أما آن لهذا الغي أن يتوقف !!

[عبدالله السنمي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذيب الخلا

موضوع جميل ، وهو واحدٌ من المواضيع النظرية القليلة التي تناقش وتنتقد وتقيم مستوى الاداء السياسي للحراك الجنوبي بكل مكوناته السياسية المتنوعه ، ولانه موضوعاً نظرياً فقد توقعت ان لا يحظى بالمناقشة الجادة والموسعة من قبل رواد هذا المنتدى وهي حالةٌ سائدة في معظم المنتديات وما خاب ظني والسبب ببساطة شديدة اننا نميل الى المناقشات التفصيلية اكثر من ميلنا الى المناقشات النظريه ، مع علمنا ان الموضوعات النظرية - ولنأخذ هذا الموضوع كمثال - انما تناقش وضعنا الذي نعيشه وآفاق المستقبل الذي نحلمه ولا تناقش وضعاً في شرق الكره الارضية او غربها .

وبرأيي اخي عبدالله فان مشكلتنا التي عشناها في سبعينات وثمانينات القرن الماضي ما زالت تسحب نفسها وتفعل فعلها فينا وهي البعد بين تطور الإدارة السياسية مقارنةً بتطور الحراك الشعبي حيث كان وما زال التطور الشعبي سابقاً لتطور قيادته الامر الذي وضع القيادات في خانة العاجزون عن حل مشكلاتهم وخلافاتهم بالحوار ، فكان اللجوء الى التصفيات هو الطريق الاقرب والاسهل للتخلص من الخصوم السياسيين .

وبالنظر الى المتغيرات التي حدثت ابتداءً من إقامة وحدة غير مدروسه ولا متكافئة مع الجمهورية العربية اليمنية وما نتج عنها في صيف 1994م وما نتج عن تلك الحرب من تشتت للقيادات الجنوبية التي كانت تتحكم بمصير ومستقبل بلد هي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وتحول القيادات الجنوبية من قيادات فاعلة ومؤثرة الى قيادات مشتته في الخارج وهامشيه في الداخل ، الامر الذي جعلهم جميعاً يختفون عن الانظار خجلاً وشعوراً بحالة من الاحباط الشديد ، بينما احست غالبية الشعب بحالةٍ من الانكسار والهزيمة الداخلية وما ان بدأت جمعية المتقاعدين العسكريين بالتعبير عن مطالبها بشكلٍ علني حتى خرجت الجماهير مؤيدة ومؤازرة لها .

ولعل الخطأ الكبير الذي وقعت فيه الجماهير انها لم تستطع انتاج قيادة جديدة ، الامر الذي مهد الطريق للقيادات السابقة للعودة من الباب الخلفي ، وليت ان تلك القيادات عادت بشيئ من الطهاره والرغبه في التكفير عما اقترفته من اخطاء قاتله بحق هذا الشعب ، بل عادت بخلافاتها التي كانت في ثمانينات القرن الماضي ، وهي خلافات لم يستطع الزمن محوها من صدورهم وعقولهم رغم مرور اكثر من عشرون عاماً عليها ( 1986 - 2007 ) ، لذلك تجدني لا اعول على اية حلولٍ ناجعة يكون مصدرها القيادات العتيقة قبل ان تتصالح فيما بينها واتمنى صادقاً ان ارى قيادات شابه - ممن لم تتلطخ اياديهم وعقولهم بخلافات الماضي - تتقدم المشهد السياسي الجنوبي .



كل التقدير ،،،،

هي الصورة تبدو على هذا النحو من التشويه ، فلا مناص لنا الا الاعتراف بها

والاشارة اليها ، علّ حكمةٌ طال غيابها من الحضور ، لان هذا الشعب المعطاء

في التضحية والصبر وهو صاحب الامتياز في ماركة الربيع العربي للثورات

قد يجد نفسه يوما بين ضفتي نهر أحداهما اليأس والاخرى الاستسلام .

ولذلك ، يكون القارىء لموضوع مثل هذا ، معني بالتفتيش عن المخارج وليس

المشكلة التي يشاهدها كمسلسل طالت حلقاتها وتكررت مشاهدها وابطالها منذو

الاستقلال الاول قبل 46 سنة .

عزيزي ذيب الخلا ، سعدت بمرورك الجميل الذي اضفى الى الموضوع بهاءً أكثر ،

ودمت بخير .