تغطية كاملة وشاملة لمليونية رفض الإحتلال اليمني والتضامن مع حضرموت 7/7/2013م

[الفجر الباسم]

إقامة مليونية ( أخيرة ) في المكلا يعزز الثورة الجنوبية سياسياً وقانونياً


بقلم / الدكتور محمد علي السقاف

تهدف هذه الدعوة إلى إقامة مليونية أخيرة في المكلا ليس إنحيازا أو توافقا مع طرف ضد طرف آخر وإنما من أجل تعزيز مكانة الثورة الجنوبية سياسياً وقانونياً على المستويين المحلي والدولي.

= فحضرموت بمساحتها تمثل ثلث مساحة الجمهورية اليمنية وأكثر من النصف من مساحة الجنوب وأكبر تجمع سكاني على مستوى الجنوب وأضخم الجاليات الجنوبية في المهجر.

= وتحتل موقع جيو إسترتيجي هام بإطلالتها على المحيط الهندي وبإمتداد شريطها البحري نحو ألفين ميل وبفضل هذا الموقع أُعطي الجنوب ميزة إستراتيجية فريدة تجمع بين باب المندب وخليج عدن وبحر العرب والمحيط الهندي , ما يساوي مزايا القوى الإقليمية الثلاث في المنطقة (السعودية-العراق-إيران ).

= موقع لأكبر منطقة نفطية من النفط المكتشف في الجنوب واليمن .

الأسباب السياسية لصالح إقامة المليونية في حضرموت :

1= زحف الجماهير الجنوبية إلى المكلا هو تأكيد على أن حضرموت هي جزء لا يتجزء من الجنوب أرضاً وإنساناً وأن ما تسمى بعصبة حضرموت هي حالة صُنعت لتقسيم الجنوب , ولم تظهر إلا مؤخراً بينما طيلة 23 عاما لم تظهر حركات تطالب بفصل حضرموت إطلاقاً لأن هويتنا واحدة في حين بعد أقل من أربع سنوات إستشعر الجنوبيون إختلاف هويتهم عن أبناء اليمن الشمالي.

2= مطامع الشمال في حضرموت وكذا الدولة الجارة يظهر حجم التحدي الكبير الذي يواجه الجنوب والقضية الجنوبية لمسخ الهوية الجنوبية والوسطية الاسلامية في الجنوب , فأول فرع لجامعة الإيمان التابعة للشيخ الزنداني أُفتتحت في المكلا ثم في عدن والتركيز على إيجاد القاعدة وأنصار الشريعة هي خطة مكملة في المؤامرة على الجنوب وقضيته .

الأسباب القانونية على مستوى القانون الدولي :

في جميع قرارات مجلس الأمن الدولي والبيانات الرئاسية للمجلس للعاميين الأخيرين تؤكد في حيثياتها إلتزام المجلس الدولي بسيادة اليمن وإستقلاله وسلامة أراضيه.

فإذا كانت ثلثي مساحة اليمن تقع في الجنوب وتمثل حضرموت أكثر من نصف مساحة الجنوب فإن الزحف الجماهيري إلى المكلا يزيل معنى تأكيد مجلس الأمن المذكور فهذه الجماهير الجنوبية موجودة في أراضي جنوبية وليست شمالية وتطالب بالتحرير والإستقلال فهي لا تنتهك سيادة أحد أو سلامة أراضي الغير وإنما من أراضي الجنوب تنطلق صيحات التحرير والاستقلال .

جميع المليونيات التي إنطلقت من عدن أرسلت رسائل كثيرة , ووجود مليونية أو أكثر من مليونية لو أمكن في مكلا حضرموت هي رسالة أخرى قوية تنطلق من أكثر المناطق كثافة سكانية ومساحة.

وستكون مناسبة أخرى لوتعززت بتوقيعات واسعة بهذه المناسبة للتأكيد على مطلبي التحرير والاستقلال .

وآمل كما ذكرت سابقاً تقنين خروج المليونيات حتى لا تفقد مفعولها والآن وللإسباب التي ذكرتها أعلاه يجب إعطاء هذه المناسبة المؤلمة ليوم 7/7 رسالة واضحة أن حضرموت هي الجنوب والجنوب هو حضرموت وشعب الجنوب شعب واحد.

الدكتور محمد علي السقاف
القاهرة : 24/6/2013