الرئيس البيض يجمع ،فلماذا الاختلاف ؟ وماذا نريد منه ؟

[ابو عهد الشعيبي]

اما انا يا صديقي وبعد إن مررت على كل حرف من حروف قلمك ايها الهامة الوطنية ابا عامر اليافعي فأني أقول الحمد لله إن رزق جنوبنا العظيم رجالاً من أمثال ابا عامر اليافعي .. قلم وفكر برقي يلامس كل الجراحات ويعزف على كل اوتار أحاسيس وطموح وآمال البسطاء في جنوبنا الحبيب.. الإنصاف والتركيز في الطرح ووضع النقاط على الحروف سمات وصفات لا تمتلكها الكثير من الأفكار والأقلام ولكنها سمات ملازمة ودائماً لقلم ابا عامر ومن الإنصاف القول إن هناك قلم جنوبي آخر يملكها ايضاً وبمهارة عالية الا وهو قلم الصحفي الكبير فاروق ناصر علي .. سأدخل بالتعليق ..
ابا عامر نعم السيد الرئيس علي سالم البيض مناضل وطني بميزات نادرة وأصيلة ولم تقل فيه غير إنك أنصفت الحقيقة .. وعندما يقترن إسم البيض بالوحدة فلا بد من الإنصاف ايضاً .. فالدخول بالوحدة كان متعجلاً صحيح .. ولكنه بهذا التوصيف ( متعجلاً ) بحكم ما بعد النكبة والحرب وبأثر رجعي ! ولنا إن نتسائل اليوم.. هل كان القرار السياسي للدخول بالوحدة وبصيغته حينها ممكن لغير ذلك ؟؟ بكل تأكيد سنجيب لا إذا ما انصفنا التاريخ وضمائرنا .. لو عدنا بالذاكرة إلى الخلف لتذكر بعض الحقائق والمرتكزات التي كان يقوم عليها وضع الدولة ومؤسساتها السياسية والثقافية وكذا بعض تفاصيل الحال عند الشعب بفئاتها المختلفة حينها لأقتنعنا إن البيض ومن كان الى جانب الرئيس البيض ما كان بالامكان ان يحصل منهم غير الذي حصل وبتقدير استراتيجي هو خاطئ ولكنه محسوب بالنصيب والحجم بامتداد كل عقود المد الثوري وما انتجته من الظروف والمعطيات ، وإرث طبيعي للنضال الذي صنعته ثقافياً وتعبئة وسائل منهج الثورة البروليتاري والقومي الذي أحتكر سلطات الحكم ومؤسسات الدولة ، وبنظر وتأييد الكل والغالبية الساحقة من الشعب والقيادات الجنوبية كان البيض على رأس الهرم وبقراره ذلك أُعتمد بطل وطني وأسطوري بكل المقاييس والاوصاف ودخل التاريخ من اوسع ابوابه في نظر كل من حواليه .. إذن نستطيع إن نقول إن القائد البيض قد نفذ ما كانت تمليه عليه الظروف السياسية والوطنية المحيطة به والتي تربا وعاش بكنفها وبفرضيات كل المتغيرات الدولية والاقليمية ولم يكن باستطاعته إن يكون لأمور غير تلك التي كانت ..
والخلاصة لهذه الحكاية : إن الطريق إلى بوابة 90م كان طريق بدفع رباعي خبيث عمل وفكر وثقافة ومنهج محبوك لعقود ما بعد الثورة والإستقلال ولكنه دفع بغباء ايضاً إلى جانب الخُبث ! وحين نشير لهذا فلا يملك احد منا إن يحاكم التاريخ وأحداثه.. وكانت اللحظة لما كان عليه العزم والتصميم لعقود من الزمن وما قرار الوحدة إلا تحصيل حاصل ..

شق آخر من تعليقي .........
بكل أمانه أقول ولن ابالغ وهذا رايي الشخصي بأني سمعت وقرأت الكثير عن قادة ثورت 14 أكتوبر وثوارها ولكن لا قحطان ولا سالمين ولا علي ناصر ولا علي عنتر ولا غير هؤلاء أرتقى لمستوى البيض نضالاً ولا علماً ولا ثقافة ولا نزاهة يد وضمما تكون ميزاته هي ذاته التي ميزت دائماً ابناء حضرموت عن غيرهم عبر التاريخ .. وحين أقول هذا الكلام المعبر عن قناعاتي الشخصية ومن وحي إطلاعاتي ومعرفتي البسيطة فاني بذات الوقت لا انتقص من الآخرين فهم ابطال كبار كنا ولا نزال نكن لهم عظيم المحبة والوفاء وعلى خطهم في العزة والمجد نسير.. نعم لا باس من الإشارة لمور من هذا النوع ربما وهذا إعتقادي لأن الحقائق بتفاصيلها الصغيرة تحتاج لمن يسميها ويشير اليها بالبنان وإن يعترف ويسلم قولاً وعملاً بها ففيهى قبل كل شيئ مرضاه لله والضمير ، ولا اظني إلا قلت شيئ من هذا مضاف لما سطره القلم العملاق ابا عامر .. فالبيض قائد عظيم ولولا كونه كذلك لما أوكلت اليه وزارة الدفاع في أول حكومة بعد الإستقلال !وبالعودة لتفاصيل الفخ والخدعة فقد قامت الوحدة ولكن سرعان ما لحقتها الخطط المبيته والحقيرة من جانب قيادات العربية اليمنية التي دخلتها وهي معدة للمكر والغدر مسبقاً ، وأبتدأ مسلسل تفجرت الرؤس على يد فرق الموت رأس بعد آخر وبكل مكان من عدن عاصمتنا إلى صنعاء عاصمتهم تحركت مليشيات الزنداني بالهيلوكسات المفخخة لتطال من كل صمصوم حر وغيور ، وكان البيض صاحب موقف واضح مثل عين الشمس من كل ما كان يدور وما اعتكافاته المتكررة إلا خير شاهد على قولي هذا ، وهي المتاح انذاك في ضل أوضاع غير ناضجة مع إن حدسي يقول بان السيد الرئيس البيض كان يدرك من اليوم الاول لطلوعه صنعاء على إن اللإاس وقعت على الراس ، ولكن من يفهمه ويفكر معه غذا ما اعتبرنا إن الغالبية من القيادات الجنوبية حينها كانت قد تمددت خلف سراب الكلينكس والقناصات ورزم الريالات الوسخة والمزورة، وراحت البلد نحو الكارثة وحلت المصيبة والحرب على الجنوب وكان ذلك قدر من عند الله قبل كل شيئ ، وحين رحل مكرهاً بعد سقوط حضرموت في بداية يوليو 94م إلى عمان رحل وهو مثقل الجراح والكل يعرف من هو علي سالم البيض بأحاسيسه الوطنية الجياشة ولا يستطيع أحد إن يزايد عليه مطلقاً لا مناضل جديد ولا مناضل قديم .. واليوم شعب الجنوب يخوض ثورة بارادة غير مسبوقة بالتاريخ وبصف متلاحم إلى أبعد مدى ضد عتاولت تلك الحرب الشؤم وقادتها وضد بلاطجة التاريخ وناهبي ثروات الشعوب ، وكما قال السيد الرئيس في مقابلته الأخيرة لقناة الحرة ( لقد تساوئ عند ابناء الجنوب الموت بالحياة ) بهذه المرحلة من التاريخ .. والسؤال .. لماذا ؟ واجيب بالقول لأنها الكرامة ولأنها الهوية ولأنها الرجولة المتأصلة بالتراب والتضاريس والضمائر بكل مكونات الجنوب بشر وحجر وحضاره .. نعم تفجرت الثورة ومن يومها الاول وشبابها يهتفون بحياة القادة الذي يكن لهم الشعب الوفاء والتقدير وأولهم المناضل الوطني الصادق علي سالم البيض .. وبعد مرور ما يقارب الثلاثه الأعوام لبا البيض نداء هذه الثورة وخرج عن صمت السنين العجاف ونطق بالذي يرضي ضميره وينصف تاريخه الناصع البياض ، وبكل شجاعة تحمل المسؤلية وأعتذر عن الخطأ وبهذه الخطوة الكبيرة إلى جانب الشعب اكمل دائرة الثورة السلمية واركانها ليدشن بذلك زخماً جديد .. وبالفعل تفجر الشارع الجنوب غضب وعنفوان وقوة فوق قوته وعنفوانه .. وبعد كل هذا فأن الواجب المقى عاتق كل الشرفاء اليوم بالداخل والخارج هو العمل على رص صفوفهم خلف هذا القائد لتعزيز المسار ولتفعيل التحرك السياسي الدولي المواكب لأحداث الثورة العارمة على ارض الوطن .. واستطيع إن أقول لرايي الشخصي لا مجال ابداً لأي راي لا يعزز هذا الطرح الوطني لأنه خيار الشعب الجنوبي ولأنه خيار الجماجم التي تمزقت والدماء الطاهرة التي سُفكت بكل ساحة من ساحات المجد والحرية ، ولا مجال لمن ليس لهم هم غير توحيد الصف وتدعيم القرار السياسي الجنوبي ، ولا مجال لمن لا يستشعر أولويات هذه المسائل ، ولا مجال ايضاً لغير تدعيم حوارات الحرص الشديد جداً على التلاقي والتلاحم والعمل جنباً إلى جنب بين كل فئات الشعب وقواه الإستقلالية الحية .. وحتى لا يكون كلامنا بما يوحي وكأن شيئ ضد كل هذه المسائل موجود فأني استطيع القول إلى الآن لم نلحظ من الشعب والقيادات الميدانية غير هذا التوجه قولاً وعملاً والرئيس من يوخ خروجه الاول من صلالة وهو متواصل مع الكل ليل ونهار بلداخل والخارج والحمد لله فالأمور تسير على ما يرام .. وهنا أسجل كلمة إنصاف وإحترام لكل من بادر بالسبق للعمل والتراص خلف الرئيس القائد وأولهم الدكتور عبدالله أحمد بن أحمد رئيس التجمع الديمقراطي الجنوبي تاج والذي أكد للبيض من الوهلة الاولى إن تاج وكل اعضاء تاج تحت أمرت وتوجيهات الرئيس وعلى نفس السياق مضى قادتنا في الميدان مؤكدين ذات الموقف في الالتفاف خلف الرئيس الجنوبي الشرعي المناضل علي سالم البيض البيض .. وسرنا كثير كل هذا العمل الوطني الكبير بهذا الظرف الحساس جداً ..
ومع كل الموجود والمتوقع !! فلا ينبغي مطلقاً العمل بدون حساب دقيق للظرف والضغوطات القائمة فيه ، والمناضل الوطني علي سالم البيض رئيسنا الشرعي وأي محاولة بائسة للتقليل من مكانته أو أهميته أو دوره بهذه المرحلة إنما يندرج ذلك ضمن إستهداف قضيتنا الجنوبية وبالصميم واعتقادي لن يسمح الشعب الجنوبي بذلك إن حصل من أي جهة كانت وما يهمنا إلى اللحظة هو ان شعبنا العظيم , كل الشخصيات الرئيسية في قوى الثورة السلمية مؤيده لخطوات السيد الرئيس حتى اللحظة .
نعم لتوحيد الصفوف الجنوبية من الداخل إلى الخارج بقيادة السيد الرئيس علي سالم البيض
نعم للحوار الجنوبي الجنوبي للمزيد من التفعيل والقوة والتلاحم وفق ضوابط الحرص الوطني والمسؤلية الوطنية وقواعد العمل المسؤل بعيداً عن الانانيات والشطط والضيق .
نعم للثورة السلمية والعمل السلمي الخالص ..
والحمد لله رب العالمين