من موطن الثلج زحافا إلى عدن

[عبد القادر]

من موطن الثلج زحافا إلى عدن ... هبّت بي الريح في موعد بلا حزن
بوركت ياشعب الجنوب
ماشهدته وتشهده عدن خاصة وشهده ويشهده الجنوب عامة في الرابع عشر من أكتوبر وفي يومنا هذا الثلاثون من نوفمبر , كشف عن حقيقة مفادها أن شعب الجنوب قد نال فعلا إستقلاله الثاني ولا ينقصه إلاّ الإعتراف الرسمي من المحتل الذي تعامل ولا يزال يتعامل مع الحدث بأذن من طين وأخرى من عجين , ومن دول مجلس التعاون الخليجي التي قيّدت وأقحمت نفسها بمبادرة لحل الشأن اليمني , متناسية بأن اليمن يعاني من إزمة مزدوجة , أولها عدم وجود الدولة الحديثة منذ عقود وما كان موجود ولا زال نظام قبلي مغلّف بمفهوم الدولة بدليل أن وزارة الداخلية تشهد على الأحكام القبلية التي يتفق عليها مشائخ القبائل , ولا أمل من تغيير مالم تتغير العقلية وتتخلّى القبيلة عن السلاح لصالح الدولة التي يجب أن تكون راعية لمصالح الجميع بغض النظر عن إي إنتماء قبلي أو مناطقي . وثانيهما الوضع القائم في الجنوب الذي دخل في وحدة شراكة مع اليمن لتتحوّل بعد حرب إجتياح الجنوب إلى إحتلال , وكذا الإعتراف الرسمي من المجتمع الدولي المتخلي عن مبادئه في نصرة الشعوب لتعيش بحرية وكرامة والسبب هنا هو تغليب بعض دوله مصالحها مع محتلي الجنوب الفاسدين لنهب ثرواته بدلا من مع دولة نظام وقانون جنوبية تحافظ على المصالح المشتركة لصالح الجنوب وشعبه .
للتعجيل من تحقيق هدف إستعادة الدولة بهويتها الجنوبية رسميا بعد إستعادتها شعبيا رغم التعتيم الإعلامي عليها , يجب الإتجاه نحو إسلوب الإعتصام الحضاري وليكن في البداية يوم الجمعة من كل إسبوع في شارع مدرم بالمعلا لما يتميّز به من خاصية نقل الحدث, يتحول فيه الشارع قبل صلاة الجمعة وبعدها إلى مكان دعم لمحلاته التجارية ومسرحا لكثير من الفعاليات الثقافية ومعرضا لتوثيق مسار الثورة الجنوبية إلى أن تنتصر إن شاء الله تعالى وجمعة مباركة على الجميع.
لابد من أن يرحلوا عن أرضنا .... أرض الجنوب الحر تاج برأسنا