار والسلم الأهلي وهو الأمر الذي يستدعي من ادارات الأمن في المحافظات الجنوبية والشرقية عدم التساهل معها انطلاقا من قانون تنظيم المسيرات والمظاهرات الذي يوجب الحصول على اذن مسبق من الجهات المختصة.

ويأتي إعلان سلطات الاحتلال هذا بعد النجاح الكبير لفعالية 14 اكتوبر التي أقيمت في ردفان أمس وحضرها مئات الآلاف من عموم مناطق الجنوب الذين جددوا مطالبتهم بالاستقلال وفك الارتباط ومناشدة المجتمع الدولي لنصرة قضيتهم العادلة ، وقد بثت لقطات للفعالية قناة الجزيرة القطرية وتطرقت إليه بتقارير مختلفة قنوات فضائية إخبارية أخرى وعدد من وكالات الأنباء العربية والعالمية.

وفيما اعتبر مراقبون أن مثل هذه التهديدات لن تثني شعب الجنوب عن الخروج إلى الشوارع والساحات للتعبير عن قضيته التي أصبحت حديث العالم اليوم لم يستبعدوا بذات الوقت أن تخفي سلطات الاحتلال وراء شماعة ملاحقة ومتابعة منظمي المسيرات الغير مرخصة - كما تسميها - مخططات أخرى تستهدف قيادات ورموز الحراك الجنوبي سواء بالاختطافات والأسر أو بالتصفية الجسدية ، لكنهم أكدوا أن ذلك يعكس حالة التخبط الذريع التي وصل إليها نظام صنعاء ونفاذ الأوراق السياسية من جعبته المليئة بدم وثروات الشعب الجنوبي.

وكانت سلطات الاحتلال في الضالع قد اختطفت أمس المحامي محمد مسعد ناجي رئيس المجلس الوطني فرع محافظة الضالع وعدد من رفقائه إلى مكان مجهول بعد عودتهم من المشاركة في مهرجان الحراك بردفان أول من أمس .

وفي ذات السياق كشفت مصادر مؤكدة وموثوقة مطلعة لـ خليج عدن في وقت سابق عن خطة اختطافات واغتيالات أعدتها سلطة الاحتلال وأجهزتها الاستخبارية تسبقها حملات مكثفة للرقابة ودوريات راجلة لتعقب ومتابعة تحرك نشطاء وقيادات الحراك الجنوبي.

وقالت المصادر أن سلطات الاحتلال الاستخبارية أعدت كشوفات بأسماء تلك القيادات مع صور فوتوغرافية عممت على العديد من نقاطها الأمنية في الجنوب والشمال لاختطاف هذه القيادات والزج بها في زنازنها ، بينما ستجند عدد من عصاباتها الأمنية الأخرى لاستهداف واغتيال القيادات التي لن تتمكن من اختطافها ، وحسب المصادر فإن عدد من هذه القيادات تتركز في كل من الضالع والشعيب.

وعلقت قيادات ميدانية مستهدفة بالداخل لـ خليج عدن أن هذه التحركات بالرغم من صحتها وحقيقتها وعد استبعادها إلا أنها سياسية وهدفها الترهيب والتخويف لمحاولة إضعاف نشطاء الحراك بهذه الظروف الصعبة والمعقدة التي يمر بها الاحتلال والهزائم الميدانية التي يتلقاها بالجنوب يوما بعد يوم في ظل ظهور قضية الجنوب إلى العالم وتزامنا مع التحركات الدولية والعربية والإقليمية.

وأضافت " لن تخوفننا ولن تثنينا عن استعادة دولتنا وهويتنا بل تزيدنا اكثر ثبات وعزيمة واستعداد للتضحية ، وأن خطط سلطات الاحتلال مراهنة فاشلة لإضعاف معنويات بعض قادة الحراك الجنوبي ورموز الحراك بهذه المرحلة الحساسة والتي سيفرض على نظام الاحتلال دوليا الإذعان للشرعية الدولية وفتح ملف الجنوب والتدخل الدولي".

مشيرة إلى " أن الاحتلال يتوهم بمآربه أنه سيثني قيادات الجنوب عن التراجع عن مشروع الاستقلال واستعادة دولة الجنوب ، وهذا مستحيل".

وأكدت تلك القيادات أن موضوع الاغتيالات والتصفيات الجسدية قد ربما تنفذها أجهزة استخبارات الاحتلال في نهاية المطاف وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة لكنها نهايتها الحتمية وبشارة زوالها الذي بات قريبا".


- الصورة لمهرجان ردفان أمس