عين على الصحافه " الفوضى تعم مدن جنوبي اليمن وإحراق مقار لحزب الإصلاح

[عبدالله البلعسي]

قتلى وجرحى في "عصيان مدني"
الفوضى تعم مدن جنوبي اليمن وإحراق مقار لحزب الإصلاح آخر تحديث:الأحد ,24/02/2013
عدن - “الخليج”:


1/1




سقط ثلاثة قتلى إثر اضطرابات شهدتها مدينة عدن جنوبي اليمن أمس، بعدما أعلن “الحراك الجنوبي” الانفصالي عصياناً مدنياً، فرضه ناشطوه بالقوة بقطع الطرقات بالحجارة وإحراق الإطارات في عدد من أحياء المدينة، الأمر الذي شل الحركة جزئياً خلال الفترة الصباحية .

وقال العميد عبد الحفيظ السقاف مدير جهاز الأمن المركزي في عدن إن “شرطياً قتل وأصيب آخر، في اشتباكات اندلعت عندما تدخلت قوى الأمن لفتح طرقات أغلقها أنصار الحراك الجنوبي” . وكان مصدر في مستشفى النقيب أعلن أن “شخصا قتل وأصيب اثنان آخران بجروح”، في حين أكدت مصادر الحراك أن القتيل والجرحى من أنصاره .

وقال شهود عيان إن الفوضى لفت جوانب عدن نتيجة سعي نشطاء الحراك وأنصاره لإجبار المحال على الإغلاق، وسائقي المركبات على عدم التحرك خاصة في مفترقات الطرق الرئيسة، وإن سقوط الضحايا من المدنيين جاء إثر تدخل قوات الأمن بإطلاق النار لفتح الطرقات التي ووجهت بمقاومة من نشطاء الحراك الذي تردد أنهم كانوا مسلحين، وقال آخرون إن نشطاء عمدوا إلى الاعتداء على رجال الأمن في حي المنصورة الذي شهد أعنف الصدامات .

وكان الحراك أعلن تنفيذ عصيان مدني في الفترة من الساعة السادسة صباحا حتى الثانية عشرة ظهرا، احتجاجا على أعمال قتل ارتكبتها قوات الأمن والجيش اليمني في عدن يومي الأربعاء والخميس الماضيين، سقط على إثرها قتلى وجرحى في صفوف المدنيين . ولم يتمكن عدد من موظفي المرافق الحكومية والخاصة من التوجه إلى أعمالهم بسبب قلة وسائل المواصلات والانقطاع الجزئي لحركة النقل، وتفاوتت مظاهر التعاطي مع دعوة العصيان بين ترحيب جزئي وانزعاج من مظاهر الفوضى التي اتسم بها المشهد، ولجأ عدد من الشبان إلى قطع الطرقات ورمي بعض سيارات بالحجارة لمنعها من الحركة، وحمل السكان الأطراف السياسية الفاعلة مسؤولية تدهور الأمن والاضطراب السياسي، وعجز السلطات عن معالجة الوضع .

واتهمت قيادات في الحراك قوات الأمن باقتحام الشارع الرئيس بالمعلا وإرهاب المواطنين، فيما قال مسؤول محلي إن عناصر “الحراك” جابوا شوارع عدن منذ الصباح، وفرضوا الإضراب بقوة السلاح، واتهم نائب الرئيس السابق علي سالم البيض بالوقوف وراء أحداث العنف الأخيرة .

وطالبت قيادات جنوبية، بعضها غير مرتبط بالحراك، الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتحرك السريع لمعالجة الأوضاع المتوترة، ونزع فتيل أزمة أكبر وأعمق، والمبادرة بإقالة محافظ عدن وحيد علي رشيد، المنتمي إلى حزب الإصلاح، محملين إياه مسؤولية تدهور الأوضاع في المدينة .

وامتد التوتر إلى محافظة حضرموت، مسقط رأس البيض، حيث شهدت مدينة المكلا عصياناً مدنياً، وأعمال عنف بعد قطع عناصر من الحراك الطرقات، فيما هاجم آخرون مقرات مملوكة لحزب التجمع اليمني للإصلاح وأحرقوا محتوياتها، وشهدت مواجهات بين أبناء المدينة وباعة من المناطق الشمالية أدت إلى إحراق محال تابعة لهم، وقالت المصادر إن المسلحين أحرقوا ثلاثة عشر متجرا مملوكا لتجار من الشمال في منطقة “غيل باوزير” ومدينة “المكلا” .

وأشارت إلى أن العشرات من الباعة المتجولين الشماليين تعرضوا للضرب والطرد، فيما هاجم عشرات من أنصار الحراك مقرين لحزب الإصلاح وقاموا بإحراق محتوياتهما، وحاصروا المقر الرئيس للحزب .

وشهدت مدينة الضالع مشاركة جزئية في الإضراب، واستجابت أجزاء من الحبيلين بمحافظة لحج لدعوة الحراك للعصيان المدني، وأغلقت محال تجارية أبوابها، وامتنع الموظفون عن الذهاب إلى أعمالهم والطلاب إلى مدارسهم، وفي منطقة يافع في لحج تم إحراق مقر لحزب الإصلاح .

ونجا قائد الأمن المركزي بمحافظة حضرموت العقيد عبد الوهاب الوالي من محاولة اغتيال فاشلة نفذها مسلحون مجهولون في منطقة روكب بساحل حضرموت . وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة “26 سبتمبر” أن الهجوم أسفر عن إصابة اثنين من مرافقي الوالي بجروح خفيفة ومتوسطة .http://www.alkhaleej.ae/portal/ea251...76cb12fa5.aspx