سلاح موازي مرفوض - حضرموت

[عرين الاسود]

الإخوةفي الشمال فشلت كل محاولاتهم لإعادةالسيطرة على مناطق الجنوب وبالتالي تعرضوا لصدمات متكررة أفقدتهم توازنهم مما أدى لتصرفات إنفعالية ولهذا هم يتخبطون ويصيحون ويئنون ، لأن الصدمات تجعل تصرفات الإنسان لا تخضع للمنطق وهذا الغالب على الناس .. إلا الرجال الأقوياء والقادة الأفذاذ ....
لأنهم عبارة عن مجموعات قبلية متخلفة تبحث عن الغنائم ... ولو كانوا قادة سياسيين حقيقيين ، ما استطاع الحوثي السيطرة عليهم فكريا ونفسيا وجسديا .. وهم يعرفون ذل القرون المتطاولة دعست فيها كرامتهم وآثارها إلى اليوم .
ثم يأتي أفراد منا يحلمون بالزعامة ويتبعونالعدو فيما يقول ويفعل إعانة له ويتلفظون بألفاظ سوقية وببذاءة ويسمونها نقدا ؛ هي نفس الأساليب استعملت عبر التاريخ تتردد بين حين وآخر ومن أبواق جديدة ممزوجة بالشتم والتفحش بالقول في محاولات لإسقاط هيبة قياداتنا .


والآن نشوء قوة موازية ضع عليها استفهام طويل وتعجب ! وما أسوأ السلاح بأيد تضعه غير مكانه وهو سلاح منفلت يقوده رعاع الناس وهذه جريمة ستقودنا إلى كوارث متلاحقة لأنه سيسهل توجيه السلاح المنفلت للقوة الموازية إلى طريق الفتنة تسيل فيها الدماء غزيرة من دماءأهلنا .. ومن أسوأ الأمور أن نجد القيادة والإدارة العليا عاجزة عن استيعاب الوضع الطارئ وإدراكه وتقويمه وإدارته .
إن هناك أمور تحسم بالتراخي مراعاة لمصالح سياسية وحساسيات بعض المواقف ؛ وهناك أمور تحسم فيها الأمور بسرعة وبقوة وبكل تصميم حتى لا تتأزم الأمور ولا بد من نقاش موضوعي ومستفيض للخروج بقرارات حاسمة في إدارة الأزمات وإدارة الوقت واتخاذ قرارات حاسمة في لحظة خاطفة حيث يصبح الجزء من الثانية فارقا بين السيطرة والإنهيار .
السياسيونالمحنكون يرون الأمور الخفية لأن عندهم بعد نظر ونحن نثق بقيادتنا بأنها تدرك أن الفارق الزمني بين القرار والتنفيذ كفيل بقلب المعادلة .