تغطية احداث وفعاليات الجنوب وانعكاساتها على على الصحافه والاعلام وردود الافعال للعام الجديد 2016م

[علي المفلحي]

بسم الله الرحمن الرحيم
فلنوقف العبث بقضيتنا
د.عبدالرحمن الوالي
7 يناير 2016

نرجو ان نتوقف قليلا امام انفسنا بصراحه ووضوح فربما نجد بعض اسباب (عرقلة) قضيتنا قضية استقلال الجنوب وبناء دولته تكمن في اوساطنا قبل ان نربط كل شئ سيء بعدونا – مع الاعتراف ان عدونا يعمل ليل ونهار لهزيمتنا وهزيمة مشروعنا – ولهذا لو نظرنا الى بعض الامور فربما نجد اننا نساعد عدونا علينا سوى بقصد او بدون قصد بل وربما نكتشف كم نحن مخترقين اولا، وكم نحن ثانيا (انفعاليين) من السهل توجيهنا ضد انفسنا. ولنتابع ونتدبر:
1 – هل عدونا من يجعلنا نصرف وقت على معركتنا الداخليه في تحديد مجرد (اسم) هذا الجنوب الذي نقصده فهل هو (ج ي د ش) ام (الجنوب العربي) ام (دولة حضرموت) ام غيرها ؟ وعندما يقول احدهم هو الجنوب ولنترك التسميه النهائيه لبعد الاستقلال لشعب الجنوب تنهال عليه الاتهامات و.... تتواصل المعركه.
2 – هل عدونا من يصنع بشكل دائم الاشاعات والاكاذيب عبر الفيس والواتس ام اننا نستلم الكثير منها من بين اوساطنا ومن اكثر المقربين واكثر المناضلين واكثر اهل الثقه؟ اليس نحن ابطال النسخ واللصق والتمرير بدون ان نعطي انفسنا أي فرصه للتفكير كم هو امر كهذا خطير؟ وتشوف فقط : منقووول ، عااااجل، كما ورد، هل هذا صحيح؟، و....الخ.
3 – لماذا لانترك الشرعيه وابطال المقاومه والحراك المتوافقين معهم يعملون؟ اليس لهم علاقات مع التحالف تخدم الجنوب؟ لماذا نصر على اتهامهم وعرقلتهم وكأننا اوصياء عليهم؟ بينما المنطق الا نعمل ذلك وعلينا تركهم يعملون ولاحقا نحكم على النتائج. لماذا نصر على خسارة حلفائنا على اساس انهم يجب ان يأتمروا بامرنا. فلنتركهم يعملون فلديهم مايكفي من المشاكل فلا نكون ضمن مشاكلهم.
4 – سنوات وسنوات طويله والعمل جاري باسم الحراك الجنوبي وحاليا يضاف المقاومه الجنوبيه فهل توحدنا؟ هل توقفنا عن التشتت والفرقه ؟ مادخل عدونا هنا ؟ مادخل عدونا ان قوى الاستقلال في الداخل لم تنجح في توحيد صفوفها او حتى الجلوس معا للتشاور؟ مادخل عدونا ان (قياداتنا) في الخارج تجتمع منذ فتره طويله جدا في ابوظبي - فاستبشرنا خيرا - ولكن الى الآن لا نتيجه واضحه او حتى تلميح ان هناك نتيجه قادمه؟ مادخل عدونا سوى ان علي عبدالله صالح قال قبل سنوات بالحرف (اتحدى الجنوبيين ان يجلسوا الى طاوله واحده)، وماذا نعمل نحن ؟ ....ننفذ وصيته.
5 – نمارس في اوساطنا اقصى درجات البحث عن عداوه واختلاف وبهذا نسهل مأمورية عدونا ولهذا (نتجاوب) معه في تبادل اتهامات وترويج اشاعات ليس لها ادله واضحه لمجرد ايجاد عداوه داخليه ونبالغ في التعميم عند الاتهامات وهات ياكلام فارغ : (احذروا الاصلاح ،وانتبهوا من المؤتمر، واركلوا الاشتراكي، ومصيبتنا هم الطغمه، والمأساه هم الزمره، وهذا حراك ايران ، وهذا عميل سعودي ، وهذا عرب 48 ، وهذا وهابي ،وهذا قاعده ، وهذا داعشي و.. و... وهات ياتنزيل قوائم باسماء الخونه والفاسدين وكل واحد (يعصد) من عنده). علينا ان نشيع روح المحبه باعتبارنا كلنا جنوبيين ممن تعود هويتهم لما قبل 1990 مهما اختلفت آرائنا ولنترك السلطات المعنيه تلاحق من هم خارجون عن القانون.

الخلاصه : لقد عبثنا كثيرا بانفسنا وقضيتنا وشعبنا فلنتوقف عن ذلك الآن.

اننا نرى بشائر خير قادمه فلنعطها فرصه تنمو وتترعرع وتكبر فهذا في صالحنا جميعا. لانرهب انفسنا بانفسنا ونشيع الاحباط في صفوف شعبنا ولنتذكر اننا انتصرنا في اصعب ظروف الحرب وصواريخ مليشيات الارهاب تدك مدننا وسننتصر بأذن الله في القادم ، والدحابشه لن يعودوا ابدا فبفضل الله وعزيمة شعبنا والتحالف والشرعيه والمقاومه والحراك انتهوا والى الابد. واننا نرى الجنوب المستقل قادم ، جنوب دولة النظام والقانون والسلام ولكن لا نستعجل وصوله.
وكلنا يعلم ان اكثر من عشرين عام من تدمير الجنوب في كل المجالات من قبل الاحتلال سيحتاج الى وقت لاصلاح الاوضاع واننا نرى الامور تسير من احسن الى احسن برغم كل الصعوبات الآنيه حاليا. ولنتذكر ان ليس كل جنوبي هو ملاك او محب للجنوب فالنفس اماره بالسؤ ولكن الحق هو من ينتصر في الاخير ...والجنوب على حق.