عاجل : الرئيس علي ناصر محمد يرد على الرئيس علي سالم البيض

[شوامخ يافع]

لا ادري ان كانت الرساله صحيحه ام لا ومع ذلك نناقشها على انها صحيحه حتى يثبت العكس.
اولا انا سعيد وحزين بنفس الوقت, سعيد ان الرساله كشفت ان هناك لقاءآت بين الرئيسين ناصر والبيض وهو امر مطلوب وعين الصواب لكي تبنى الثقه بين قيادات الجنوب المثقله بجراحات الماضي الاليم الذي شاركوا في صنعه بأيديهم, وحزين لأن الرسالة جاءت كرد فعل على بيان مكتب الرئيس البيض واخاف ان تكون بداية لتراشق البيانات بين الرئيسين في محاولة كل منهما تبرير موقفه امام شعب الجنوب واظهار الطرف الاخر بأنه المعطل للحوار الجنوبي.
لقد كتبت تعليق على بيان الرئيس وانتقدت اصدار البيان من قبل مكتب الرئيس وشبهته بالرساله التي ارسلها لرئيس المجلس الاعلى وبعض قيادات المجلس الاعلى ثم اعلنها قبل المؤتمر الاول للمجلس وقلت ان الاخ الرئيس ربما اراد الضغط على باعوم ومن معه للتراجع عن عقد المؤتمر الا ان اعلانها قبل المؤتمر بيوم تقريباً بالرغم من معرفته بتوافد المندوبيين من كل المحافظات فهمت من قبل المؤتمرين بأنها محاولة من الرئيس لافشال المؤتمر وتأليب نشطاء المجلس ضد المؤتمر ولعبت قناة عدن دور سلبي للغايه في تكرار هذه الرساله وكذا اعلان البيانات المؤيدة لها وللرئيس على موقفه التاريخي من وجهة نظرها ( القناة )وكانت نتيجة اعلان الرسالة وبالطريقه والتوقيت لاعلانها نتيجه عكسيه تماماً فقد عمقت الخلاف وشجعت من اعترض على عقد المؤتمر على رفض كل الحلول التي طرحت من قبل الرئيس نفسه ومن قبل الوسطاء مستندين في موقفهم هذا الى رسالة الرئيس وتمسكهم بتوجيهاته.
قد يقول البعض لماذا اسرد هذه الحكايه هنا وما علاقة هذا بذاك, فأنني اقول ما اشبه الليلة بالبارحه فبيان الاخ الرئيس بخصوص لقاء القاهره كان هدفه توضيح سبب رفض الرئيس لحضور هذا اللقاء والاشاره لبن عمر هو لاعطاء هذا التوضيح الجديه والحرص لقطع الطريق على من يريد جر الرئيس الى فخ يخطط له من قبل الاخرين ولذا كان لزاماً على الاخ الرئيس وضع شروط لهذا اللقاء من دون ان يشير الى اللقاءآت التي دارت بينه وبين الاخ الرئيس ناصر كما اشار اليها الاخ الرئيس علي ناصر في رسالته هذه.
السؤال هنا هل بيان الاخ الرئيس البيض خدم الحوار الجنوبي الذي بداء في بيروت وكان يمكن ان ينتهي بأتفاق في لقاء القاهره لو انه لم يصدر بيانه ام انه اعاد العجله الى نقطة البدايه والقطيعه لا سمح الله كما فعلت رسالته قبل مؤتمر المجلس الاعلى؟
هل رسالة الاخ الرئيس علي ناصر هدفها تذكير الاخ الرئيس البيض بمسؤوليته واحترامه للاتفاق او التفاهمات التي تمت في بيروت بينه وبين الرئيس البيض ام انها بداية تبادل البيانات والرسائل لتبرير فشلهم وتحميل كل منهم مسؤولية الفشل للاخر؟
الم يكن من المنطقي والشعور بالمسؤوليه من قبلهم في هذه الضروف الحساسه ان يستعينوا على قضاء حاجتهم وحل تبايناتهم بالكتمان اقتداء بقول المصطفى عليه الصلاة والسلام؟
لكي اكون اميناً فأنني اعتب على الاخ الرئيس البيض لانه هو من بداء بأصدار البيانات حول هذا اللقاء بالرغم من معرفته ان الطرف الاخر سيظطر الى توضيح موقفه امام شعبه خاصة ان هناك لقاءآت وتفاهمات بين الطرفين جرت في بيروت بخصوص الحوار بين الرؤساء الجنوبيين السابقين لتوحيد الرؤيه والخطاب الموجه للرعاة الدوليين وليس للقاء بن عمر كما جاء ببيان الاخ الرئيس البيض وهذا ما فهمته من رسالة الرئيس ناصر.
انني هنا لا انحاز الى طرف من الاطراف ولكن انا مع حوار جنوبي جنوبي هادئ بعيد عن الاعلام والتصريحات, يبداء بين الرؤساء السابقين وبحضور من يروه مناسب لهذا اللقاء وان لا يعلن عنه ولا عن ما يدور فيه حتى يتم الاتفاق, اما بالطريقه التي حدثت خلال اليومين الماضيين فأعتقد انها تعمق الفرقه والتباعد بين القيادات ومن يعتقد منهم انه بهذه الطريقه يكسب تفهم الجنوبيين لموقفه فهو مخطئ, فزمن التسابق على تسجيل النقاط ضد رفاق له في النضال والوطن قد ولى وان من يفعل ذلك فهو اشبه بمن يسجل هدف في مرماه.
كلمه اخيره اقولها من قلبي للرؤساء الجنوبيين اتقوا الله في انفسكم وفي شعبكم واعملوا شيء يشكركم عليه شعبكم المتسامح والمتصالح معكم رغم انكم لم تتصالحوا معه ولا مع انفسكم وان التاريخ لا يرحم المتخاذلين.
د.عيدروس صالح يافعي