لماذا يساهم شعب الجنوب بتمويل الحرب ضدهم.....انور الرشيد

[علي المفلحي]

لماذا يساهم شعب الجنوب بتمويل الحرب ضدهم؟

من الأمور غير منظورة في تمويل حرب المخلوع صالح والحوثي وحزب الإصلاح ضد الجنوب ، هو تمويل العمليات العسكرية والهجمات بالسيارات المُفخخة والأغتيالات جميع هذه العمليات تحتاج لتمويل بلاشك ، وجميع تلك الأطراف لديها من الأموال ما يُغطي تكاليف الحرب ضد الجنوب ، واحد مصادر تلك الأموال هي شركات الأتصالات فهي تُمثل المعين الذي لا ينضب من الأموال ، فجميع شركات الأتصالات منبع رئيسي لتمويل عملياتهم الأجرامية فشركة يمن موبايل وشركة أم تي أن وشركة سبأ فون وشركة وأي جميعها شركات شمالية يملك بها المخلوع واعوانه وأبنائه وحلفاءه نسب كبيرة بها ، أن ام يكونوا هم مُلاكها غير منظورين ، و المفارقة هنا هي نفس الشركات العاملة في الجنوب .

أُدرك بأن لا يستطيع أحد الأستغناء عن الموبايل ولا عن النت وجميع الجنوبيين يستخدمون هذه الاتصالات ويدفعون مبالغ هائلة لاستمرار تلك الخدمة ، وبذلك يكون الجنوبيون بالفعل ممولين بشكل غير مباشر لحرب المخلوع والحوثي والإصلاح ضدهم ، هذه الحقيقة يجب على الجنوبيين الوقوف عندها ملياً والتفكير بها جدياً والحل هو بمقاطعة تلك الشركات فوراً ، حيث تقدر بعض المصادر بأن أكثر من مليون جنوبي يستخدمون تلك الشركات وعليه تُصبح مقاطعتها شعبياً ورسمياً أمر لا جدال به .

وفي حال ما أذاكان ولابد من استخدام الأنترنت وهذا أمر كما أشرت أصبح ضرورة والأستغناء عنه يُصبح أكثر صعوبة ، فيمكن استخدام النت للضرورة فقط وعبر جهاز الكمبيوتر ، على الأقل في هذه المرحلة حتى يتم أنشاء شركة جنوبية ، أما من الناحية الأمنية فجميع قيادات المقاومة ونشطاء الحراك الجنوبي وساسته تحت المجهر الشمال فيمكن لتلك الشركات التنصت على كافة الأتصالات بما فيهم أنا شخصياً فمن المؤكد بأنهم برصدون وبُتالعون كل ما أكتبه دعماً الجنوب ، والأخطر هو تمكنهم من معرفة موقع المرصود بالضبط ووفق احداثيات دقيقة جدا ، وبذلك يُصبحون هدف سهل لاقتناصهم .

أن شعب الجنوب اليوم أمام مسؤولية كبيرة وتحدي حقيقي بقطع تلك الاتصالات حفاظاً على أمنهم بالدرجة الأولى ، ولابد من وجود شركة اتصالات جنوبية فوراً لتجنيب الشعب الجنوبي ويلات تلك الاتصالات التي لايشعرون بها والتي تمول الحرب ضدهم ، وحان وقت إغلاق هذا الملف عبر حملة شعبية واسعة لمقاطعة تلك الشركات والمطالبة فوراً بأنشاء شركة جنوبية.
أنور الرشيد