عين على الصحافه :خيارات صعبة أمام قادة الحراك الجنوبي

[عبدالله البلعسي]

قادة التكتل يغيبون منذ أيام عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر
هادي يتصلب في قانون العدالة و«المشترك» يعلق مشاركته في الحوار
المصدر: صنعاء- محمد الغباري
التاريخ: 10 يناير 2013

تصاعدت الأزمة السياسية ين الرئيس اليمني عبدربّه منصور هادي وتكتل اللقاء المشترك، الذي يرأس الحكومة، على خلفية مشروع قانون العدالة، إذ تصلّب هادي عند موقفه فيما علق المشترك مشاركته في اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار وسحب نوابه من البرلمان.

وقال الرئيس الدوري لتكتل اللقاء المشترك سلطان العتواني لـ «البيان» إنه اتصل بالرئيس هادي مرتين لترتيب لقاء وإبلاغه بمطالب التكتل بضرورة سحب المشروع من البرلمان، إلاّ أنّ الرئيس لم يرد على الاتصالات.

ونفى العتواني الانباء التي تحدثت عن اجتماع للرئيس هادي مع قادة «المشترك» والتوجيه بسحب مشروع القانون، وقال إن «هذه أخبار غير صحيحة ولم يتم اللقاء والمشروع لايزال في البرلمان ونحن متمسكون بمطلبنا».

الى ذلك، أكد مصدر رفيع في اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني أنّ قادة اللقاء المشترك علقوا مشاركتهم في اللجنة احتجاجاً على مشروع قانون العدالة الانتقالية وانهم لا يحضرون اجتماعات اللجنة منذ ثلاثة ايام.

وأضاف المصدر أنّ سلطان العتواني والأمين العام للحزب الاشتراكي د. ياسين سعيد نعمان والأمين العام لتجمع الإصلاح وعبد الوهاب الأنسي يقاطعون اجتماعات اللجنة منذ ان احال الرئيس مشروع القانون الى مجلس النواب.

من جهته، أكد قيادي في اللقاء المشترك ان نواب التكتل انسحبوا من جلسات البرلمان وأنهم لن يعودوا إلا متى سحب مشروع قانون العدالة الانتقالية.. فيما يصر حزب الرئيس السابق والذي يمتلك الأغلبية في المجلس النيابي على الاستمرار في مناقشة المشروع والتصويت عليه.

خلافات عميقة مع الأحمر

وعلى صعيد متصل بالأزمات التي يواجهها اليمن أكد مسؤول رفيع في الحكومة لـ «البيان» وجود خلافات وصفها بالعميقة بين الرئيس هادي وقائد الفرقة الاولى المدرعة المنحلة اللواء علي محسن الاحمر بسبب اشتراطات الاخير بالمشاركة في اختيار قادة الالوية العسكرية الذين سيعينهم الرئيس.

وبحسب المصدر فإن الأحمر يريد الاطمئنان الى ان القادة العسكريين الذين سيتم تعيينهم من المقربين له وخصوصا في ألوية الجيش التي كانت تحت إمرته الى جانب انه يريد ان يعين قائداً لإحدى المناطق العسكرية التي استحدثتها الرئاسة قبل نحو شهر.

وكان اللواء علي محسن الأحمر نفى قبل أيام وجود خلاف مع الرئيس عبدربه هادي، معتبرا ما ينشر من أنباء حول الخلاف «مجرد أكاذيب». واتهم بقايا النظام السابق بنشر تلك الشائعات.

وذكر بيان صادر عن هيئة أنصار الثورة، التي يترأسها اللواء الأحمر، أنّ بقايا النظام السابق من خلال نشر شائعات الخلاف مع هادي «تسعى لخلط الأوراق في محاولات جديدة يائسة وبائسة لإرباك العملية السياسية، وإثارة الفتن وخلق البلبلة في الأوساط السياسية والإعلامية والعامة».

وتوعد البيان بـ «ملاحقة قوى النظام السابق وإسقاط قانون الحصانة»، وشدّد على ضرورة أن تدرك «قوى النظام السابق أيضاً بأن الشعب سيلاحقها إذا ما استمرأت في السير في هذا الطريق المظلم، وسيسقط عنها قانون الحصانة بمبرر أنها تعمل ضد الوطن ومصلحته الوطنية العليا».http://www.albayan.ae/one-world/arab...1-10-1.1800772